أكد الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر، أنه يحترم الصحافة والصحفيين الشرفاء، مشيرا إلي أنه لم يكن يقصد الصحفيين مطلقا عندما تناول في كلمته أثناء الاحتفال بليلة القدر، موضوع عدم استجابة الدعاء ممن تلوثت أيديهم بالمال الحرام أو يأكلون أموال الناس بالباطل أو ممن يكذبون، موضحا أن ما قاله في ذلك السياق هو حكم الله.

وقال «طنطاوي» إن بعض الصحفيين أخذوا الكلام علي أنفسهم بمنطق «اللي علي راسه بطحة يحسس عليها»، ورفض «طنطاوي» التعليق علي البيان الذي أصدره زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن مؤخرا قائلا: «من هو أسامة بن لادن؟! إنه ليس مرجعا حتي نرد أو نعلق علي ما يقول».

وأوضح «طنطاوي» خلال زيارته محافظة الفيوم أمس، لافتتاح عدد من المشروعات وأداء صلاة الجمعة في مسجد قصر الباسل، أن الأزهر يحتاج في المرحلة الحالية إلي كليات عملية متخصصة في العلوم الحديثة، خاصة للبنات، بدلا من الكليات النظرية التي أرجأ مجلس الوزراء إنشاءها سواء في الأزهر أو التعليم الجامعي العام.

وأشاد «طنطاوي» بتبرعات أبناء مصر للمعاهد والكليات الأزهرية، مشيرا إلي أن هذه التبرعات تعتبر بديلا عن المنح الأجنبية التي تحصل عليها المدارس والجامعات التابعة للتعليم العام، وقال إن الأزهر يتوسع في إنشاء معاهد أزهرية في أوروبا وأمريكا وآسيا وأفريقيا تعتمد مناهجه نفسها.

وأكد «طنطاوي» مبدأ المواطنة، الذي نص عليه الدستور، مشيرا إلي أن كل من يحمل الجنسية المصرية يتساوي في الحقوق والواجبات، لأن المسلمين والمسيحيين في مصر أسرة واحدة تتمتع بالإخاء والمحبة.