مقدمة - النقاش
اختلاط الرجل بالمرأة في الشريعة الإسلامية

عثمان عمران في الخميس ٠٥ - سبتمبر - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً

اختلاط الرجل بالمرأة في الشريعة الإسلامية

مقدمة :

هذا المقال يعتمد القرآن الكريم وحده كمرجعية للتشريع حيث ان الفروض والنهي والإباحة والحدود لا تكون الا في كتاب الله ولا سواه فالحديث والسنة بالضرورة لا إلزام فيهما كما يجوز تركهما دون إثم في ذلك أما حدود الله وفروضه فلا يجوز تركـها ابدا أو تعدياها

أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا ذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ ءَايَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ(187) البقرة

يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاةَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ(1) التحريم

المناقشة

يَانِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا(32) الاحزاب : الامر موجه لنساء النبي ولم يأمرهن بعدم محادثة الرجال بل أمرهن بعدم الخضوع بالقول حتي لا يطمع الذي (الرجل) في قلبه مرض – وبما ان هنالك حديث يجري بين رجل وامرأة هذا يعني ان هنالك وجود لهما معاُ  -  لم توجد جوالات بعد آن ذاك – والقول المعروف بينهما هو ما خلا من القول الفاحش وهذا هو الشرط الأساسي للإختلاط – وكانوا يطلبوا  منهن الماعون

وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ أَوْ أَكْنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلَكِنْ لَا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّاإِلَّا أَنْ تَقُولُوا قَوْلًا مَعْرُوفًا وَلَا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ(235) البقرة :

سَتَذْكُرُونَهُنَّ : تتوقون للقائهن وَلَكِنْ لَا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا

المنع هنا ليس للمواعدة علي اطلاقها انما للمواعدة في السر – وحتي في حال وقوع هذه (السرية) إلَّا أَنْ تَقُولُوا قَوْلًا مَعْرُوفًا  يجب ان يكون الحديث فيه تأدب وقولا معروف –  خال من فاحش القول

وَلَا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ : لا تتم المضاجعة اثناء الخطوبة والمواعدة حتي يتم العقد الشرعي فإذا لم يكن هنالك لقاء كيف بمكن ان تتم المضاجعة !

وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ ءَابَائِهِنَّ أَوْ ءَابَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ(31) النور

يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ : واضح ان المشهد هو في الأسواق والاماكن العامة وليس داخل البيوت حيث لا توجد ضرورة لذلك

كذلك لا نري ان هنالك من ينادي بفصل الرجال عن النساء أثناء أداء شعائر الحج ! لماذا؟

 نلاحظ ان كل الآيات اعلاه توجه المرأة أو الرجل  كيف  تتصرف أو يتصرف التصرف اللائق  في حال تم  اختلاط  -  مما يعني انه لا يوجد نهي لا نصاُ ولا تلميحاُ

عثمان عمران

اجمالي القراءات 11727