تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان

mohamed elmoem في السبت ٢٢ - مارس - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً



سورة القيامة

4


وقد كان زعم الإنسان بعد الجمع من جهة حسبانه أنه تعالى غير قادر على ذلك، ولذا جاء السياق لدفع هذا الزعم الباطل يقوله: ((بَلَى)) نجمع عظامه، فإنا نكون ((قَادِرِينَ عَلَى أَن نُّسَوِّيَ بَنَانَهُ))، أي رؤوس أصابعه، وهذا في غاية القدرة، لأن خطوط أصابع الناس يختلف بعضها مع بعض وإن كان البشر عشرات الآلاف من الملايين، ومن يقدر على صنع وإعادة أدق أجزاء الإنسان قادرا على إعادة غير ذلك من سائر أجزائه، قالوا: وأعجب ما في الإنسان أربعة: اختلاف الأصوات والوجوه وخطوط البنان وذبذبات الخطوط حتى أن إنسانين لو خطا كان من المستحيل عادة أن يتساوى خطهما، وإنما يعرف الاختلاف بالمجاهر والآلات الحديثة.

اجمالي القراءات 14868