القاموس القرآنى : ( البغى)

آحمد صبحي منصور في الإثنين ٠٩ - سبتمبر - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً

 

( البغى ) فى المعنى الأصلى هو التعدى ومجاوزة الحد ، فأنت حين تتجاوز حدّك فى التعامل مع الآخر فقد بغيت عليه . وهنا يتفق معنى ( بغى ) مع  (طغى ) .

أولا : 

البغى بظلم رب العزة

1 ـ هناك بغى فى التعامل مع البشر بالظلم والعدوان ، كما أن هناك بغيا أفظع هو فى التعامل مع الله جل وعلا .  

2 ـ وقد نزل تحريم البغى مبكرا فى التشريع الإجمالى الذى نزل فى مكة ، فى قوله جل وعلا : ( قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ )( الأعراف 33 ).

هنا مذكور نوعا البغى ، فالفواحش نوع من البغى أيضا ، لأنه تعامل مع الزانية والزانى ، وسنعرض لهذا فيما بعد . ولكن الأهمّ هنا هو معنى البغى فى الدين والعقيدة والتشريع ظلما لله جل وعلا بإتّخاذ شريك معه ، وبإفتراء تشريع والتقول على الله بهذا التشريع ، أى الكفر العملى ( عبادة البشر والحجر ) والشرك العلمى ( تقديس الأئمة وكتبهم ونسبة أحاديث مصنوعة لله جل وعلا ورسوله على أنها وحى) .

3 ـ ونرجع للآية الكريمة : يقول سبحانه وتعالى :(وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ) : كلمة ( البغى ) هنا موصوفة بأنه بغير الحق. فالبغى هو بغير حق لأنه  تجاوز الحق والحدّ.

و( الحق ) له مفاهيم مختلفة فى القرآن ، فهم إسم من اسماء الله جل وعلا ، ووصف للقرآن ، وهو أيضا بمعنى الصدق وبمعنى العدل . والبغى ينافى هذا كله .  

4 ـ وجاءت بقية الآية تبين وتوضح سمات البغى الذى يجافى الحق ، وهو:( وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا ).  إن الشرك هو ظلم لله جل وعلا :( إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ (13)( لقمان ). وهذا البغى الظالم لرب العزة جل وعلا ليس له دليل ولا حجة ، وهذا معنى قوله جل وعلا : (مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا ) التى تصف معنى (وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللّهِ ) . ويرتبط هذا البغى الذى لا سلطان ولا حُجّة له بإختراع وإفتراء وحى شيطانى بأحاديث يزعمون أنها نبوية أو قدسية ، وهذا هو الذى حذّر منه رب العزة مبكرا فى الوحى القرآنى الذى نزل فى مكة ، فقال جل وعلا يحذّر من أن نتقوّل على رب العزة ما لم يقل ونفترى أن هذا الكذب على أنه وحى : (وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ).

وهذا هو بالضبط ما يرتكبه أتباع الديانات الأرضية من المسلمين مثل أتباع السّنة التى يزعمون أنها وحى الاهى لم يكتبه النبى ، ولم يبلغه فقام العصر العباسى بتدوينه وتبليغه حسب مزاعمهم . هذا مع أنه تكرر فى القرآن الكريم أن أظلم الناس هو من إفترى على الله جل وعلا كذبا وكذّب بآياته . والذى يؤمن بهذه الأحاديث يقع فى نوعى الظلم : الافتراء على الله كذبا والتكذيب بآياته .

