فيسبوكيات طائر الشمال

محمد عبد المجيد في الأحد ٣٠ - ديسمبر - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً

محمد مرسي ليس رئيسا شرعيا!

الأسباب العشرة ..
* الحزب القائم على طائفية وعنصرية وتمييز وأفضلية قبلية ودينية ممنوع أن يتولى الحُكمَ بحُكم القانون والعادة والتقاليد ونهج السياسة وتجارب المصريين، والإخوان المسلمون جماعة دينية قائمة على الفوقية والاستعلاء وا...لاستعانة بالسماء في اعطاء قدسية لآرائها السياسية.
* الدكتور محمد مرسي نجح في التصفية النهائية في انتخابات بين حسني مبارك ( تحت اسم أحمد شفيق) وبينه، لذا فانتخابه رئيساً باطل .. باطل .. باطل لأنه غــِـشّ وخداع للناخب المصري الذي كان على استعداد أن يعطــي صوته لإبليس لو ترشح أمام مبارك( تحت اسم أحمد شفيق) .
* الدكتور محمد مرسي غير مؤهل عقليا وثقافياً وإدارياً لمنصب رئيس الجمهورية، لكن الجماعة الفاشية هي التي ضغطت عليه وجعلته في صدارة المشهد السياسي المصري.
* الدكتور محمد مرسي أعطــى لنفسه مئة يوم لتبيان قدرته على الخروج بمصر من عنق الزجاجة، فزاد الفساد، وتضاعفت أزمات مصر، وتفشت المحسوبية، وظــهر وجه قبيح للاستبداد ممثلا باستغلال الدين، وانحاز للاستغلال حتى وهو يزعم أنه غير قادر على اعادة النظر في اتفاقية التنظيف الذي تحصل فيها شركتان على خمسمئة مليون جنيه مما يعني أن الكبار يحصلون على نسبة معينة.
* الدكتور محمد مرسي لا يتحدث في قضايا وهموم المواطن المصري لكنه يحكم الشعب بلغة هلامية دينية يدغدغ بها مشاعر البسطاء وهو نوع من الكذب والخداع وعدم الأمانة مما يستدعي اقالته على الفور.
*الدكتور مرسي عقد صفقة مع المجلس العسكري يبريء بمقتضاها جرائم الجنرالات ويتولى الحكم، على أن يقوموا بحمايته من أي انقلاب.
* الدكتور محمد مرسي زعيم جماعة يمنحها الأولوية قبل شعبه، ويغض الطرف عن جرائمها، ويحتقر المصريين حتى وهم يخرجون بالملايين يرفضون سطوته واستبداده واعلانه الدستوري، ويلامسون القصر، يرفض الخروج إليهم وتوجيه كلمة وتهدئة مخاوفهم، فهم من وجهة نظره ليسوا شعبه، إنما جماعته الفاشية هي شعبه الذي يحميه. فجاءوا من كل صوب وحدب بأوامر من المرشد والشاطر ليحلوا محل الأمن والحرس الجمهوري والجيش كأنهم عصابات إجرامية وليسوا النصف الآخر من الشعب الذي يحكم رئيسهم، فكيف يخرجون لمطاردة منتقديه.
* الدكتور مرسي غليظ القلب، لا تتحرك مشاعره لقتلى وجرحى ودماء، وكان من الممكن أن يوجه كلمة إلى الشعب كله، ويدعو أنصاره إلى المكوث في بيوتهم ليتركوا منتقديه ويعرف حجمه الطبيعي، لكنه تعامل مع المصريين على أن مناهضيه مجرمون، ومريديه مدافعون عن الإسلام.
* الدكتور مرسي ارتكب أكبر جريمة لرئيس مصري وذلك عندما أهال التراب على عامين من حُكم العسكر، وعلى منهوبات مصر من أموال بواسطــة العائلة العفنة للمخلوع، وجعل هدف الثورة هو الدستور والاستفتاء، وترك مجرمي الفتاوى يسدون كل فتحة تهوية في مصر ليتنفس المصريون إبداعاً وفنا وأدبا وحضارة، ووضع لبنة إمارة إرهابية مكان مصر العظيمة، فجاءت قناة المنقبات وظــهرت خفافيش تهدد فئات المصريين الذين يرفضون استغلال الدين فجعلتهم جماعته كالكفار يحل قطــع أعناقهم.
لكل هذا وعشرات .. ومئات من جرائم مرسي وجماعته وحلفائه ومريديه في وقت قصير فهو منزوع الشرعية والصلاحية حتى لو أقسمت كل صناديق الاقتراع أنها شاهدة على نجاحه.
 

