الإخوان والأندلس

الشربيني المهندس في الخميس ٠٣ - يناير - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً

الإخوان والأندلس

التاريخ يعيد نفسه وربما ببعض الاختلافات .. ما حدث بالإمارات من القبض علي خلايا أخوانيه مصريه ومسارعة تكليف الرئيس المصري لإرسال مستشاره ورئيس مخابراته لتسوية الأمر في الوقت الذي تتم فيه محاكمة المحامي الجيزاوي بالسعودية الذي دارت بسببه المظاهرات حول السفارة السعودية بالقاهرة.. بل تجلد فيه امرأة مصرية مسلمة بالسعودية بصفة دورية لتنفيذ 500 جلدة لم تعلن أسبابها دون أن يهتز رمش للرئيس الاخواني المصري وهو ما يؤكد أن مصر انقسمت لطائفتين .. جماعة الإخوان ثم باقي المصريين ..

ويأتي ذلك في مناسبة احتفالات اسبانيا وارويا بذكري سقوط غرناطة آخر الممالك الإسلامية بالأندلس واستسلام ملكها ''أبو عبد الله محمد الثاني عشر''، وذلك عام 92 14وتحويل مسجدها الكبير إلي كاتدرائيةويعطى للمسلمين حرية البقاء ودفع الضريبة أو الخروج...

ويحكي التاريخ قصة آخر انتصار للمسلمينفي معركة ''بلاط الشهداء'' عام 732؛ حيث استطاع القائد ''عبد الرحمن الغافقي'' تجميع جيش المسلمين والوصول حتى أواسط ''فرنسا'' ومغالبة ملكها ''شارل مارتن''، إلا أن الهزيمة أصابت القوات العربية المسلمة، واستطاع جيش ''شارل مارتن'' تحقيق النصر وقتل ''الغافقي''، ووقف الزحف الإسلامي نحو قلب أوروبا.وبدأ العد التنازلي لهزيمة المسلمين نتيجة تفككهم إلي دويلات بسبب الحروب الأهلية بين العرب والامازيغ .. وملوك الطوائف بلغوا اثني عشر وآخرها المرابطين والموحدين ..

هزيمة الغافقي جاءت بعد نتيجة الإشاعة بعد انتصاراته السريعة المتوالية وتجميع الغنائم في معسكر واحد .. كانت الإشاعة عن هجوم الفرنسيس علي معسكر الغنائم فانفرط عقد الجيش المسلم لحماية الغنائم .. وهكذا فان التفرقة والحرص علي تحقيق الغنائم علي حساب الآخرين كانت سبب الانتكاسة .. فهل يتعظ أخوان مصر .. حرص الاخوان علي الاستيلاء علي السلطة بمفردهم دون باقي الطوائف للشعب وتقسيم المصريين لأول مرة بدستور معيب ، ثم محاولة الاستيلاء علي دولة غنية من دول الخليج لتمويل إطماعهم سيعيد ذكري أندلس جديدة في المشرق وتفكيك دول المشرق لصالح إسرائيل . 

اجمالي القراءات 7453