5 ـ وهذا هو البغى فى العقيدة الذى يقع فيه البشر عادة بعد نزول الرسالات السماوية .  يخبرنا جل وعلا عن بداية الموضوع أن الناس كانوا أمة واحدة ، فلما نزلت الرسالات السماوية بالبينات الواضحات تلاعب الشيطان بالبشر فإخترعوا وحيا مناقضا نسبوه لله جل وعلا ورسوله ، وأدى هذا الوحى المزيف الى إختلاف الناس بعد أن كانوا أمة واحدة تتبع كتابا واحدا ، إذا تعددت لديهم الكتب المقدسة والأئمة المقدسة ، وتأسّست فيهم الديانات الأرضية ، يقول جل وعلا فى هذا :( كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمْ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمْ الْبَيِّنَاتُ بَغْياً بَيْنَهُمْ ) (213) البقرة ) . قوله جل وعلا هنا (  بَغْياً بَيْنَهُمْ )، هو إشارة لهذا الظلم الباغى الذى يقوم بالتعدى على الوحى الالهى وعلى الدين الالهى ، وينسب لله جل وعلا ما لم يقله . وهى عادة سيئة كانت ولا تزال موجودة  ويؤكّد رب العزة هذا البغى الدينى والعقيدى والذى يحدث بعد كل رسالة سماوية ، فيقول جل وعلا : ( شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاء وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ .) . هذا هو الأصل النقى الطّاهر ، فكل الرسالات السماوية تتفق فى الدعوة لإقامة الدين وعدم التفرق فيه . ولكن الشيطان يخدع الأغلبية العظمى من البشر عن طريق أوليائه الذين يفترون الكذب على الله ، وينسبون لله وللرسول وحيا مزيفا ، وبهذا البغى يتم تفريق الناس ، يقول جل وعلا فى الآية التالية :( وَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ.)(الشورى 13 : 14)، أى تفرقوا بالجهل والافتراء بعد أن جاءهم ( العلم الالهى ) فى الرسالة السماوية .

ومثل كل الأنبياء السابقين نزل على خاتم المرسلين كتاب واحد ورسالة واحدة ، ولكنهم أضافوا للكتاب مخترعات مزيفة تحت إسم السّنة ، فأصبحت ثنائية الكتاب والسّنة ، وبعد أن كان المسلمون أمة واحدة بكتاب واحد هو ( العلم ) حدث البغى الذى أسّس كتبا مقدسة ، وديانات أرضية مختلفة ، تفرّق بها المسلمون ـ ولا يزالون .

6 ـ والتشهّد فى الصلاة مذكور فى قوله جل وعلا ( شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُوْلُوا الْعِلْمِ قَائِماً بِالْقِسْطِ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) آل عمران ) . وهذه هى شهادة الاسلام الواحدة التى يشهد بها الله جل وعلا والملائكة وأولو العلم من الأنبياء وغيرهم . وهذه الشهادة هى أيضا التشهد فى الصلاة ، وبهذا التشهد يعلن المؤمن إسلامه وإنقياده لله جل وعلا وحده ، وهذه هى شهادة الاسلام الواحدة ( لا اله إلا الله ) التى يخالفها المسلمون ، إذ جعلوا شهاد التوحيد الاسلامية الواحدة  مثناة ، بإضافة محمد ورفعه الى جانب رب العزة وفوق مستوى الأنبياء السابقين ، وهذا التفريق بين الرسل كفر صريح طبقا لما جاء فى القرآن الكريم:(البقرة 136 ، 286)(آل عمران 48)(النساء 150 ـ) ( الأحقاف 9 ) .وهذا بغى هائل يقع فيه كل مسلم ينطق بالشهادتين ، ويرفض الشهادة الواحدة للاسلام . وهنا ننصح بقراءة الآيات  الكريمة السابقة وعظا وتحذيرا .  

7 ـ إنّ معنى الاسلام ( لا اله إلا الله ) قد نزلت به كل الرسالات السماوية : ( وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدُونِ (25) )( الأنبياء ) ، فالدين المعترف به عند رب العزة هو الاسلام بمعنى إخلاص الدين لله جل وعلا وحده ، يقول جل وعلا فى الاية التالية : ( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ )، ويقول بعد هذه الحقيقة عن إختلاف أهل الكتاب بسبب البغى الذى إقترفوه بعد أن جاءهم العلم الالهى أو الرسالات السماوية : (وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلاَّ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمْ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ )(19)(آل عمران ).

8 ـ عن بنى إسرائيل يقول جل وعلا: ( وَآتَيْنَاهُمْ بَيِّنَاتٍ مِنْ الأَمْرِ فَمَا اخْتَلَفُوا إِلاَّ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمْ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ )(17)( الجاثية ). جاءهم العلم الالهى فى الكتب السماوية فبغوا عليه بالوحى الشيطانى الجاهل ، ووقعوا فى التفرق . وكذلك فعل المسلمون .

