مجلة الأزهر توزع كتاباً مجانياً يؤكد أن الإنجيل محرف ويصف العقيدة المسيحية بالوثنية

في الإثنين ٠٧ - ديسمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً

مجلة الأزهر توزع كتاباً مجانياً يؤكد أن الإنجيل محرف ويصف العقيدة المسيحية بالوثنية

صدر كتاب مجلة الأزهر المجاني في عددها لشهر ذو الحجة الجاري تحت عنوان «تقرير علمي» للدكتور «محمد عمارة» ــ عضو مجمع البحوث الإسلامية ــ وهو بمثابة رد من الدكتور «عمارة» علي كتاب اسمه «مستعدون للمجاوبة» لكاتب مجهول الهوية انتحل اسم د. «سمير مرقس» ــ كمال قال «عمارة» نفسه ــ وتقدم للمجمع لأخذ إذن بطباعته فرفض المجمع تداوله فرد عليه «عمارة» بعدما اعتبره كتاباً تبشيرياً يحمل العديد من المغالطات والأخطاء في حق العقيدة الإسلامية والقرآن الكريم.

وكان رد «عمارة» في تقريره العلمي في ثلاثة فصول، ناقش في الأول قضية تحريف الكتاب المقدس، وأورد أحد عشر دليلاً علي أن الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد قد صرف،

بينما ناقش «عمارة» في الفصل الثاني من الكتاب الذي جاء تحت عنوان «المسيحية ديانة موحدة» الكاتب المجهول، الذي قال «إن كلمة الله التي هي المسيح تعني عقل الله وقدرته علي إعلان ذاته وتنفيذ إرادته، فالكلمة هي العقل».

وكتب «عمارة» رداً علي هذه الجزئية قائلاً: إن المسيحيين يجعلون المسيح إلهاً كاملاً بكل وظائف الإله، حتي جعلوه بديلاً للأب، فهو عندهم خالق كل شيء وبدونه لم يكن شيئاً، وأضاف: «لقد تجاوزوا التثليث وتعدد الآلهة إلي الشرك الذي حل فيه المسيح محل الأب»، ثم قال بعد ذلك بعشر صفحات عن إنجيل يوحنا، ثم أوغل هذا الإنجيل وحده علي درب الوثنية والشرك إلي حيث جعل الكلمة ــ المسيح ــ بديلاً عن الله.

وفي الفصل الثالث من تقريره العلمي، ناقش «عمارة» المؤلف المجهول حول العصمة والخطيئة والمعجزات، إذ نفي الكاتب المجهول العصمة عن الأنبياء والمرسلين باستثناء شخص واحد هو المسيح ليكون منفرداً وحده دون البشرية جمعاء، وليكون إلهاً ــ علي حد تعبير عمارة ــ الذي رد قائلاً: «إنها مدرسة الازدراء للأنبياء والمرسلين النافية للعصمة التي أساءت وتسيء إلي حكمة الله» ــ سبحانه وتعالي ــ في اصطفاء هؤلاء الأنبياء والمرسلين.

وأضاف: «وإمعاناً في هذا الضلال وحتي يستأثر المسيح وحده في هذا المنشور التنصيري بالكمال المطلق لتأليهه، ذهب كاتب هذا المنشور بعد نفي العصمة عن الأنبياء إلي نفي المعجزة عن رسول الإسلام «محمد» ــ صلي الله عليه وسلم ــ ثم ناقش المؤلف في ثلاثين صفحة لإثبات المعجزات والعصمة للأنبياء».

ثم عرض «عمارة» تحت عنوان «وأخيراً» ما رآه كذباً وتدليساً علي العلماء المسلمين من قبل هذا المنشور ليوصي في النهاية بعدم تداول الكتاب لما يثيره من فتنة وكراهية للنصاري بسبب تكذيبه القرآن وافترائه علي علماء الإسلام وازدرائه للأنبياء والمرسلين، وجعل الرد عليه واجباً لتحصين العقول وليعلم الذين يسلكون هذا الطريق المعوج ــ علي حد تعبير عمارة ــ أن مجمع البحوث الإسلامية قائم علي حراسة الشأن الديني لإحقاق الحق ولإشاعة الوفاق بين المتدنين بكل ديانات السماء.

 

اجمالي القراءات 10702