أهم كلمة في عام 2012 هي تصريح الشاعر فاروق جويدة بأن الدكتور مرسي علرض عليه وزارة الثقافة، وقدم له شاعرنا الكبير مشروعاً لمحو الأمية وبعد مناقشات فهم جويدة أن الرئيس مرسي يرفض تماماً تعليم الملايين القراءة والكتابة فالأميون يدعمون نظام حُكم الاخوان المسلمين، ومرسي قلق جداً من القضاء على الأمية.
خشيت أن يطالب الدكتور مرسي باستيراد جهاز ياباني يتم تركيبه حول الرأس، وبعد يومين تكون كل المعلومات ومنها الحروف الأبجدية قد مُســِـحت تماما، ويصبح المصريون كلهم أميين!
 

حزنت كثيراً لمتابعتي المؤتمر الصحفي للدكتور هشام قنديل فقد اكتشفت أن امكانياتي العقلية لم تسمح لي بفهم حديث رئيس الوزراء. ربما كانت لغته والمصطلحات التي استخدمها أكبر مما يستوعبه ذهني.
تحدث الرجل عن ( المصنع أبو مليار) وعن ( الضوء الساطع في نهاية نفق السفينة) وهذه هي المرة الأولى التي أعرف أن السفينة تجري في نفق.
حسدت المصريين الموهوبين الذين لم تعترضهم صعوبات في فهم عبقرية رئيس الوزراء، لكن مشكلتي هي في فهم عبقرية الدكتور مرسي الذي أعاد تكليف هشام قنديل لأنه وجد فيه الامكانيات الادارية والفكرية والسياسية ليُخرج مصر من عنق الزجاجة.
حككت رأسي عدة مرات لتنشيط الدورة الدموية لعلي أفهم ما يقوله رئيس وزراء مصر العريقة، ومع ذلك فظل حديثه عصيّا على الفهم.
 

 

لا فارق بين القضاة والاخوان والسلفيين والفلول والجنرالات والمعارضة!

اضراب القضاة وأعضاء النيابة عن النظر في قضايا الناس لتصل الرسالة إلى محمد مرسي هو عمل أحمق سيفرح له الاخوان المسلمون والرئيس الاخوانجي.
الشجاعة ان يُجمع آلاف من القضاة وأعضاء النيابة الشرفاء على الدعوة إلى مليونية ويكونون هم أنفسهم في المقدمة، تلك هي الضربة القاصمة للدكتور محمد مرسي.
عندما تنقل وسائل الاعلام العالمية والعربية ه...ذا المشهد المهيب لعشرات الآلاف من رجال السلك القضائي والمحامين وأعضاء النيابة فإن جماعة الاخوان المسلمين ستهتز، وستكون تلك بداية سقوط النظام.
القضاة كانوا جزءاً من المشهد الكارثي، وصمتوا على المحاكمة المسرحية، وخرسوا عندما ضرب ضباط مبارك زميلهم بالحذاء على وجهه، وشاهدوا عشرات الآلاف من التجاوزات خلال ثلاثين عاما، وأيضا صكوا وجوههم خلال حُكم الجنرالات، واعتقالات الشباب، وكشوف العذرية، واغتصاب الرجال، واختطاف المحكوم لهم بالبراءة خلال حُكم اللعين مبارك.
إذا أراد القضاة أن نصدقهم فعليهم بالدعوة إلى مليونية 25 يناير 2013، وأن يخرجوا جميعا، دون تخلف أي منهم عن الانضمام لشباب الثورة.
القضاة يملكون وثائق وأوراقاً تجعل حبل المشنقة يلتف حول رجال مبارك وجنرالات المشير وعبيد المرشد.
أما أن يعارضوا محمد مرسي في معاقبة الشعب فهذه خيانة للأمانة، ثم إن محمد مرسي ليس أمينا على مصر وأحد أكذب الرؤساء الذين حكموها، والقضاة يعلمون أن المستشار عبد المجيد محمود كان على رأس المطلوبة رؤوسهم للثورة المجيدة.
في المحاكم عدة ملايين قضية تنتظر البتَّ فيها، فهذه حقوق مصريين، والعدالة إنْ تأخرت يوما فهي ظلم بــَـيــّن. وأكبر أنواع الظلم أنْ ينتقم القضاة من الشعب المسكين لخلافهم مع مرسي.
هيبة القضاء انتهت، وممثلو العدالة السماوية ليسوا أكثر من طالبي فساد الدنيا، وكل قاض يرثه ابنه أو أولاده ولو كان كل منهم الأخير في ليسانس الحقوق.
معاذ الله أن أدافع عن محمد مرسي أو رجاله أو جماعته أو مريديه، فالدفاع عن مخربي مصر ومتطرفيها وممهدي فاجعة تمزيق الوطن هو أقرب إلى الشرك بالله.
لكنني أردت فقط أن أجمع القضاة والاخوان المسلمين والسلفيين والفلول والجنرالات في سلة الجبناء، فمصر أكبر منهم جميعا ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً.
بلدنا العريق يسير أو يقف بفضل الحمقى، فالقضاة يعاقبون الشعب، ومرسي يكذب على الشعب، ومبارك يكره الشعب، والمشير لا يكترث للشعب، والمعارضة تخدع الشعب ثم تقوم بتقبيل الكرسي حتى لو باعت ملابسها من أجل الجلوس عليه عرايا.
 

