من شيمنا احتكار المناصب وقتل المواهب
من شيمنا احتكار المناصب وقتل المواهب

أحمد أبو إسماعيل في الإثنين ٢٩ - يناير - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً

 

من شيمنا احتكار المناصب وقتل المواهب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

القرآن الكريم والسنة المطهرة يوصيان بتنصيب الأكفاء وذلك عن طريق الشورى في كل مناصب الحياة الدينية والاجتماعية والسياسية.

 فمنصب الجانب الديني يتمثل عندنا: في خليفة المسلمين وإمام المسجد والمفتي والقاضي إلى غير ذلك

ومنصب الجانب الاجتماعي فيتمثل عندنا: في الهيئات العرفية وما يتعلق بها من مهام عظمى كحلقة العزابة التي ينتمي إليها شيخ البلدة أو المفتي والإمام والقاضي والوكيل على الأوقاف

وكهيئة إروان التي ينتمي جل طلبة العلم

وكهيئة إمصوردان التي ينتمي إليها الناس المتطوعون لخدمة الوطن زد إلى ذلك العشيرة وغيرها من الهيئات النسوية

ومنصب الجانب السياسي فهو بالمفهوم العصري يتمثل في النواب في المجلس البلدي والولائي وفوق ذلك

فقبل الخوض في موضوع احتكار هذه المناصب من بعض الأشخاص والمجموعات أقول:

لم يبق في الواقع منظمات بالمعنى الحقيقي وإنما بقيت أسماء خاوية من معانيها لا تؤثر في الواقع إلا قليلا هذا من الجانب الديني والاجتماعي أما من الجانب السياسي فقد سلبت الكرة من بين أيدينا وصار يتحكم فينا غيرنا

عهدنا منذ الصغر وجود كثير من الأشخاص في مناصب كثيرة مما قدمنا من المناصب (وأخص ذكري لجانب المناصب الدينية والاجتماعية) وقد كنا نظن أن تفانيهم من أجل الله هو الذي رشحهم لذلك وكانت هذه حقيقة راسخة في أذهاننا وبعد الكبر صارت تلك الحقائق أوهاما لأننا وجدنا كثيرا من هؤلاء تقلدوا ذلك المنصب لأغراض كثيرة زينها لهم الشيطان فصارت عندهم عملا حسنا فقد ثبت عندنا مثلا أن الرجل الفلاني تقلد المنصب الفلاني بمعاونة مناصريه حتى يطيح بالرجل الفلاني وكان مثل هذا العمل في الجماعات كذلك مثل الأفراد والدافع لهذا مثلا أن ذلك الرجل المطاح به أو الجماعة المطاح بها أفكارها لا تلائم تلك الجماعة أو أن ذلك

اجمالي القراءات 13829