ثانيا :

البغى فى التعامل مع البشر :

1 ـ قلنا من قبل إن الكفر السلوكى هو الظلم والاعتداء بالقتل والإكراه فى الدين والاستبداد ، مع زعم هذا الظالم الباغى أنه يفعل ذلك باسم رب العزة ، ونسب جرائمه لدين الله جل وعلا كما يفعل الوهابيون اليوم من الاخوان والسلفيين وما ظهر من تنظيماتهم وما بطن. هنا يقترن البغى العقيدى فى التعامل مع الله جل وعلا بالبغى السلوكى فى ظلم البشر . وتجلى هذا فى أسوأ البشر فرعون موسى الذى زعم الربوبية العظمى ، وأضطهد بنى إسرائيل ، ورفض خروجهم من مصر ، فلما هربوا منها بقيادة موسى وهارون عليهما السلام هبط فرعون الى الحضيض وهو يطاردهم لمجرد أنهم يريدون النجاة من تعذيبه لهم . يقول جل وعلا عنه :( وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْياً وَعَدْواً )(90)( يونس ). هنا إجتمع فى فرعون البغى والعدوان وختم بهما حياته.

2 ـ ويقول جل وعلا:(إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ) (النحل 90 ). هنا أمر ونهى . ولا بد من العمل بهما معا . ومنه فريضة العدل فى التعامل مع الله جل وعلا فلا نتخذ مع الخالق شريكا فى الالوهية من مخلوقاته ، فهذا شرك عظيم ، وأيضا فلا بد من العدل مع البشر . ولا بد من الابتعاد عن الفواحش والمنكر وعن البغى .

3 ـ وهناك نوعان من البغى فى التعامل مع البشر : الاعتداء المادى ، وارتكاب الفواحش .

4 ـ وعن البغى بالاعتداء المادى يقول جل وعلا ( وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ ) (الشورى 39 )، أى من حق من وقع عليه إعتداء أن ينتصر لنفسه ، وأن يرد الاعتداء بمثله . فلو ردّ البغى بمثله فقام المعتدى بتكرار إعتدائه فإن الله جل وعلا يعد المظلوم بالنُّصرة :(ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنصُرَنَّهُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ (60)( الحج ).

5 ـ أما البغى السلوكى بمعنى الفواحش ، فهو يأتى من أصل كلمة ( البغى )، وهو يفيد معنيين : البغى من الابتغاء ، والبغى بمعنى الطغيان والظلم ومجاوزة الحد .

و( البغى من الابتغاء ) قد يكون للخير أو للشر. أى تبتغى أى تريد خيرا ، يقول جل وعلا : (تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَاناً )(29)( الفتح )( يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَاناً ) (8)( الحشر ) (وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ ) (20)( المزمل ) ( يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنْ رَبِّهِمْ وَرِضْوَاناً )(2)( المائدة )(أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمْ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُوراً (57) الاسراء)،( وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْراً )(33) النور ).

وقد تبغى أو تريد شرا ، كقوله جل وعلا ( الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمْ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً (139) النساء ) ( وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنْ الْخَاسِرِينَ (85) آل عمران ).

وفى المرأة الزانية يجتمع المعنيان ، فهى يبتغيها الزناة ، لذا فى ( بغى ) بمعنى ( مُبتغاة ) أو ( مُشتهاة ) ( جذّابة ) . والزنا بها شىء ( مُشتهى )أو ( مُبتغى ) أو ( بغاء ) . ولأنه محرم فهو فحشاء وظلم لشرع الله جل وعلا خصوصا إذا لحقه تشريع مثل ما يفعله الوهابيون بجهاد المناكحة ، أو ما يفعله الشيعة بطريقتهم فى زواج المتعة بلا إلتزام بالعدة ، أو ما يفعله الصوفية المتطرفون من جعل الزنا وسيلة للاتحاد بالخالق جل وعلا .

وجاء فى القرآن الكريم مصطلح ( البغى ) بمعنى الزانية ، فى قصة السيدة مريم العفيفة الطاهرة حين ولدت طفلها المبارك بلا أب فقالوا لها :( يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا ). وقبلها قالت عليها السلام لجبريل روح الله حين بشّرها بطفل :

( قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا )( مريم : 28 ، 20 ).

وقد حرّم رب العزة الزنا عموما ، وحرّم إكراه الجوارى على البغاء ، ورفع عنهن العقوبة بسبب الاكراه فقال جل وعلا : ( وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاء إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِّتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَن يُكْرِههُّنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِن بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) ( النور 33  )

 ودائما : صدق الله العظيم .

اجمالي القراءات 58788