القرى العربية في الواحت الداخلة
قــــــرى الـــداخــــلــة الـــقــديــمــــة

محمد عبدالرحمن محمد في الجمعة ١٢ - أكتوبر - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً

  • القلمون:
  • تقع على بعد 12 كيلو متر شمال غربي موط عاصمة الداخلة وتعتبر من أقدم بلاد الداخلة، وكانت في العصور الاسلامية الأولى بمثابة مدينة بها محكمة شرعية، كما هو وارد بالوثائق التاريخية، التي تمتد للقرن الثاني الهجري وتوجد لدى الكثير من العائلات القديمة بالبلدة والتي توراثها الأبناء عن الأجداد.
  •  وقد بنيت هذه البلدة على هضبة مرتفعة وكانت لها أبواب  للحفاظ عليها من غارات السنوسيين وغيرهم، ومازالت هناك بقايا للسور الذي تحيط بالبلدة وبه متاريس، وارتفاع بوابته يصل لمترين ونصف، ويذكر الحاج على أحمد علي أحمد محمد عسر الطنبولي عمدة القلمون حالياً:
  • " إن أول وأقدم العائلات بالقلمون عائلة الشاهد ويرجع أصلهم إلى  بني عدي بأسيوط وآل الطنبولي وأصلهم أتراك وعائلة قائم مقام وقد توراثت عائلة المأذون أو آل الفقهاء المأذونية، وتورثت  عائلة الطنبولي العمودية بالبلدة منذ أكثر من خمسة قرون.
  •  وتشتهر القلمون بكثرة نخيلها المميز ويشتهر أهلها بإجادتهم طهو الطعام وموائدهم دائماً عامرة بأنواع المأكولات، يكتسب أهل القلمون مهارة خاصة فيها، ولذلك فأغلب من هاجر منهم يمتلكون مطاعم في مدن الجمهورية كلها، ويضيف عمدة القلمون بأن هناك صحوة دينية منذ أكثر من ثلاثين سنة. ولذلك فأغلب العادات السيئة والخرافات والبدع قد انتهت على يد مجموعة من شباب القرية المثقف وعدد مميز من الدعاة من أهل السنة أمثال الشيخ عبدالمنعم أبو ذر القلموني.
  •  أما عن الشخصيات العامة والشهيرة بالقلمون فيقول العمدة أن هناك الكثير من أبناء القلمون يشغلون مناصب عامة حالياً في شتى أنحاء مصر.
  •  مثل الأستاذ /عباس مبروك.. رئيس المركز العلمي بجريدة الأهرام والأستاذ / جمال غطاس ..من كبار الصحفيين بالأهرام والدكتور / سيد سيف (رحمه الله ) من كبار الأطباء بالقصر العيني .
  •  أما قديماً فقد كان الأستاذ /حلمي السبع.. عضواً برلمانياً أيام سعد زغلول ويضيف عمدة القلمون بأن القلمون والراشدة والجديدة هم أكثر قرى الواحات في عدد المتعلمين  حيث تصل نسبة التعليم هنا إلى خمسة وتسعين بالمائة 95% ورغم ذلك فإن تعداد القلمون الذي يصل إلى خمسة آلاف نسمة يعملون في الزراعة إلى جانب وظائفهم ، والقلمون أيضا من أكثر قرى الداخلة في المنشآت التي أقيميت بالجهود الذاتية.
  •  فهناك معهد أزهري ابتدائي وإعدادي ودار مناسبات وجمعية للتنمية المحلية يتبعها مضرب أرز ومطحن غلال، ومشغل ويبنى الآن مسجد ..لسيد سيف.. بالقرية الجديدة، وهناك مسجدين آخرين وكل هذه المنشآت أقيمت بالجهود الذاتية لأبناء القرية المخلصين.
  •   من العادات الطيبة في القلمون والتي تدل على كرمهم مع الغرباء أنه عندما يأتي أحد من الغرباء أو من أبناء القرية ويتيه  في الصحراء تخرج البلد بجميع رجالها للبحث عنه حاملين مشاعلهم وكذلك التعامل المميز  لحالات الحرائق وشق الجداول بين الآبار وكلها أعمال تتم تطوعاً بشكل جماعي كما في حفر القبور عند وفاة أحد منهم.
