قيادي بالإخوان يؤكد توجه الجماعة للانسحاب من العمل العام والعودة للعمل الدعوي

في الجمعة ٠٨ - يناير - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً

 

قيادي بالإخوان يؤكد توجه الجماعة للانسحاب من العمل العام والعودة للعمل الدعوي

 
كتب محمود متولي (المصريون)   |  09-01-2010 00:24

رد قيادي بارز بجماعة الإخوان المسلمين في مصر، على تصريحات السفيرة الأمريكية بالقاهرة "مارجريت سكوبي" بشأن عدم وجود موقف مسبق من الولايات المتحدة الأمريكية من جماعته حال وصولوها للحكم بالقول "فات الميعاد".

وقال القيادي الإخواني والذي رشحته التسريبات التي خرجت من مكتب الإرشاد مؤخرا، لتولي أعلى سلطة تنفيذية داخل الجماعة طالبا عدم ذكر اسمه إن الإخوان قرروا "ديمقراطيا" ـ بحسب تعبيره ـ ترك السياسة والعمل العام، بعد أن سدد "الإخوة" فواتيره سجنا واعتقالا وتعطيلا لمسار الحركة ووظيفتها الاساسية كجماعة دعوية على حد وصفه.

وكانت السفيرة الأمريكية في القاهرة قد أبدت في مداخلة لها عبر موقع السفارة على الانترنت مع المتصفحين عدم تحفظ الولايات المتحدة على جماعة الإخوان المسلمين حال وصلت إلى الحكم في مصر عبر ما وصفته بـ"الانتخابات النزيهة"

وقالت الجماعة على لسان قياديها البارز لـ"المصريون" إن الحركة قامت بـ"مراجعة تنظيمية" عبر ما اعتبره اقتراعا نزيها، اختارت بموجبه العودة إلى التنظيم والاهتمام به اعطاءه الأولوية وإرجاء المشاركة في السياسية إلى أن تتغير الظروف وتنتقل الجماعة من مأزق الاستضعاف إلى مرحلة "التمكين" على حد تعبيره.

وردا على ما يقصده من "التمكين" وإن كان يعني في قناعة القيادات المحافظة الجديدة، القدرة على تنظيم انقلاب على السلطة قال : الجماعة تركت خيار العنف من عقود، وارتاحت إلى جدوى "الجهاد السلمي" وإنها ترى في الوقت الراهن إن المنظومة التشريعية في البلاد غير مشجعة لأي تيار سياسي جاد على الخوض في العمل العام، وأن الإخوان منذ مرحلة التأسيس الثانية التي بدأت بعد خروجهم من المعتقلات في عهد الرئيس الراحل أنور السادات لم يلتفتوا إلى "قوة الدولة" وقدرتها على البطش بأي تيار سياسي مهما بغلت قوته اقتنعت مؤخرا، أن ظروف مصر الحالية لا تحتاج إلى الاشتباك مع النظام ومناكفته ولا إلى نظرية "كنس السلم من أعلى" إنما إلى التربية وتأسيس أجيال يمكن الاعتماد عليها مستقبلا في التغيير الاجتماعي القيمي والذي عادة ما يكون مقدمة للتغيير السياسي.

 

اجمالي القراءات 4797