يأس الإخوان وتحويل مصر لأفغانستان
بعد يأس الإخوان وفشلهم الذريع في السلطة وفي تقديم أي حلول اقتصادية للمصريين بعد انتخاب مرسي في حكم مصر، تجعل المواطن العادي يشعر بأي تغيير نحو الأفضل، مع الأسف لم يحدث غير العكس وانتشر الفقر والقتل والخطف في العام الأسود الذي حكم فيه مرسي مصر، وبعد تخلي بعض الدول التي كانت تدعم الإخوان، وبعد كشف عورتهم لمعظم الناس، والجرائم التي ارتكبوها، والضحك على الناس سنوات وسنوات باسم الدين، وبعد إعلان الحكومة المصرية أن الإخوان جماعة إرهابية، وهو قرار متأخر ربما نصف قرن على الأقل، واشتراكهم مع نظام مبارك الفاشل، وقد تبين ذلك في أكل وهضم ثروات مصر وإفقار معظم الشعب المصري من أجل إخضاعهم لنظام مستبد كان بسبب الفقر والجهل، ولأن الأخوان لا هم لهم أن تتقدم مصر أو تصبح دولة محترمة يصان بها حقوق الإنسان وحرية الفكر والمعتقد وتوزيع ثروات البلاد على أبنائها ومحاربة الفساد، هم لا يؤمنون بذلك، ولا يقبلون التعددية والمشاركة في بناء المجتمع، لأنهم فقدوا كل شيء من الناحية السياسية والأخلاقية، وأصبحوا بالفعل متأكدين أن عودة مرسي والشرعية كما يتوهمون ويقولون أصبحت شبه مستحيلة، فهم لا يعرفون غير لغة التفجير والخراب والحرق والتدمير والانتقام، وهذا ليس كلامنا، إنما كلام الإخوان وقادة الإخوان، هم الذين قالوا سوف نحرق مصر ونقتل وسوف يكون الدم في كل مكان، وكلامهم مسجل عليهم كما ظهر بكل فجر من قادة الأخوان على شاشات الفضائيات مرات ومرات، يهددون ويتوعدون، وقد حدث وما زال يحدث، إما أن نحكم وإما تحويل مصر لأفغانستان أو الصومال أو مثل السودان، وهم كما يعلم الجميع لم يحطوا في مكان إلا وجعلوه ركام خراب أنقاض، وبغباء الأخوان المستمر والذي لم يتغير وبغباء من يؤيدهم أنهم لم ولن يتعلموا، وهم اليوم بسبب عنفهم المستمر في مصر وفي تخريب الجامعات المصرية وغيرها من أماكن عامة وغير عامة يقدمون خدمة مجانية للسلطة الموجودة، والذي سوف يأتي في المستقبل أن مصر سترجع دولة بوليسية مستبدة بسبب أعمال الأخوان الإرهابية التخريبية، سوف تضيع حقوق الأغلبية بسببكم أيها الإرهابيون، أثبتم أن مكانكم الوحيد السجون، وإصلاحكم يحتاج قرون، ولقد ضيعتم حقوق أجيال بفكركم البغيض الذي لم يقدم جديد غير الكره والفتنة بين أبناء المجتمع الواحد، ولقد دخل المصريين في مليون دين وديانة من قبل على مر ألاف السنين، ولم ولن يحدث بينهم أي فتنة إلا بسببكم يا أخوان الشياطين، يا خونه يا مرتشين، لا مرحباً بكم ولا بفكركم على أرض النيل، يكفيكم عار أن الدولة التي أنشأتكم تبرأت منكم، يكفيكم عار أنكم أصبحتم منبوذين بين المصريين داخل مصر وخارجها، يكفيكم عار، وسوف يلعنكم التاريخ على مر أجيال وأجيال.