  •  ومن عادات الوفاة : في القلمون أنه إذا كان المتوفي  مغترباً يتم  دفنه في اليوم الثاني حتى يحضر باقي أقاربه، وأهل المتوفي لايطبخون لمدة سبعة أيام ويقوم أهل البلدة بعمل مجموعة منسقة فيما بينهم لإطعامهم في هذه الفترة.
  •  أما في عاشوراء فهناك احتفالية البيض المشابه لما  يتم في القصر راجع هذه الاحتفالية  في الجزء الخاص بقرية القصر ولكن في القلمون تقام الاحتفالات عند مقام الشيخ محمد والشيخ خضر والشيخ ربيع والأهالي كثيرا ما ينذرون شيئاً لله.
  • ببركة هذه المشايخ. لقضاء حوائجهم.

  •  
  •  أما في مناسبة الزواج فالقلمون تختلف في أشياء صغيرة ، مثل أن تركب العروسة حصان للزفة حتى بيت الزوجية، وهناك من يحمل محملاً عليه قلل وورد ويتسابق الشباب بالخيل لخطف الورد من هذا المحمل.
  •  وكذلك من عاداتهم عدم رؤية أبيه لفترة بعد زواجه وقد كانت عادة الزواج المبكر وتعدد الزوجات منتشرة في الماضي.
  • ماذا حدث الآن  هل لم يعد هناك زواج مبكر أو ارتفعت نسبة العنوسة بين الفتيات ولماذا.؟.
  •   وقد ورد ذكر القلمون في تحفة الإرشاد بأنها من القرى القديمة التي كانت تسمى باسم (حيز القلمون) بواحة الداخلة. وورد في  تحفة الارشاد بأنها من القرى القديمة ، وورد في مباهج الانتصار بأنها بلد كبير كلها كروم وبها كنيسة للنصارى، وقد وردت في دفاتر الأحوال منذ عام 1274هـ.

  •  
  •                قريةالجديدة
  •   تقع الجديدة على مسافة 20 كيلو متر من موط عاصمة الواحات الدااخلة ، والأراضي الزراعية بها جيدة، غير متصلة ببعضها بل تفصلها تلال رملية تحيطها من كل جانب ويكثر بها أكثر  النخيل تعداد سكانها الآن ستة آلاف نسمة، ونسبة التعليم بها مرتفعة ورغم ذلك فالجميع يعملون بالزراعة إضافة إلى وظائفهم .
  •  والعمودية متوارثة في عائلة الحاج شاذلي منصور، العمدة الحالي للقرية وهو من الشخصيات الشهيرة بالوادي الجديد، حيث أنه يتولى القيام بمهام العمدة النموذجي بالوادي الجديد تطوعاً فجهز مضيفة لاستقبال كبار الزوار للوادي الجديد وعنده سجل حافل مسجل به كلمات لكبار زوار الوادي  من أيام جده في أوائل القرن التاسع عشر، ويتمتع العمدة شاذلي ونجله منصور بشعبية كبيرة.
  • ويحكي العمدة شاذلي عن تاريخ الجديدة فيقول:
  •  أول عائلة توطنت بالجديدة عائلة شاذلي منصور (مزاج) ويرجع أصلهم إلى بني عديات بأسيوط ولهم أفرع في الراشدة وبدخلو وعائلة القاضية ويعملون بالمأذونية وعائلة الخضورة وعائلة سعد ويطلق عليهم لقب (المشايخ) هذه أقدم العائلات بالجديدة وقد كان تعداد السكان في الثلاثينيات بالقرية حوالي 2700نسمة .
  •  وذلك لغزو السنوسيين وزيادة عدد السكان وقد أقام جدي بالتعاون مع عمد القرى المجاروة مدرسة بالجهود الذاتية في بداية القرن العشرين وأنعم عليه الخيدوي (عباس حلمي) بالبكاوية وساعة ذهب وسيف به نيشان النيل الخامس كهدايا ملكية.
