بعض المظاهر الاجتماعية للمصريين فى ظل تطبيق الشريعة فى عصر قايتباى

آحمد صبحي منصور في الأربعاء ٠٣ - أكتوبر - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً

 

كتاب ( المجتمع المصرى فى ظل تطبيق الشريعة السنية فى عصر السلطان قايتباى): دراسة فى كتاب ( إنباء الهصر بأبناء العصر ) للمؤرخ القاضى ابن الصيرفى .

الباب الثاني أخبار الشارع المصري في عصر السلطان قايتباى

الفصل الثانى : بعض المظاهر الاجتماعية للمصريين فى ظل تطبيق الشريعة فى عصر قايتباى

المنتزهات في عصر قايتباى:

1 ــ في الوقت الذى تعلق به مؤرخنا بالسلطان يسجل كل تحركاته ونزهاته فإنه من النادر أن نراه تحدث عن نزهات الآخرين حتى من أرباب الوظائف الذى ترجم لهم. وكان ابن الصيرفي كما سبق بيانه يلهث ويتعب من كثرة تحركات السلطان ، فيقول مثلاً في رجب 876:( وكثر ركوب السلطان ونزوله من القلعة جداً حتى أنى تركت كتابته.). وقد سبق توضيح تحركات السلطان. ولكننا هنا نركز على أماكن المنتزهات السلطانية ونخمّن أنها كانت أماكن منتزهات يستطيع الجميع الذهاب إليها.

2 ــ يقول مؤرخنا عن أخبار الأربعاء 5 جمادى الثانية 873: ( ركب السلطان من قلعة الجبل بغير قماش الخدمة في نفر من خواصه وألزمه وقصد بركة الجب (بركة الحجاج ) فوصلها ثم توجه إلى خانقاه سرياقوس (مدينة الخانكة بالقليوبية) ثم رجع إلى عين شمس الخراب ( أى منطقة الآثار المسماة الآن بالمسلة فى المطرية ) التى بها العمود المسمى بمسلة فرعون فنزل بها وأقام يومه هناك وعاد إلى القلعة في أخر النهار.)

فهنا ثلاثة أماكن للنزهة، بركة الحجاج حيث كان الحجاج يتوقفون فيها في طريقه إلى الحج، وخانقاه سرياقوس حيث أقام الناصر محمد بن قلاوون أشهر خانقاه للصوفية في العصر المملوكي وصارت محطة وصول واستقبال للقادمين إلى القاهرة، ثم المسلة التى لا تزال موجودة حتى الآن بين المطرية وعين شمس.

وكانت العادة أن يتوقف السلطان في القبة التى أقامها له الداودار الكبير يشبك ابن مهدى الرجل الثانى في عصر قايتباى، وهى لا تزال تتوسط ميدان حدائق القبه، والميدان لا يزال يحتفظ باسم القبة، قبة يشبك ابن مهدى الأمير المملوكي غليظ القلب.وربما تحرك قايتباى من المسلة إلى قبة يشبك ومنها للقلعة.( أى ركب من المسلة إلى حدائق القبه. وربما سار في مسار أتوبيس 41...!! ).

