يا عريان .. العب غيرها

الهامي المليجي في الثلاثاء ٢٨ - أغسطس - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً

 

بعد  تجليس مرسي على كرسي الرئاسة اصيبت عناصر حركة الاخوان واذرعها المختلفة بحمى التصريحات في كل الامور بدءا من القمامة الى الاعلام الملتزم المنضبط على ساعتهم ..‪وكانت اخر هذه التصريحات على لسان العريان الذي كان اكثر العناصر نفاقا لليسار ومازلت اذكر  كلمات المدح والاطراء على شخصي  والافكار التي احمل وذلك اثناء حواراتي الصحفية معه وهي قليلة مقارنة مع حواراتي مع اخوانه الاخرين  حبيب وابو الفتوح ومكي اخوان   وغيرهم اضافة الى المرشد السابق وكذا الحالي.‬
تصريحات العريان التي استهدفت في بدايتها اليسار بشكل عام انتهت بالقول انه يقصد شخصا بعينه ويستثني اخرين في محاولة خبيثة لاحداث فرقة في صفوف اليسار ورموزه ولكنهم كانوا اكثر وعيت فجاءت ردود مناضلي اليسار الذي اختصهم بالاشادة رافضة لفرز اليسار على اسس يضعها العريان .
 فجاء رد الزميل كمال خليل سريعا وفاحما لهذا العريان حيث كتب :

‎‫الى عصام العريان بعد تراجعه عن تصريحاته ومحاولته الساذجة لشق الصفوف ...صحيح ان اليسار المصرى له مدارس فكرية متعددة بس لازم يكون واضح للعريان وامثاله :‬
‎‫ان اليسار المصرى وجميع الثوار سوف يكون لهم موقفا واحدا ومتحدا ضد هيمنة جماعة الاخوان المسلمين على الحكم ..وموقفا موحدا من اجل اقامة جمهورية ديمقراطية حقيقية لاتخضع لهيمن‬
ة العسكر أو هيمنة مكتب الارشاد ..جمهورية لاتخضع لهيمنة امريكية او قطرية ..وموقفا واحدا ضد قروض مرسى ووزارته الاخوانية الفلولية من صندوق النقد الدولى...وان اليسار المصرى فى الفترة القادمة سيوحد كل صفوفه مع كل المخلصين فى مصر وهم كثيرون من اجل مقرطة الدولة لا أخونتها..ومن اجل انتصار الثورة واهدافها ..ألعب غيرها ياعريان ..
وتوالت بعدها ردود قادة اليسار الذين اختصهم العريان بالنفاق بغية ضرب قادة اخرين لليسار وهذا ما اجمع اليساريين على رفضه والتأكيد على ان اليسار رغم الخلافات الثانوية بينهم الا انهم يجتمعوا على قيم العدل الاجتماعي وهي جوهر فكر اليسار .
ان يساريي السبيعينيات  لم ولن ينسوا ان عناصر الاسلام السياسي كانت دوما عصا في ايدي اجهزة امن السادات لضرب كوادر اليسار في الجامعه وانهم اسهموا بشكل كبير بالتعاون مع اعلام السادات في تشويه اليسار ضمن هجمة شرسة اعقبت انتفاضة 18 و19 يناير وهذا الهجمة الامنية والاعلامية لم تستهدف فصيلا يساريا بعينه بل استهدفت اليسار بكل فصائله .
تبقى قضية الدين واليسار والتي كتبت فيها المئات من الدراسات المعمقة من قبل مفكريين يساريين في مواجهة الالاف من الافتراءات من قوى الرأسمالية والقمع وادواتهم من الاسلام السياسي وغيرهم من الرجعيين .
والحقيقة الساطعة ان اليسار يرى ان الاسلام في جوهرة انحاز لقيم العدل الاجتماعي وان جمهوره الاول كان من الفقراء والبسطاء الى ان جاء وجهاء وتجار الامويين ليوظفوا القيم الاسلاميه لخدمة اهدافهم في الحكم وتراكم الثروة وهذا امر يحتاج لمقالات لربما اعطانا الله العمر والهمة لكتابتها في مقبل الايام
 
ELHAMY  ELELMELEGY
Mob. +201224767353

 
اجمالي القراءات 8028