  •  وعندما أعلن الرئيس عبدالناصر في خطابه التاريخي  عن إنشاء وادي جديد يوزاي وادي النيل استدعتني الاذاعية آمال فهمي للتحدث في برنامجها على الناصية بهذه المناسبة باعتباري من أشهر رجال المنطقة مع الاستاذ/ سعداوي وكيل المجلس المحلي بقسم الداخلة، وعندما دخلت الكهرباء في نهاية الستينيات كانت الجديدة  أول قرية  تضاء بالكهرباء بعد مدينة موط، حيث أقمنا مبنى بالجهود الذاتية وقلت حركة الهجرة للخارج منذ هذا التاريخ، وأصبح هناك وافدون جدد مهاجرون من وادي النيل وكان عمل السكان من البداية حفر الآبار والزراعة ثم انتشرت العديد من المهن والوظائف بعد ذلك وبمناسبة الهجرة فإني أحب أن أذكر أن أغلب أصحاب المحلات بشارع باب البحر بالقاهرة من الجديدة وقد هاجروا في الثلاثينيات للقاهرة .
  •  ويحكي منصور شاذلي نجل العمدة شاذلي وشيخ البلد الذي يقوم بكل خدماتها تمهيداً لشغل منصب العمودية، بعد والده يحكي عن تاريخ أجداه فيقول:
  •  إنه أيام الاحتلال الإنجليزي كانت الجديدة هى  البلدة الوحيدة بالواحات التي لم يستطع الاحتلال فرض الإتاوات عليها، أول النزول بها حيث بعث لهم جدي شاذلي منصور ما يطلبونه دون النزول للقرية.ولذلك أنعم عليه بالبكاوية.
  •  أما عن العادات والتقاليد التي ما زالت مستمرة في المناسبات المختلفة فيقول أنه في مناسبة الزواج لابد أن يذبح أهل العريس والعروسة ذبيحة يأكل منها كل أهل البلدة جميعاً وتظل أم العروس لمدة سبعة أيام تذهب لأهل العريس بصينية بها سبع أزواج  حمام، والذبيح يأخذون منها القلب مع زوج حمام يسمى عشاء العروس ليلة الدخلة.
  •  وقد كانت زفة العروس تتم على جمل (محمل) أو على الحصان ويزورون الشيخ سيد  والشيخ خضر. لقراءة الفاتحة ومباركة الزواج والحماية من الأعمال الشيطانية.
  •  أما العزب والقرى التابعة للوحدة المحلية بالجديدة الآن هى عزبة الغرغور ـ قرية القلمون ـ الموشية .

  •  
  •                             قــــــــريةالقـــــصـــــر:
  •  أقدم بلاد الدالخة وأكثرها ثراءاً بالمواقع الأثرية:
  •  تقع على بعد سبعة وثلاثين كيلو متر غربي موط ، وتعتبر القصر آخر بلاد الخط الغربي القديمة.. الذي يمتد عليه بدخلو والراشدة والموشية والجديدة والقلمون .. وللقصر شهرة تاريخية في العديد من الصناعات أشهرها:
  • 1-   صناعة الفخار: التي تكاد تكون البلدة الأكثر شهرة وتميزاً بها لانتشارها ومهارة صانعيها، والصناعات الأخرى المميزة لسكان القصر هى:
  • 2-   المشغولات الخوصية: والتي تتميز بمهارة خاصة فيها نساء البلدة وينتشر بالقصر الحرفيون بالوراثة في الحدادة والنجارة والبناء ومازالت مدينة القصر الاسلامية القديمة يعيش بها عائلات لها حواري وشوارع لهذه المهن.
  • 3-    وبالقصر الآن وحدة محلية تضم أـ القصر ب ـ عزب القصر ج ـ الموهوب).
  • 4-    وتوابع القصر: ـ عين الشريف ـ والعرب ـ والنجاتين  وـ بئر الجبل ..
  • 5-   أما عزب القصر فتشمل:
  • أٌقطيمة الشرقية وأقطيمة الغربية وأقطيمة القبلية ـ برباية الشرقية والغربية وعين أم الهفير والجيزة وعين الدير.