3 ــ ولأن الناس على دين ملوكهم فإننا نتوقع أن تكون الخانكة والقبة من أماكن التنزه في عصر قايتباى . يقول صاحبنا في أحداث الثلاثاء 15 ذى الحجة 885، ( صعد المباشرون والأمراء والخاصكية لخدمة السلطان على العادة بالحوش السلطانى بقلعة الجبل ، فردّهم الخدام وقالوا له: السلطان رسم أن الخدمة في هذا اليوم بطالة ( أى أجازة )، فرجعوا. وكان السلطان نصره الله طلب الحريم بين يديه إلى البحيرة ، ( أى جىء له بالحريم ) فأكل وانشرح، ثم ركب بعد ذلك وسيّر على عادته وعاد إلى القلعة، وتقدم له نصره الله أنه ، قبل هذا اليوم في أيام عيد الأضحى ، ركب وتوجه إلى القبة التى أنشأها له المقر المرحوم السيفي يشبك ابن مهدى أمير سلاح الداودار الكبير، وتوجه أيضاً إلى بولاق ، واستمر في ركبته إلى قليوب في نفر يسير، وعاد إلى القلعة، وما سمعنا ولا رأينا بأكثر من ركوب هذا السلطان ونظره في مصالح بلاده ورعيته فإنه كان لما توجه إلى قليوب كشف عن إصلاح الجسور، فالله انصره واجعل العدل شعاره ودثاره ووفقه وألهمه للحق.). أى كان قايتباى يقرن النزهة بالكشف عن ( أحوال الرعية )، أو الاطمئنان على صحة البقرة التى يمتص خيرها، ولسبب كثرة ركوب السلطان فإن مؤرخنا انشغل به عن غيره.

4 ــ ومن الواضح أن أتباع السلطان كانوا في الأغلب معه في تلك المنتزهات، وتمد لهم الولائم جميعاً عند الكُشّاف، جمع كاشف، أى حكام الأقاليم ، أو المحافظين بمصطلح عصرنا ، ومشايخ العرب الذين يخدمون الدولة كما سبق توضيحه. في رجب 875 يقول مؤرخنا : ( وفي هذه الأيام أشيع سفر مولانا السلطان إلى الفيوم وغيرها من البلاد كما فعل السنة الماضية، وكان السلطان قد توجّه إلى العكرشه قبل تاريخه ولعب مع المقر الأشرفي الأتابكي فغلب بالنشاب في رهن عليه بألف دينار، فاشترى منه مائة معلوف بستمائة دينار ومائة خروف بدارى وسكراً ودجاجاً وأوزاً وفاكهة وحلوي وما أشبه ذلك، واتفقوا على أن يتوجهوا إلى القناطر العشرة ويقيموا لها أياماً يأكلون ويشربون ويتنزهون. وتوجّه السلطان إلى الفيوم وعمل بها مدّة عظيمة من الحلوى والخرفان المشوية والشموع للوقود، وفي هذه النزهة إلى العكرشة توجه السلطان بمن معه إلى بر الجيزة ثم إلى القناطر العشرة ، وهناك استضافه أحد الكشاف واسمه صحصاح وعمل له مدة عظيمة ومن القناطر العشرة سار ماشياً حتى الأهرام.). وبذلك نتعرف على أماكن جديدة للتنزه منها الفيوم والعكارشة والقناطر العشرة والأهرام.

5 ــ ونعثر على خبر بين السطور نعرف منه أن الشيخ الصوفى  أحمد بن مظفر ت 876 كان إذا أراد التنزه يتوجه إلى الأهرام بالجيزة فيقيم بها الخمسة أيام والأكثر والأقل، أما من ينتهى به الحال من المماليك إلى الزهد والانقطاع عن الناس فقد كانت نزهته المفضلة في العصر المملوكي أن يذهب إلى القرافة ويتمسح بالقبور المقدسة. يقول صاحبنا في ترجمة يونس بن جربغا  ت 876 أنه إعتزل الناس أو (صار منقطعاً لا يتردد إلى لأحد إلا إلى الجمعة وزيارة القرافة في يوم الجمعة وزيارة سيدى حسين الجاكى في يوم الأربعاء كل ذلك بكرة النهار، ويعود إلى منزله.).هذا الأمير المملوكي عاش حياته بالطول والعرض فلما أفل نجمه استعاض عن المتنزهات السابقة بالقرافة ، وصار يشم عبير المدافن. وللناس فيما يعشقون مذاهب.

6 ــ والفلاح المصرى المسكين الذى كان يعيش تعسا بين المروج الخضراء لم تكن تلك النظرة القاهرية التى تستمتع بالجمال وتسعى إليه على ضفاف النيل وفي الريف المحيط بالقاهرة. كان القاهريون ولا يزالون يحولون المناسبات كلها إلى نزهة.. حتى الجنازات.

