دعوة موجهة إلى صاحب الدعوة خادم الحرمين

احمد شعبان في الثلاثاء ١٤ - أغسطس - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً

 

لقد اعتدنا على ألا نرى تفعيل لتوصيات مؤتمراتنا في كافة المجالات .

وذلك لأنها تأتي تعبيرا عن طموحاتنا وآمانينا دون النظر لمدى تطبيقها على أرض الواقع .

وبالأخص هذه الحالة تنطبق تماما على مؤتمراتنا الإسلامية ، والواقع المعاش من ازدياد الفرقة والاختلاف خير شاهد على ذلك .

ولم نجد لا مؤسسة ولا إمام ولا فقيه ولا حتى  مدعي قدم لنا مجرد رؤية حلا لهذه المشكلة .

رغما عن انعقاد العديد من المؤتمرات والتي يشارك فيها قمم الفكر الإسلامي وقد شاركت بعضا منها دون اهتمام أحد لما يقدم غير اجترار ما ألفناه .

واليوم دعا عاهل الحرمين بانشاء مركز للتوفيق بين المذاهب الإسلامية والتي بدأت بزيادة ملحوظة بالجديد من  الطوائف والفرق .

ومشكلة المركز المراد اقامته مثل سابقاتها أنشئ دون أن يتم تقديم " رؤية / طفرة فكرية / تصور " لتحقيق ذلك ، حتى لا يتكرر الفشل ونكون كمن يحرث في البحر .

فهل إقامة هذا المركز لإبراء الذمة ؟

أم هو دعوة صادقة عسى أن تظهر مثل هذه الطفرة من الحوار داخل المركز .

وفي هذه الحالة يجب فتح النوافذ جميعها على أعمال هذا المركز ، وكلي ثقة في وجود هذه الطفرة بيننا .

واناشد كل من قرأ دعوتي هذه أن يحاول توصيلها ولو بعمل مشاركة حتى تنتشر فيما بين أكبر عدد من المسلمين الحريصين على دينهم لعل وعسى أن ينتبه من كلفوا بإقامة هذا المركز .

ولأني من أشد المهمومين بتلك القضية ووجدت أن الله اكرمي بالقدرة على المساهمة بجهد ايجابي تكون على مدى جيل كامل .

لذا اعرض نفسي متطوعا للعمل بهذا المركز ، لأن القضية فكرية وليست تنسيقية .

ولن تخسروا شيئا بل أرى الخير العميم .

فهل أجد لدعوتي هذه صدى ، أم ستكون شهادتي أمام الله ؟ .

   

اجمالي القراءات 14265