كتاب الحج : ب1 ف 10 : ( منهج القرآن الكريم فى تشريع الحج )

آحمد صبحي منصور في السبت ٠٢ - فبراير - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً

كتاب الحج بين الاسلام والمسلمين

الباب الأول : منهج القرآن الكريم فى التأكيد على التقوى غاية ومقصدا لفريضة الحج :

 الفصل العاشر : منهج القرآن الكريم فى تشريع الحج   

1 ــ  الحج أكثر العبادات أرتباطاً بملة إبراهيم . فإبراهيم هو الذي هداه الله إلى مكان البيت وامره بتطهيره من الأوثان ومعالم الشرك فى مناسك الحج ورفع قواعد البيت:(وَإِذْ بَوَّأْنَا لإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لا تُشْرِكْ بِي شَيْئاً وَطَهِّرْ بَيْتِي لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (26) الحج )، ( وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِي لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (125) البقرة )،( وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنْ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (127) البقرة ). وإبراهيم هو الذي دعا الناس إلى الحج لبيت الله فأقام فريضة الحج بالعبادة الخالصة لله جل وعلا وحده : ( وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ .. (27) الحج ). وابراهيم هو الذي ترك أبنه إسماعيل وذريته في ذلك الموضع الذي كان قفراً فما لبث أن أصبح عامراً بالناس ، ثم أصبح هذا الفرع من ذرية ابراهيم أُمة هي العرب المستعربة ، وتحقق جانب من دعوة ابراهيم : (رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنْ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنْ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ (37) إبراهيم ) ..

2 ــ وكان من دعوة إبراهيم وإسماعيل أن يأتى من ذريتهما رسول يواصل مسيرتهما : ( رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (128) رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمْ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (129) البقرة .). وحين بعث الله تعالى خاتم النبيين عليهم السلام كان العرب قد حرّفوا مناسك الحج ، فنزل القرآن يوضح الحق .؛ يأمر بإتّباع ملة ابراهيم ويصحح ويعالج التحريف الذى أحدثه القرشيون فى فريضة الحج . توارث الجيل القرشى الذى عاصر نزول القرآن ملة ابراهيم بالتحريف الذى جاء فيها من الأجيال السابقة .أى كان من هذا المتوارث بعض الصحيح وبعض الفاسد المبتدع.

3 ـ نزل القرآن ليس تشريعا جديدا فى كل شىء ، بل فى إتّباع ملة ابراهيم الحنيفية التى تعنى التقوى وإخلاص العبادة والحج لله جل وعلا ، مع التنبيه على الفاسد ، ثم التأكيد على عنصر التقوى التى تخالف ما درج عليه الجاهليون من الاحتراف الدينى والتدين السطحى . ونعطى بعض التفصيل :

أولا :  خاتم النبيين عليهم جميعا السلام متبع لملة ابراهيم حنيفا :

على عكس ما يشيع أصحاب الديانات الأرضية من سنيين وشيعة وصوفية فإن خاتم النبييين كان مأمورا بإتّباع ملة ابراهيم ، والتى تزل القرآن ليعيد أصولها ويصحح ما لحقها من تحريف. أمره رب العزة جل وعلا أن يعلن وأن يقول : ( قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِيناً قِيَماً مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنْ الْمُشْرِكِينَ (161) قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَاي وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ (163) قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبّاً وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ )( الانعام ). ومدح رب العزة جل وعلا خليله ابراهيم عليه السلام فقال فيه ما لم يقله جل وعلا فى القرآن عن غيره : ( إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتاً لِلَّهِ حَنِيفاً وَلَمْ يَكُنْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (120) شَاكِراً لأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (121) وَآتَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنْ الصَّالِحِينَ (122). وبعدها قال لخاتم النبيين :( ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنْ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنْ الْمُشْرِكِينَ (123) النحل). ومن هنا تواتر فى القرآن الكريم الدعوة الى إتباع ملة ابراهيم ( حنيفا ) أى بإخلاص القلب لله جل وعلا بلا وقوع فى تقديس غيره وتأليه غيره معه جل وعلا.

ثانيا : القرآن والدعوة الى إتباع ملة ابراهيم حنيفا ( الحنيفية تعنى التقوى القلبية العقيدية )

1 ـ الناس قسمان : منهم من يتّبع ملة ابراهيم حنيفا ـ أى خالصا لله جلّ وعلا عقيدته دون أى تقديس لبشر أو حجر ، ومنهم من يرغب عن ملة ابراهيم رافضا لها بأن تتعدّد الآلهة فى قلبه ويؤمن بتشريعات أرضية فى الدين تخالف شرع الله جل وعلا .هذا هو الصنف السفيه من الناس،أو بتعبير ربّ العزة:(وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدْ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنْ الصَّالِحِينَ (130) البقرة ). أما الصنف الآخر فقد قال عنه رب العزة :( وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً )(125)( النساء).

2 ـ ومن هنا جاءت الدعوة لأهل الكتاب بإتّباع ملة ابراهيم، ومنها الحج للبيت الحرام، يقول جل وعلا يخاطبهم :( قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنْ الْمُشْرِكِينَ (95) إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ (96) فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِناً وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنْ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْ الْعَالَمِينَ (97) قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا تَعْمَلُونَ (98) آل عمران ).

3 ـ وجاءت هذه الدعوة مرتبطة بتصحيح ما احدثته قريش من تحريف فى مناسك الحج. وللقرآن منهج فى هذا التصحيح لملة ابراهيم .

