أساقفة أقباط يطالبون بالمساواة بفضائية أزهري

في الأحد ٢١ - يونيو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً

تدعو لبث إحدى قنواتها على النايل سات أسوة بقناة "أزهري" المرتقبة

أساقفة أقباط يطالبون بالمساواة بفضائية أزهري


شريف الدواخلي
القاهرة- أكدت مصادر كنسية مصرية أنها ستتقدم بطلب رسمي لبث إحدى قنواتها الدينية على القمر الصناعي المصري "نايل سات" إذا ما تم بث قناة "أزهري" المملوكة للداعية خالد الجندي عليه، من باب "المعاملة بالمثل"، وأشارت المصادر إلى أنها تقدمت بطلبات من قبل ورفضت، وهو ما نفته "نايل سات"، مؤكدة أن "مصر لا تتحفظ على مضمون أي قناة ما دام لديها رخصة، سواء من داخل البلاد أو خارجها".
وفي تصريح خاص لإسلام أون لاين.نت اعتبر القمص عبد المسيح بسيط أستاذ اللاهوت الدفاعي بالكلية الإكليريكية (كلية مسيحية) السماح لقناة "أزهري" بالبث على النايل سات "نوعا من التمييز ضد الأقباط؛ حيث تقدمت الكنيسة بطلبات سابقة للدولة للموافقة على بث إحدى قنواتها الدينية (أغابي ، CTV) على النايل سات، ولكنها قوبلت بالرفض"، بحسب قوله.

وأضاف "لو تمت الموافقة النهائية لإطلاق قناة أزهري على النايل سات فسوف يكون للكنيسة رأيا آخر"، معتبرا أن اسم القناة يعني تبعيتها لمؤسسة الأزهر، بالرغم من رفض الأزهر رسميا الإشراف عليها.

طالع أيضا:
مصر.. فضائية قبطية جديدة بإشراف البابا
"كيمي تي في ".. فضائية قبطية تعارض السلطة والإخوان!
عصر الفضائيات العربية

بدوره أكد الدكتور ثروت باسيلي رئيس مجلس إدارة قناة "CTV" القبطية ووكيل المجلس الملي العام أنه سوف يتقدم بطلب رسمي للأجهزة المعنية في مصر للحصول على ترخيص لبث قناته على النايل سات "أسوة بقناة أزهري".

وكشف د.باسيلي عضو المكتب السياسي للحزب الوطني، وعضو مجلس الشورى بالتعيين أنه لم يطلب الحصول على رخصة لقناته من داخل مصر بشكل رسمي، وإنما اكتفى بـ"طلبها شفويا"، وعندما لم يحصل عليها، قام ببث القناة على القمر الأوروبي "الهوت بيرد"، بحسب قوله.

وأردف مؤكدا: "أنا على استعداد أن أقدم القناة باسمي أو اسم الكنيسة للحصول على الرخصة، ومن ثم نستطيع البث على النايل سات".

"أزهري"

في المقابل أبدى الداعية الدكتور خالد الجندي تعجبه الشديد، مما اعتبره "تحرش" الكنيسة القبطية بالمسلمين، متسائلا "هل الكنيسة القبطية لم تجد أقمارا لتبث قنواتها الرسمية لمواطنيها في مصر أو المنتسبين لها بالخارج؟!".

وشدد د.الجندي على أنه "لا علاقة للأزهر بقناة أزهري، فكيف تطالب الكنيسة بالمعاملة بالمثل، والأزهر نفسه لا يملك قناة على النايل سات؟!".

وكشف عن حصوله بالفعل على رخصة إنجليزية من جزر "فيرجن" والمعروفة باسم "BVI" لقناة "أزهري"، والتي سوف يبثها على القمرين (نايل وعرب سات)؛ لأن "هيئة الاستثمار المنوطة بإعطاء رخص القنوات الخاصة لا تعطي رخصا للقنوات الخاصة الدينية"، على حد تعبيره.

واستطرد د.الجندي "ومن ثم، فإذا كانت الكنيسة تطالب بإطلاق قنوات خاصة بها على النايل سات فلتحصل أولا على رخصة، وتتقدم بطلب قبل أن تهدد بالتصعيد ضد قناة لا يمتلكها الأزهر أو الدولة، وإنما هي قناة خاصة، وكأن الكنيسة تقصد الهجوم على صاحبها بزعم أنها تتبع الأزهر".

وأكد قرب إطلاق القناة في أول شهر رمضان القادم، لافتا إلى أنها "ستحمل وسطية الإسلام، وستتناول القضايا المتصلة بالأحداث الجارية كالعولمة، والاستنساخ، وعلم الوراثة، والتبرع بالأعضاء".

وأوضح د.الجندي أنه قد اختار اسم القناة "تبركا بالأزهر فحسب"، مشيرًا إلى أنها "ستكون بعيدة تمامًا عن السياسة".

"لا مانع من البث"

من جهته نفى أمين بسيوني رئيس مجلس إدارة شركة "نايل سات" تقدم الكنيسة بطلبات رسمية سابقة للبث على القمر الفضائي المصري قائلا "هذا الأمر عار تماما عن الصحة؛ لأن الكنيسة لم تتقدم بشكل رسمي بطلب للبث على نايل سات بعد الحصول على رخصة، سواء من داخل مصر أو خارجها، فمصر لا تتحفظ على مضمون أي قناة ما دام أنها قد حصلت على رخصة لمزاولة نشاطها، والقمر الصناعي مجرد وعاء ناقل للمعلومات".

وتابع "أنا لست جهة منح أو حجب تراخيص، فأنا مجرد مؤجر لحيز فضائي، لا يشغلني فيما يستخدم، وكل قناة هي المتحكمة في مضمون ما تقدمه".

وأضاف موضحا: "هناك طريقتان للحصول على تراخيص للقنوات الخاصة ليتم بثها على النايل سات؛ إما عن طريق المنطقة الحرة والشركات الإعلامية التي يرأسها رئيس هيئة الاستثمار، أو من الخارج خصوصا من دبي أو إنجلترا، أما القنوات الحكومية فتحصل على رخصتها من وزارة الإعلام".

وكشف النقاب عن قيام د.الجندي بالاتصال به بمجرد التفكير في القناة ليسأله عن إمكانية بثها على القمر المصري، فأخبره أن المطلوب منه فقط مجرد الحصول على رخصة للإطلاق، وبعدها لا يوجد ما يعوق البث على "نايل سات".

اجمالي القراءات 4081