 

 

 

 

 

 

 

 

لماذا يقوم الغرب وأمريكا والعرب والأتراك والقطريون والسعوديون والمرسيون والروس والأخضر الابراهيمي وقبل كوفي عنان بالبحث عن الحل للحرب في سوريا في كل مكان، ويغضون الطرف عن المكان الصحيح للحل؟
الحل في طهران، فإيران هي التي تساعد الأسد، وتدعمه بالمال والسلاح، وتبث أنفاس الطائفية، وتمنحه الاطمئنان في المنفى، وتجعله يستخدم مصطلحات إيرانية ضد جيرانه وخصومه.
ستظل سوريا تدفع الثمن ما لم يكتشف العالم أن هن...اك قوة متمردة لن تسمح بنهاية يخسر فيها الحُكم وحزب الله وأهم مجال جوي يربط الجمهورية الإسلامية بتلاميذها، خاصة بعد أن تمرد عراقيون على طائفية المالكي والتي ستنعكس بخسارة إيرانية.
لا تروق لي السياسة الإيرانية ولا القبضة التي تلوح بالتهديد، لكنني لا أرى إيران عدواً ينبغي محاربته.
أتعاطف مع الإمارات في قضية جزرها الثلاث المحتلة، لكن معركة عربية/إيرانية في سوريا أو الخليج سيخسر فيها الغالب والمغلوب.
في إيران غطرسة لا مثيل لها، لكن بالحكمة نستطيع أن نضم طهران لقضايانا وأزماتنا بعدما تعلمنا من درس الثمانية أعوام.
لا أحب الطائفية، ولم أدخل حواراً غبياً في مقارنة المذهبين، ونشرت مقالا من قبل تحت عنوان ( غباء الســُـنـَّـة .. غباء الشيعة )، ولا يهمني خلاف حدث منذ أربعة عشر قرناً فأنا لست طرفاً فيه.
وإيران والعالم العربي متجاوران بحكم التاريخ والجغرافيا والدين والبحر وفلسطين المحتلة، وإذا اشتبكا فسيعود الفرس والعرب إلى القرون الوسطى.
مفتاح الحل في قــُم، والأسد زائل أو مسحول أو معلق على جذع شجرة، إنْ عاجلا أو آجلا، والجيش الحرّ سيتسلم القصر الجمهوري في دمشق، ولكن ماذا عن الطائفية؟ وماذا عن الأبطال الحقيقيين في الثورة السورية، أعني أصحاب المظاهرات السلمية منذ عامين الذين خرجوا يطالبون برحيل الأسد فخذلناهم، فجاءت المرحلة الثانية المسلحة ليختفي دور الأبطال المجهولين من الصغار وتلاميذ المدارس.