ثالثا : منهج القرآن فى تصحيح ملة ابراهيم :

 1 ـ نزل القرآن وفي مناسك الحج عند العرب الصحيح والفاسد فقام القرآن بتصحيح الخلل واقرار الصحيح في إطار نسيجه العام في الحديث عن الحج ، ثم نزل تشريع قرآنى جديد  لما استحدثته الظروف ، ثم لإنه تعالى يعلم ما سيكون من خلل في المستقبل فإن تفصيلات القرآن تحوي الرد على كل ما يستجد من تحريف ولا يستلزم الأمر إلا التدبر في كتاب الله .

2 ـ وكانت قريش تقوم على رعاية البيت وعمارته وسقاية الحاج ، ولكنهم حرفوا في مناسك الحج ، وكفر الملأ منهم بالقرآن ، فقال فيهم تعالى: (أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ؟ لا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (19) التوبة).

3 ــ صحح القرآن الخلل الذي احدثه الحمس في المناسك.والحمس هم المتطرفون المتزمتون من قريش الذين جعلوا من أنفسهم مصدرا للتشريع فى مناسك الحج باعتبارهم القائمين على رعاية البيت الحرام وتعليم  الحجيج المناسك . لذا إختصّوا أنفسهم بطقوس معينة : كان الحمس لا يدخلون البيوت من أبوابها إذ كانوا مُحرمين ويعتبرون ذلك تمام الورع، فقال فيهم سبحانه وتعالى:( وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُوا اللَّهَ )189) البقرة ). وحرّم الحمس على الحجاج القادمين أن يطوفوا في ملابسهم بل لا بد أن يشتروا ملابس للإحرام من متاجر قريش وإلّا طافوا عراة ، وحرّموا عليهم أن يأكلوا من طعام استقدموه معهم أو ان يتزينوا بزينة ، فنزل قوله تعالى : ( يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (31) قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنْ الرِّزْقِ .)32 الأعراف ). وكان الحمس لا يقفون بعرفة مثل باقي الحجاج ولا يفيضون منها فقال  جل وعلا لهم : ( ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ )(199) البقرة). وأغوى ابليس قريش فانتشر الانحلال الخلقى فى الحرم وقت الحج مصاحبا لطواف العري،وكان لابد أن يتكاثر الفسوق مصحوبا بالرفث والجدال ، لذا قال تعالى : ( الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِي يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ (197) البقرة ). وقال تعالى يحذرهم : ( وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (25) الحج ". وكانوا يقعون في مفسدات اخرى مثل الحلق أثناء الإحرام وقتل الصيد ففرض الله على من يقع في ذلك أن يدفع فدية ( 2 / 196 ، 5 / 94 : 96 ) .وكانوا ـ في اجتماعهم ـ ينزعون للفخر بالآباء والأنساب فى حفلات لإنشاد الشعر بالفخر بعد أداء المناسك ، فدعاهم الله لأن يذكروا الله أكثر من ذكرهم اباءهم:( فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً )(200) البقرة )، وكانوا يقيمون الأسواق للبيع والشراء وخصوصا بيع ماشية وحيوانات الهدى ، وأباح لهم التجارة وتبادل المنافع:( لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلاً مِنْ رَبِّكُمْ )(198) البقرة ) ، ( لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ)(28) الحج "  .

4 : ونفهم من قوله تعالى : ( لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلاً مِنْ رَبِّكُمْ ) (198) البقرة) أن حواراً دار حول مشروعية التجارة في الحج فنزل الأمر بإباحته.  ونفهم أيضا أن حوارا دار حول مشروعية الطواف بين الصفا والمروة بعد أداء مناسك الحج ، فنزل قوله جل وعلا : ( إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوْ اعْتَمَرَ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ (158) البقرة ). أى كان تشريع القرآن ينزل يصحّح ويعلّق ، ويحرّم وينصح .

5 : وطرأت أحوال جديدة استدعت تشريعاً جديداً جاء في القرآن مفصلاً ، وذلك أن قريش صدت المسلمين عن الحج لبيت الله الحرام ، ثم منعت النبي والمسلمين من دخول مكة ، فنزل تشريع الإحصار في الحج مفصلاً في أطول آية عن الحج ( 2 / 169 ).

6 : وفيما بين تصحيح الخلل والتشريع الجديد المفصل مرّ القرآن الكريم سريعاً على المناسك المعروفة للحج والتي يمارسها العرب بلا تحريف مثل الطواف بالبيت والوقوف بعرفة وتقديم الهدي والحلق والتقصير ، وذلك أثناء الدعوة لتطهير مناسك الحج من الوقوع في الشرك وإلى الأكثار من ذكر الله تعالى ( 2 / 198 : 208 ، 22 / 25 : 37 ) .

 7 ـ  وبعد نزول القرآن وموت خاتم النبيين عليهم جميعا السلام مالبث أن عاد التحريف لمناسك الحج برعاية الدين السّنى ، وهو نفس التحريف الذى كان قبل القرآن فيما أحدثته قريش فى ملة ابراهيم . ومنه زى الاحرام ، الذى أعاد به الدين السّنى طواف العرى ، لذا فإنّ من تصحيحات القرآن التي نزلت على خاتم النبيين ما يصلح تصحيحاً للبدع التي طرأت بعد موت النبي ( ص ) كما جاء في زي الإحرام .

8 : وتفصيلات القرآن فيها الرد على كل ما يستحدث من تحريف في مناسك الحج يأتي بعد نزول القرآن ، مثل ابتداع الحج إلى المدينة ، او تقديم القرابين والهدي إلى غير بيت الله الحرام او الرمي بالجمار .

اجمالي القراءات 10955