  •  والقصر بها نقطة شرطة وعدد من مشايخ البلدة لكل ناحية، وهى تمتاز بعيونها الحارة المياة، حيث تعتبر حمامات طبيعية للشتاء ولشفاء العديد من الأمراض مثل أ ـ الروماتيزم وأمراض العظام والمفاصل ومن هذه الآبار:
  • بئر الدينارية:
  • التي ترتفع درجة حرارتها إلى أربعين درجة مئوية، في حين يكون درجة حرارة الجو لاتزيد عن31 درجة مئوية،
  • وبئر العمدة:
  •  التي تعتبر من أجمل آبار الصحراء وتصل درجة حرارة مائها إلى أربعين درجة ، وهناك عين يقول عنها أهالي القصر أنها كانت تنضج البيض بعد وضعه في مجراها بعدة دقائق.!!. سبحان الله.
  •  كما يعرف عن القصر أنها مركز للصناعات القديمة بالواحات مثل:
  •  النجارة الثقيلة والسواقي..  وطواحين القمح وحدادة المحاريث والأواني الفخارية. وغزل الصوف ونسيج البرارة وأطباق الخوص الخاصة بالغربلة (الملقوم)
  •  وبرش الدقيق أو الغربلة (المفصلة)  وهناك معرض للصناعات البيئية في القصر أقامه الأستاذ / ماهر عز الدين وهو من أبناء القصر المهتمين بجمع كل المقتنيات الخاصة. بالأواني المستخدمة في الأزمنة القديمة بالقرية.
  • ومن هذه الأدوات القديمة:
  •  (المدق) :وهو جزع نخل مفرغ من الداخل وكان يستخدم في تقضير الأرز (الدهماء): وهو إناء كبير من الفخار : كان يستخدم لتخرين العجوة أو الحبوب
  • (المركوب) : وهو حذاء حذاء قديم مصنوع من الجلد الطبيعي  وكان يطرّى في الزيت وإذا كانت الشخصية مهمة يطري في زيت الزيتون .!!!
  • (الميَشة)  : وهو مكيال من الخشب بطوق من حديد في اعلاه ويعادل إثنين ونصف كيلو جرام. وكان يستخدم في مكاييل الحبوب.
  • (المحلب) : وهو إناء فخاري .
  • (القادوس) : إناء فخاري أيضاً يستخدم لرفع المياة في السواقي..
  • (اللوكاف) : ويوضع على ظهر الدابة كالسرج .
  • (حجل) : أو خلخال ويستخدم لزينة النساء في الأرجل. والعريض منه     تستخدمه السيدة الكبيرة .
  • (البقلة) :إناء فخاري لتخزين السمن ويوجد منها أحجام مختلفة.

  •  
  •  ومن الأكلات الشهيرة في القصر وبلاط:
  •  (اللبسان) : وهى قريبة الشبه من الخبيزة وتسوى على خشب السنط، ومن الشخصيات المشهورة بالقصر في صناعة المراكيب : الحاج أبو زيدان  أما الفخرانية والحدادتية وصناعة الملاقين  فأصلهم من القصر وهناك عدد من المشايخ بالقصر مثل الشيخ مدارس  والشيخ عطا والشيخ الصخاوي والشيخ نصر الدين الذي يقوم خدامه بخبز نصف أردب قمح ويوزعها على الفقراء يوم 27 رمضان. في حين يذهب إليه أهل القصر بالكعك ويضعون النذور والنقود.
  •  ومنذ عشرين سنة كان هناك مولد سنوي للشيخ (مبارز) يحضر إليه عامة أهل الواحات .. ويحكى أن الشيخ مبارز أن حماره هرب فخرج يبحث عنه وكان نظره ضعيفاً وأثناء بحثه عن الحمار وجد ضبعاً فركبه واعتقد أنه الحمار وذهب إلى منزله وطلب من زوجته أن تضع  علفاً للحمار فأخبرته أنه ليس حماراً فما كان منه إلا انه أن اعطاه الطعام وطلب منه الانصراف في سلام.
