عداء الأخوان للإنسانية والإسلام
عداء الأخوان للإنسانية والإسلام

رمضان عبد الرحمن في الإثنين ٢٩ - يوليو - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً

عداء الأخوان للإنسانية والإسلام

 

قلنا من قبل أن القصد من أديان الله التي  انزلها على الناس  هي من اجل العدل وتحسين سلوك البشر  الذين بغوا على بعضهم بغير الحق، وان التعالي على الناس باسم أي دين  هو بمثابة الكفر بالدين نفسه، وأن الأخوان المسلمين كما يطلقون على أنفسهم  منذ أن ظهروا في معتقداتهم  أن جميع البشر أعداء لهم، وجميع المعتقدات  في كل الأديان هي كفر ويجب سحقها من وجهة نظر الأخوان وهذا هو العداء الشديد للإنسانية والإسلام معاً، وان الإسلام لم يأتي لكي  يصنف الناس الإسلام، أتى من اجل الحفاظ على حقوق جميع الناس دون تمييز أي فصيل عن الآخر إلا بالأخلاق والفضيلة والمثل العليا، وقلنا من قبل لم يأتي الإسلام لكي يحدد هوية الشعوب أو يحدد ثقافة الشعوب، الإسلام هو سلوك إنساني ممكن يتجسد في أي شعب وفي أي مكان من العالم، الإسلام لا يرتبط بمكان ولا زمان بل يسعى من اجل تطبيق العدل والإحسان بين الناس والتكافل بين أبناء المجتمع، تلك هي مقاصد الإسلام الذي أنزل على خاتم النبيين عليهم جميعا السلام  وعلى جميع الأنبياء من قبل، العدل ولا شيء غير العدل، الأخلاق ولا شيء غير الأخلاق، الحفاظ على حقوق  الناس في نفس المجتمع حتى ولو كانوا من غير المسلمين طالما لم يعتدوا عليك ولم يتآمروا عليك، ليس لك عليهم من سلطان ولا فضل وطالما لم يسخروا منك عليك أيضا أن لا تسخر منهم، لم يأتي الإسلام بإرهاب الناس آو قتلهم، لم يأتي الإسلام محمل بقنابل وتفجيرات لكي يؤمن الناس بالله  بلغة القوة أو لغة القتل، لو أراد الله ذلك الله تعالى هو القوي وهو القاهر فوق عباده  ولكن من فضل الله على الناس جميعا جعل الحرية الدينية لكل البشر وجعل موضوع الإيمان والكفر مسؤولية شخصية  وانزل الله الإسلام في كتاب وليس في مدرعة وبناء عليه الله هو الذي سوف يحكم بين الناس وهو الذي سوف يحاسب الناس  يوم القيامة، يكفي أن نذكر قول الله في موضوع الإيمان والكفر يقول تعالى:

{وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَاراً أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءتْ مُرْتَفَقاً }الكهف29.

يكفي أن نذكر قول الله في حق وجود الكافرين في دولة خاتم النبيين وهذه هي قمة العدل الإلهي  انه سبحانه وتعالى اقر بحقوق المسلم وغير المسلم  الحق من عند الله ليس من عند أشخاص  يقول تعالى:

((قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ{1} لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ{2} وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ{3} وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ{4} وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ{5} لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ{6})) سورة الكافرون.

 

ثم إن الأخوان الذين تحالفوا مع أنظمة الفساد على مر تاريخهم الأسود لأكل أموال الشعوب باسم الإسلام، كلما انتشر فكرهم كلما انتشر الفقر والاستعباد والتحرش بالنساء والقتل والخطف وسبي الأبرياء باسم الجهاد، الأخوان الذين تحالفوا مع الأمريكان لتدمير أفغانستان وباكستان والصومال واليمن والسودان ماذا قدموا لمصر غير الفتنة بين أبناء مصر؟.. ماذا قدم الأخوان في مصر غير أنهم يتصارعون على السلطة باسم الدين من اجل الوصول والسيطرة على ثروات البلاد والتحكم في العباد وإخضاعهم لمعتقداتهم التي ما انزل الله بها من سلطان ومن يخالفهم كافر ويستحق للقتل وكأنهم وكلاء على الناس من هنا أصبح الأخوان أعداء  للإنسانية والإسلام معا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

اجمالي القراءات 10532