تأملات في مصر الإخوانجية

كمال غبريال في الثلاثاء ٠٨ - يناير - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً

 قبل الدولة العلمانية هناك المجتمع العلماني، في المجتمع العلماني تحتل الرؤى الميتافيزيقية هامشاً ضئيلاً من هوية الإنسان الثقافية، وتحتل الرؤى العلمية كل أو أغلب الهوية، فالمجتمعات ومؤسساتها تأخذ شكلها من ثقافة وعادات وتقاليد وسلوكيات الأفراد، فلا نظام سياسي علماني دون أفراد علمانيين في حياتهم الشخصية. . الميتافيزيقا مهرب العاجزين والجهلاء. . حتى أتفه الحشرات تجلب طعامها وتحفر جحورها بأنفسها، ولا تهرب لهياكل وهمية تحتمي بها من الجوع ونوائب الطبيعة!!
• دولة الإمارات العربية تضخ استثماراتها في مصر، ونحن ندفع إليها بخلايا سرطانية كي تهدمها على رؤوس أهلها!!
• "اليوم السابع| مخاوف فى البحيرة من عودة مولد "أبو حصيرة" اليهودى بعد دعوة "عصام العريان" لليهود بالرجوع إلى مصر.. وحركات "ثورية" (أي والله ثورية) بالمحافظة تطالب بهدم الضريح.. وقيادى إخوانى: نرفض إقامة المولد وهناك تربص بالجماعة". . بعد تآخي "حسن ومرقص وكوهين" لقرون طويلة هذه هي مصر "انقلاب يوليو1952"!!
• قرأت كتاب "سر المعبد" لثروت الخرباوي، فوجدت مذكرات شخصية تغلب عليها النزعة الصوفية، يتخللها أنين من لم يجد لنفسه المكان الذي ينشده بين قيادات جماعة الإخوان المسلمين، واختلافات يسيرة يجمل بها انشقاقه ويكسبه طابعاً مبادئياً.
• "براءة فاروق حسنى من اتهامه بالتربح فى قضية الكسب غير المشروع". . هل لدينا قانون لمحاسبة النيابة العامة إذا ما أحالت للمحاكمة قضايا تحوي اتهامات دون دلائل جادة، مما يترتب عليه تلويث سمعة الشرفاء وقض مضاجعهم، أو أيضاً سجنهم؟!!. . مع التقدير لدوافع هوجة 25 يناير 2011 فإن كمية الأكاذيب والادعاءات الزائفة التي صاحبتها وتلتها هائلة مذهلة في حجمها، ونتحقق الآن من كذب كثير منها بأحكام البراءة التي يتوالى صدورها من المحاكم، هي صورة متفاقمة لأكذوبة ثورة يوليو عن الأسلحة الفاسدة التي أثبتت "محكمة الثورة" ذاتها خواءها، رغم هذا ظللنا طوال الوقت وحتى الآن نرددها كحقيقة.
• فقط أعداء الحياة هم من يتحدثون عن الموت أو القتل المقدس.
• إلى الثوار المناضلين الأبطال الذين قاطعوا انتخابات الرئاسة أو انتخبوا مرسي رفضاً لشفيق: تخيلوا لو أن أحمد شفيق هو رئيس جمهوريتنا أو حتى رئيس الوزراء الآن، هل كنا سنكون في هذه الحالة من التردي والرعب من الإفلاس أو المجاعة، هل كان الإرهابيون سيمرحون يعيثون بالبلاد فساداً كما هو حادث الآن، وهل كانت السياحة ونظرة العالم لنا ستنحدر إلى هذا الدرك الأسفل؟!!
• وزير المالية الجديد خبير فيما يسمونه "الاقتصاد الإسلامي"، ورغم أن علم الاقتصاد لا يعرف مسيحية ويهودية وبوذية وهندوسية وزرادشتية، إلا أنه لا بأس، فليتحايل على المفاهيم المالية والاقتصادية كما يشاء، وليطلق على المعاملات المالية التسميات التي تريح الالتهابات المزمنة في القلوب والعقول، المهم أن يتوجه بقاطرة الاقتصاد المصري إلى بر الأمان، وألا يستعين على فشله بمن يقنعنا أن الفقر أو المجاعة "ابتلاء من الله"!!. . هل ستسعى حكومة الإخوان لإنقاذ الاقتصاد المصري، أم ستتلكأ لنظل في حالة رعب من الإفلاس، لتكون تلك الحالة سكيناً على رقبة المعارضة تفصلها عن رجل الشارع؟
• "لقاء بين البرادعى وأبوالفتوح وعمرو خالد لبحث خوض الانتخابات بقائمة موحدة". . قد أكون إنساناً جميلاً ولكني سياسي نكبة عاجز عن التعلم حتى من تجاربي الشخصية. . تحالف البرادعي مع "عمرو خالد" و"أبو الفتوح" يعيد قصة تسليم الثورة للتيار الإسلامي. . د. محمد البرادعي: أنت إنسان جميل بحق، بل فلنقل "إنساناً بحق"، لكننا ظلمناك وظلمنا أنفسنا حين جعلنا منك زعيماً سياسياً، لقد ساهمت بطيبتك وجهلك السياسي في خلط الأوراق الذي ساهم في أن نصل لما نحن فيه الآن، ومازلت مصراً على هذا الدور التخريبي وإن بنيتك الطيبة الصافية. . د. البرادعي فكرني بالموسيقار الكبير "حسب الله السادس عشر" وفرقته الموسيقية الحثالة!!. . إذا كانت "جبهة البرادعي" لا تجد في مواجهة الإخوان غير "أبو الفتوح" و"عمرو خالد" تتحالف معهما، يبقى بلاها معارضة، وخلينا مع "مكتب الإرشاد" المنتمي لفكر "سيد قطب" صراحة، وهذا يكفي المتخاذلين شر الاجتهاد والعمل الجاد وسط الجاهير.
• تنويه ضروري: نقدي السلبي لجبهة الإنقاذ الوطني يأتي من موقعي بصفتي "ليبرالي علماني"، وبالتالي إذا كانت هذه الجبهة بريئة من "الليبرالية العلمانية"، فإن نقدي يصير بلا معنى، بل وربما يتحول إلى تثمين من منطلق أن "قضاء أخف من قضاء"!!
• يرجع الفضل في بقاء الأقباط بمصر حتى الآن إلى كنيستهم القبطية الأرثوذكسية، فقد حقنتهم ومازالت تحقنهم بثقافة تنأى بهم عن الدخول في أي نوع من الصراعات، وتدفعهم لتقبل كل ما يأتي به الدهر عليهم، مما أدى إلى المحافظة على وجودهم الفيزيقي، بغض النظر عما يرزحون فيه من انتهاك وقتل أدبي. . استمعت لجزء من حديث الأنبا تاوضروس مع الإعلامية منى الشاذلي، الرجل متزن ومتواضع ومثقف بلا ادعاء أو كبرياء أو نرجسية، لكنني أعيب عليه مشاركته في تدشين رفات قديسين في كنيسة القديسين بالإسكندرية، فيما صلوات الكنيسة تقول "التراب قد عاد إلى التراب، أما الروح فتصعد إليك يا خالقها وباريها". . هذه الأمور التي تفاقمت في العصر الشنودوي هي واحدة من علامات التدهور والدجل والارتزاق التي أصابت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
• "شئون أمنية واستراتيجية| السادات: الزيارة السرية لقائد فيلق القدس الإيراني لمصر هى السبب الحقيقى وراء تغيير وزير الداخلية ". . هي سنة أو سنوات سودة على دماغهم ودماغنا!!                                   

اجمالي القراءات 7292