  •    ويحكى عن بركات الشيخ عبدالرحمن: أنه كان مسافراً في أحد الأيام وقالت له أمه كيف تسافر ولايوجد قمح في البيت؟
  •  فجاء بمقطف ووضع به خمس ميشات قمح ثم خيطه وعلقه في سقف المنزل وفتح من أسفله فتحة صغيرة وقال لأمه : كلما تحتاجين قمحاً إرفعي السدادة ولكن إياكي أن تفتحي المقطف. لتشاهدي ما ... به  وظلت أمه تأخذ قمح من المقطف بكميات كبيرة .. عدد من المرات وهى لا تصدق أن كل هذا بداخل المقطف الصغير، فدفعها فضولها لإنزال المقطف وفتحه لمشاهدة ما بداخله فذهبت البركة عنه .. ولم يعد به قمح..
  •  وكل هذه الكرامات والبركات للأولياء جعلت الأهالي يعتقدون في هؤلاء المشايخ بدرجة كبيرة، وينذرون لهم النذور لقضاء حوائجهم.
  •  أما عن الشيخ (حمام) : فيحكى أنه وصل إلى القصر متوفياً  فوق ظهر أحد الجِمال.. ثم استقر الجمل في مكان ما فأقاموا مكان استقرار الجمل مقاماً للشيخ حمام..! وهناك ساحة واسعة لتجمع مقامات الأولياء بالقصر تسمى ( ساحة الفقراء). ويقام بها احتفالات العيد  حيث يتجمع بها (العدد) الذين يصل عددهم إلى ثلاث عددهم إلى عدة الشيخ مبارز وعدة الشيخ حمام وعدة الشيخ عمران .
  •  والعدة: عبارة عن مجموعة من الأفراد يحملون الأعلام ويعزفون على  بازة وكأس وطبلة ويخرجون بعد صلاة عصر يوم العيد. يلتقون في ساحة القصر بعد أن يطوفوا القرية. وعند مقام الشيخ عبدالرحمن يقومون بعمل حلقة ذكر ومدح للرسول وعندما تقارب الشمس على المغيب تذهب العدة (حملة الرايات والأعلام) برجالها للإلتفاف حول مقام الشيخ  همام .. ثم يعودون من حيث أتوا ويكون لكل شيخ عدة ومسئول عنها قد جهز لهم موائد الفتة واللحمة ويحدث هذا الاحتفال في عصر اليوم الأول في العيدين الفطر والأضحى.
  •   ويذكر عن أصل ضرب هذه العدة:
  •  أنه كانت هناك حرب بين المسلمين واليهود ، وأن هذه العدة استخدمت حتى يتجمع حولها اليهود حيث تجمع الأطفال في البداية ثم لحق بهم الشباب ثم الكبار.. ليشاهدوا مشايخ العزف على العدة.. وظل الحال هكذا سبعة شهور حتى حضر أكبر عدد من اليهود للمشاهدة، وكان هناك إشارة متفق عليها بين جيش المسلمين، وضاربي العدة ,, فأطلقوا هذه الإشارة، وانقض المسلمون على اليهود وانتصروا  عليهم..!!
  •  وظلت العدة منذ ذلك الوقت سُنّة متبعة.. ولها رجالها ومشايخها المتعهدون بها..

  •  
  • وتقول رواية أخرى:
  •  أنه كانت  هذه العدة تستخدم للتنبيه بالطْرْق بشدة على الطبلة عند غزو السنوسيين من ليبيا.. حيث يقف الضارب فوق تبة مرتفعة بمنطقة تسمى (جارة) ويطرقها لتسمعها البلاد المحيطة وتستعد للحرب، ومواجهة الغزو السنوسي..
  •  أما ساحة الأولياء فكان يوجد بها الكثير من الألعاب كمراجيح الأطفال وبائع اللعب وألعاب يمارسها شباب القصر.. مثل
  •  مكاسرة البيض :
  • ـوتسمى أيضاً لعبة التتار :  فيمسك أحد الأفراد ببيضة بين أصابعه ويمسك آخر ببيضة بكفه ويضربانهما  ببعضهما ومن يكسر بيضة الآخر يحصل عليها .. ولذلك فإن أهل القصر يستعدون لهذه اللعبة بشراء الكثير من البيض .. ويتفنّنون في تلوينه وتزيينه وتشوينه في مياة باردة حتى يصبح قوياً ثم يتحاكون عن أقوى بيضة وصاحبها بعد العيد..