(1) الهصر: 391، 46، 47، 497، 241، 242.2)( الهصر: 450، 468.)

 

طقوس الجنازات

1 ــ ربما ترتبط الجنازات بالطقوس أكثر من ارتباطها بالحزن، بل ربما تكون المبالغة في الحزن من بعض طقوس الجنازات، وذلك ما يصدق على مجتمعنا المصري خصوصاً في عصر قايتباى. ومن خلال كتاب الهصر نتعرف علي طقوس الجنازة في عصر قايتباى.

النعي:

فالجنازة تبدأ بالنعي أو تعريف الناس بخبر المتوفي، ويقوم بذلك المدراء (حمع مدير) يقول مؤرخنا : ( نودي في البلد بالمدراء بوفاة القاضى برهان الدين ). وكان ذلك يوم الجمعة 9 محرم 876 . وفي يوم الثلاثاء 28 شوال 876 يقول "المدراء يخبرون بوفاة الست المصونة خوند مغل". وفي يوم الخميس 22 جمادى الأخر 876 يقول: "دار المدراء يخبرون بوفاة ولد الأتابكي أزبك.). فالمدير في عصر قايتباى كان غير (المدير) في عصرنا الراهن ..حظوظ.!!.

جنازة حافلة أو بالفقيرى:

1 ـ وبعدها يتجمع الناس للجنازة، فإذا كان من الأعيان كانت جنازته حافلة يحضرها قضاة القضاة وأعيان الموظفين والأمراء وربما السلطان نفسه، يقول مؤرخنا يصف جنازة القاضى برهان الدين (في 9 محرم 876) ( كانت له جنازة حافلة حضرها قضاة القضاة ومشايخ الإسلام وأعيان الرؤساء والمباشرون، ومشى غالبهم في الجنازة من المؤيدية (أى الخانقاة المؤيدية وكان شيخاً لها) إلى سبيل المؤمني، وركب السطان ونزل إليه حتى صلى عليه، وتقدم للصلاة عليه قاضى القضاة ولى الدين أحمد الأسيوطى الشافعي. ). وفي جنازة الأمير سيف الدين يشبك 876 : ( حضر السلطان إلى سبيل المؤمني وصلى عليه هو والأمراء الموجودون والأكابر والأعيان والقضاة ومشايخ الإسلام.).وحدث نفس الشيء في وفاة خوند مغل وخوند فاطمة بنت الظاهر ططر، بلحتى في وفاة ابن الأتابكي أزبك ، وهو طفل عمره سنتان، فقد كان من الحاضرين القضاة والمشايخ والأمراء والأعيان، يقول مؤرخنا:( وكانت له جنازة حافلة)، وكيف لا؟ وأبوه الأتابك قائد الجيش المملوكى وجده لأمه الظاهر جقمق. أى ( إبن أكابر)، أو بتعبير العصر المملوكى وعصرنا :( إبن ناس ).

2 ـ وقد يكون المتوفى سيء الحظ مغضوباً عليه قبل وفاته مثل ابن الكويز الذى كان له جنازة بالفقيرى على حد قول ابن الصيرفي.أى مغموسة بالفقر ..والفقير مُهان فى حياته وفى جنازته .

الإشادة بمحاسن الميت:

1 ـ وبعد الصلاة على المتوفي يتطوع أحدهم ويرتجل خطبة يثني فيها على المتوفي ويشيد بمحاسنه حتى لو كان من أفجر الناس، وغالباً ما يكون أرباب المناصب كذلك، ولكنهم في العادة يريدون الاستحواذ على الآخرة كما استحوذوا على الدنيا. في جنازة القاضى برهان الدين، وقف كاتب السر بعد الصلاة عليه وأثني عليه خيراً، يقول مؤرخناً يصف ما حدث: ( وشكر رئيس الدنيا ابن مزهر الأنصاري كاتب السر حفظه الله على المسلمين بين يدى السلطان ، وأثنى عليه بحضور السلطان وقضاة القضاة ومشايخ الإسلام ووصفه بالعفة والديانة والنظر السديد في الأمور.). مع أن هذا القاضى المتوفى كان نموذجاً فريداً للغدر والنذالة، فقد غدر بأخيه قاضى القضاة سعد الديرى الحنفي حين كان كاتب السر للسلطان خشقدم، ولكن صاحبنا نسى أفضال أخيه عليه وصعد للسلطان يخبره بأن أخاه ذهل وعجز عن القضاء، ووعد بدفع رشوة قدرها ثمانية آلاف دينار عجّل منها بخمسة ليعزل السلطان أخاه ويوليه مكانه، وتم له ما أراد، يقول مؤرخنا:( فحصل لأخيه منه حصر زائد.). وبعد أن مات ذلك القاضى النذل تناسوا أفعاله الذميمة ووصفوه في جنازته بالعفة والديانة والنظر السديد. والمضحك أن كاتب السر كان يتحدث عنه بهذه الشهادة الزور أمام أولئك الذين يعرفونه، ومنهم مؤرخنا ابن الصيرفي الذى نستقي منه تلك المعلومات. فتلك سنتهم القائمة على الكذب والتزوير مع معرفتهم بأنه كذب وتزوير . ويزيد فى ذلك أن سنّتهم تشجع على هذه النوعية من الشهادات الزور ليس فقط فى أروقة المحاكم حيث كان يتخصّص الشهود بشهادة الزور بأجر أيضا أمام رب العزة عند موت أحدهم فيكذبون فى وصفه طبقا للسّنة الكاذبة التى تزعم حاديثها أ أحاديثها أن الثناء على الميت من أسباب دخول الجنة مهما فعل. والمثل الشعبي في العصر المملوكي يعكس هذه الثقافة حين كان يقول ساخرا : ( بعد ما راح المقبرة بقي في حنكه سكرة ). ولعل ذلك المثل البليغ قد صيغ ليعبر عن ذلك النفاق الاجتماعى.

2 ــ وأصبحت عبارة : ( وأثنوا عليه خيرا ) تأتى مرادفة لتفصيلات وقائع الجنازة، ففي وصف جنازة الأمير سيف الدين يشبك، يقول مؤرخنا: ( فحضر السلطان إلى سبيل المؤمني وصلّى عليه هو والأمراء الموجودون والأكابر والأعيان والخاصكية وقضاة القضاة ومشايخ الإسلام ، وأثنوا عليه خيراً. ).ويقول عن جنازة الشيخ أحمد بن مظفر 876 ( وممن حضر جنازته ودفنه شيخنا الشيخ أمين الدين الأقصرائي وأثنوا عليه خيراً.)، ويقول عن ابن إمام الكاملية ت876 : ( كانت له جنازة حافلة وأثنوا عليه خيراً ) ، وعن ابن الميقاتي: (كان له مشهد عظيم وأثنوا عليه ثناءاً حسناً.)، وعن ابن قمر: ( وكانت له جنازة شهدها الفضلاء والطلبة وأثنوا عليه خيراً .)، وعن شمس الدين الأمشاطي: ( وكانت جنازة حافلة مشهودة حضرها الفضلاء والعلماء والمشايخ والأعيان وكثر الثناء عليه ).وعن الشيخ سراج الدين العبادي شيخ الشافعية: ("كان له جنازة عظيمة حضرها قضاة القضاة ومشايخ العلماء والطلبة والفقهاء والمباشرون والأعيان وبعض الأمراء، وكثر الثناء عليه والترحم والذكر الجميل.). ولو صدّقنا أنّ كل أولئك كانوا يستحقّون الثناء الجميل لكان علينا أن نرفض معظم ما قاله ابن الصيرفى فى أحداث عصره وأفعال أهل عصره التى جمعت كل الجرائم والموبقات والفساد.

