محاولة لفهم معنى شبه لهم
اجتهاد صادم فى الصلب

فؤاد السقا في السبت ١٥ - فبراير - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً

اجتهاد قد يبدو صادما

وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً [النساء : 157]

لو غرزت سكينا فى رقبة احدهم وسالت دماؤه ستظن انه باليقين
 مات وربما لم يمت ربما يكتب له عمرا وشبه لهم اى تشابه عليهم الامر وفى العقيدة المسيحية انه قام (ينكر ذلك اليهود) مما يعنى ان الصلب والقتل الذى توهمه اليهود كأنه لم يحدث او بلغة الجيش كما كنت اذن لم يقتلوه يقينا لانه قام باذن الله طبعا ثم رفعه الله اليه فالاختلاف فى التأويل لا يعنى ان هناك تحريفا فى النص لكن فى الفهم وذلك يشبه ما يعتقده غالبيه المسلمين التراثيين من ان محمدا قد سحر رغم ان القرآن ينسب تهمة السحر للكفار.....(نَّحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَسْتَمِعُونَ بِهِ إِذْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ وَإِذْ هُمْ نَجْوَى إِذْ يَقُولُ الظَّالِمُونَ إِن تَتَّبِعُونَ إِلاَّ رَجُلاً مَّسْحُوراً [الإسراء : 47]
 ثم فى التفسير التراثى لاية الصلب هناك اهدار لعدل

 الله لانهم يفترضون ان الله انقذ عيسى وابدله بشبيه بشرى (ما ذنبه فى ان يقتل )
ويغضون الطرف عن ان جذر كلمة شبه فى القرآن تعنى اللخبطة فى الفهم وليس الشكل قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ إِنَّ البَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِن شَاء اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ [البقرة : 70] وَقَالَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ لَوْلاَ يُكَلِّمُنَا اللّهُ أَوْ تَأْتِينَا آيَةٌ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّثْلَ قَوْلِهِمْ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ قَدْ بَيَّنَّا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ [البقرة : 118] • قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ قُلِ اللّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُم مِّن دُونِهِ أَوْلِيَاء لاَ يَمْلِكُونَ لِأَنفُسِهِمْ نَفْعاً وَلاَ ضَرّاً قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُواْ لِلّهِ شُرَكَاء خَلَقُواْ كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ [الرعد : 16] وتشابه الايات فى القرآن اى انها ظاهريا تسبب اللخبطة عند القراءة لاول مرة ولكن بالتدبر ووضعها مع الايات المحكمات يحكم الله اياته مثا هذا المثال وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ [البقرة : 191]
 هنا امر بالقتل ولا يفهم السياق العام للايه الا بوضع ما
 سبقها وضمها اليها
 وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ البقرة 190 وهنا قاتلوا غير اقتلوا اى من يعتدى عليكم ويبدأ بالقتال فقاتلوهم واقتلوهم حيث ثقفتموهم اذن القتل هنا مجاله الدفاع عن النفس اذن القول بان الصلب حدث والقتل حدث ولكن فى النتيجة النهائيه لم يقتل يقينيا اى انه اما لم يمت كما تشابه على اليهود او انه قتل واحياه الله فكأن القتل لم يحدث وهناك رواية
 طبعا لا اؤمن بصحة نسبها (لانى ذو عقيدة مهتزة كما تزعم)للرسول خاتم النبيين مفادها ان العين تزنى وزناها النظر وان الاذن تزنى الخ ....................... ويأتى الفرج ليصدق هذاكله او يكذب هذا كله ولو طبقنا منطق هذه الروايه اذن لو اطلقت الرصاص على شخص وظننت انه قتل او تشابه على الامر وشبه لى ذلك
(لاحظ انه يجوز ان الله قد اوهمهم وشبه لهم ان عيسى قد قتل بعد وضعه على الصليب حتى يقوموا بدفنه فيحييه الله او يوقظه مثلا وبذلك تتم الخدعة وينقذ الله نبيه كما فعل مع محمد عندما جعل بينه وبين اعداءه سدا(فأغشيناهم فهم لا يبصرون) اما اذا كان الشبيه المظلوم والذى سقط من السماء فجأة قد افتدى عيسى فان ذلك عندى يتنافى مع عدل الله وهذ اجتهادى قد يصيب وقد يخطئ ولكن الحكم على العقيدة يوم القيامة فقط  يا ايها التراثيون اصحاب العقيدة الثابته !!  
ملاحظة اخيرة
فى قولهم باسم الاب والابن والروح القدس اله واحد ما يطبق عليه قاعدة فقهية قرأتها فى كتاب محمد عبده الاسلام دين العلم والمدنيه بانه لو وجد قول يحتمل الكفر من 99 وجه ويحتمل الايمان من وجه واحد حمل على الايمان عبارة اله واحد هذه لا تخرجهم من الملة ونترك حكمهم..لله يوم القيامة(انا عارف انه مش مطلوب اصلا الحكم عليهم من قبل بشر مثلنا
فؤاد

اجمالي القراءات 12873