  •  وفي القصر أربع حصص ولكل حصة شيخ يتولى رعاية أهل الحصة,, وإطعام ضاربي العدة..
  • والحصة:
  •  تتكون من شارع أو اكثر يسكنه إحدى عائلات القصر .. وتقوم هذه العائلات بالتزاور في العيد، وعمل إفطار جماعي..  وتختلف عائلة الدينارية عن باقي العائلات في أنها تقوم بالتهنئة بالعيد قبل الإفطار بينما باقي العائلات تقوم بذلك بعد الإفطار..
  • ويتحدد من يقوم بالزيارة أولاً في ضوء آخر  متوفى.. فالعائلة التي يكون لها آخر متوفى  تقوم العائلة الأخرى بالمبادرة في زيارتها..   كذلك الحال بالنسبة للسيدات التي توفى بعائلاتهم متوفى لم يمر عليه عيد .. لايرتدون ثياباً جديدة,, ولا يقومون بواجب الزيارة والمعايدة في المساء. وإنما يقوم الآخرون بزيارتهم .
  •  وقديما كان أقارب المتوفى يحضرون لأسرته الطعام طوال أيام العيد.. وقد تغيرت هذه العادات الآن.. وأصبح أهل المتوفى يخرجون في اليوم الثاني ويذكر مصطفى فهمي في كتابه الذي كتبه :
  •  في بداية القرن عام 1905م  أن أهل القصر كانوا يذبحون الذبائح ليلة العيد ثم تخرج النساء إلى االقبور  في الفجر ويضعن الجريد الأخضر وأفرع الزيتون وورق الليمون   على القبور حيث يسود اعتقاد أن الأفرع الخضراء تسبح لله وتستغفر  للميت،،!
  •  وهناك عادة أخرى كانت منتشرة:
  •  ثم اتفق الأهالي على إبطالها  لصعوبة تكلفتها وإرهاق مصاريفها وهى أنه كان يجب على كل أب  أن يرسل لبناته المتزوجات في الأعياد يتكون من:
  • ستين رغيفاً وخمس عشر كعكة وخمسة عشر قطعة  منون  وقد اتفق الجميع على وقف هذه العادة للنفقات.. ولكن هناك احتفال آخر ما زال مكلفاً وهو:
  •  احتفال عاشوراء :
  •  حيث يشتري كل رب أسرة كمية كبيرة من اللحوم في ليلة التاسع من محرم.. أما في ليلة العاشر من محرم (عاشوراء) يقومون بذبح دجاجة أو حمامة لكل فرد من أفراد الأسرة وتوضع تحت رأسه عند النوم في وعاء من الخوص.. يسمى (قادوس) ومعها بيض وخبز وكعك وفي الصباح يأكل  كل منهم مما في قادوسه .. وإن كان الطفل صغير ولا يأكل تأكل أمه نصيبه وأحياناً للكبير ديك رومي  بدلاً من الفرخة أو الحمام .. وقد استُبدل القادوس بوعاء آخر يسمى (الملجم) ,, يعلق على الأبواب والحوائط وبه مخصصات كل فرد باسمه..يأكل منها وقتما يجوع.
  •  وليس هذا فقط بل يجب على كل حماة أن ترسل لزوج ابنتها في هذه الليلة أوزة أو بطة ,, محشوة ولذلك يرى الكثير من أهالي القصر أن احتفال عاشوراء (خراب بيوت عليهم.).!!
  •   ولكنهم لم يستطيعوا التنازل عنه لاعتقاد سائد بين الجميع أنه من يوسع على أسرته في هذا اليوم يوسع الله عليه طوال العام..ًً (الحاج / حنفي محمود حميدة أحد المسنين بالقصر) ..!!.
     
اجمالي القراءات 30642