ومن الواضح أن المتخصّصين فى التزوير من علماء الدين والقضاة كانوا هم الذين يقومون بمهمة قول الثناء  الحسن وذكر محاسن الموتي، أى يبدأ أحدهم حياته بالنفاق والزور، ثم تشيعه فى دفنه عبارات النفاق والزور. 

3 ــ وكان يتم الصلاة على الميت في سبيل المؤمني أو في مصلى باب النصر، ويتم دفن الميت في تربة أسلافه.

المبالغة في الحزن على الميت:

وارتبطت الجنازات أحياناً بالمبالغة في الحزن وإستئجار النائحات ليلقين أناشيدهن الجنائزية.

يقول مؤرخنا عن جنازة الأمير سيف الدين يشبك: (تهتكت ( أى بالغت فى الحزن ) حريمه وسراريه ووالدته وسرن خلف جنازته ، وانذهل والده)، وكان فارساً شجاعاً بطلاُ في فنون الحرب ومات دون الأربعين، ولذلك كانت الفجيعة فيه شديدة، وحضر جنازته السلطان، يقول مؤرخنا عن السلطان: ( ولما أراد الإنصراف كلّم بعضهم السلطان عن والدة المتوفي إنها حضرت في أمسه إلى مدرسة المؤيد شيخ ، وفعلت ما لا يليق من اللطم والعزاء بالدفوف والأفعال المنكرة، فأمر السلطان بمنع ذلك من المدرسة المؤيدية). ويقول مؤرخنا عن جنازة خوند فاطمة بنت الظاهر ططر أن السلطان ( طلب سرعة تجهيزها ليصلّى عليها فما وافقت أمها في سرعة تجهيزها حتى تفعل الأمور الكفريات التى يرتكبها النساء في أعمال الجاهلية من اللطم على الخدود وشق الجيوب والنياحة ودعوى الجاهلية.).

أولاد المتوفي:

وإذا كان المتوفي من أرباب الوظائف وترك أولاداً فمن العادة أن يتكلم بعضهم في حق أولاد المتوفي في وراثة وظائفه، فالقاضى برهان حين مات تكلم في الجنازة الشيخ زكريا الأنصاري( ولقبه وقتها شيخ الاسلام ؟.!!)  مع السلطان بالوصية على ولده محمود وسأله أن لا يخرج عنه شيء من وظائفه.

وقد يكون للمتوفي أموال كثيرة وولده غائب لم يحضر الجنازة وحينئذ يسارع أولو الأمر إلى حفظ الأموال للوارث، وذلك ما حدث في جنازة ابن عبد الباسط بن خليل ت866، يقول مؤرخنا:( وقيل أن السلطان أرسل إليه الأمير برسباى الخاذندار فحضر دفنه ، وختم على بيته وموجوده بحضرة كاتب السر الذى كان وصياً ليحفظ ولده الغائب.). وقد يقام للعزاء مآدب يحييها مشاهير القراء، يقول مؤرخنا عن ذلك المتوفي: ( وصنع له رئيس الدنيا ابن مزهر يوم وفاته أشياء ، وجهّز لعياله بكرة النهارة مدّة عظيمة ، فحضر جمع من الأكابر والأعيان، وأحضر عدة جوق من القرّاء فأحيوا عنده تلك الليلة.).

وهكذا كان أرباب الظلم ينعمون أحياناً بما يرتكبونه وبما يجمعونه، ثم تقام لهم حفلات الجنازات التى يحضرها كبار الدولة، ويكون لهم في التاريخ ذكر، ويعتقدون أنهم اشتروا الجنة كما حازوا الدنيا.

هذا بينما المظاليم أموات على ظهر الأرض كما هم أموات في باطنها. هم ملح الأرض.. وبهم تقوم الحياة وإن كانوا موتى أو كالموتى.

طوبى لكم يا أجدادي.. برغم أنف المؤرخين.

الهوامش :

1) الهصر: 134، 368، 412، 413، 426، 447، 448، 450، 452، 455، 464، 467، 486، 509، 510.

اجمالي القراءات 9268