 

 

تنبؤات طائر الشمال لعام 2013
رغم أنني لا أحب استشراف المستقبل كما يفعل معظم زملائي من الاعلاميين، لكن دعوني استثني عام 2013.
وهذه هي تنبؤاتي:
* موافقة مجلس النواب المصري الجديد على بدل زواج يسمح للعضو أن يتزوج ويطلق ما يشاء، وأن يحتفظ دائما بأربع زوجات، شريطة أن يكــُـنّ مربربات، صغيرات السن.
* أحد السلفيين يدعو لفتح الباب لهجرة الأقباط إلى خارج مصر مع تعويضهم بمبلغ لا يزيد عن عشرة آلاف جنيه.
* ع...ضو مجلس النواب يطالب بتحريم الوقوف للعلم المصري، وبمعاقبة كل من يستمع إلى النشيد الوطني المصاحب لمعازف الشيطان بالسجن ستة أشهر.
* الرئيس محمد مرسي لم يوافق بعد على طلب مئة شخصية إسلامية بأن يكون خليفة مدى الحياة.
* الرئيس حسني مبارك يستقبل في منتجعه بشرم الشيخ المشير والرئيس مرسي ويشكرهما على تمثيلهما البارع خلال عامين أمام الهُبل الذين ظنوا أن هناك خلافات بين الرؤساء الثلاثة.
* الرئيس مرسي يُقدم لبطل الضربة الجوية الأولى وشاح الجمهورية وقد حضر الحفل المرشد وعمرو موسى وحمدين صباحي والبرادعي وحازم أبو اسماعيل والسفيرة الأمريكية وسفير إسرائيل في مصر.
* الرئيس مبارك يقوم بزيارة القصر الجمهوري بالقبة ويتفقد العمل وقد كان الرئيس مرسي في استقباله.
* الرئيس مبارك يتأكد من أن ملياراته التي جناها من عرق جبينه لم تنقص قرشا واحدا، وقد قرر التبرع بعشرة آلاف دولار لشراء هدايا لأهالي ضحايا جبل المقطم.
* مجلس النواب يرفض هدم الأهرام وأبو الهول لكنه لا يمانع على طلب الأغلبية بتدمير كل التماثيل الأنثوية خاصة تلك التي يظهر فيها نهدا المرأة الفرعونية.
* فرض النقاب على كل نساء مصر، وبذلك يتم التسهيل على المتحرشين جنسيا والارهابيين ومهربي المخدرات والأسلحة والارهابيين والهاربين من العدالة وأصبحت مصر بفضل الله كخيمة سوداء تمتد من الاسكندرية إلى وادي حلفا.
الأقباط يحتجون على طردهم من الأرض التي عاشوا قبل المسلمين، لكن مجلس النواب السلفي الاخواني يرفض الاحتجاج ويطالب الأقباط بدفع الجزية في مهجرهم للحكومة الإسلامية المصرية وكذلك التعويض لأنهم شربوا من ماء النيل المذكور في القرآن الكريم .
* طرد أي مدرس يقول لتلاميذنا بأن الأرض تدور حول الشمس.
* إذا ضبطت إدارة البريد رسالة تهنئة من مسلم إلى قبطي يقيم في الخارج فيتم حبسه شهرا مع وقف التنفيذ.
هذه هي تنبؤاتي وأنا واثق أن واحدة منها على الأقل ستكون!
 
 
 

 

 

 

 

 

 

 

مصر منشغلة هذه الأيام بحدث جلل، وخطب عظيم.
ليس الاصرار على عودة مليارات شعبنا، وليست أهمية محاسبة قتلة شبابنا، وليس غض الطرف عن قناصي عيون فلذات أكبادنا، أو سرقة أهم ثورات العصر، أو فرض اعلان دستوري رفضة تسعة أعشار قضاتنا.
ليست الفتنة الطائفية أو مليون فطعة في سيناء، أو احتياطي البنك المركزي الذي لا يكفي لثلاثة أشهر، أو الغلاء الذي تصبح معه كل ربة أسرة مصرية أفضل من وزير الاقتصاد، أو مشروع القمامة... الذي كان كبيرا على الرئيس.
لكن مشكلتنا وما يشغلنا هي تهنئة شركاء الوطن غير المسلمين!
لقد سمعتك الملائكة وأنت تتمنى لجارك القبطي عيدا أو يوما أو عاماً سعيدا، لذا فإن نار جهنم تتميّز غيظا وهي تستعد لاحتضانكم!
إمارة مصرستان تُظهر أنيابها للمسلمين المعتدلين وأشقائنا الأقباط.
من لا يرى مصر تحترق فعليه أن يتأكد من بصره وبصيرته.
 
 
 

 

 

 

محمد عبد المجيد

 

 

 

طائر الشمال

 

أوسلو  النرويج

اجمالي القراءات 10266