الفائز هو الديمقراطية التركية”.. أردوغان يؤكد احترامه قرار إعادة الانتخابات الرئاسية في جولة ثانية

في الثلاثاء ١٦ - مايو - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً

عبَّر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن احترامه لقرار الهيئة العليا للانتخابات، الإثنين 15 مايو/أيار 2023، بخصوص ذهاب الانتخابات الرئاسية إلى جولة ثانية، بسبب عدم تمكن أي مرشح رئاسي من تحصيل نسبة 50% وصوت.

وفي تغريدة مطوّلة نشرها أردوغان عبر حسابه في تويتر، مساء الإثنين، قال: "بصفتي سياسياً لم يعرف على الإطلاق أي قوة غير إرادة الشعب، ولم ينحرف عن الطريق الذي يرسمه الشعب"، معبّراً عن احترامه للنتائج التي أفرزتها صناديق الاقتراع.

والإثنين، أعلن رئيس الهيئة العليا للانتخابات في تركيا، أحمد ينار، عن تنظيم جولة ثانية من انتخابات الرئاسة في البلاد، وذلك للمرة الأولى في تاريخها، بعدما لم يحقق أي من المرشحين للرئاسة النسبة الكافية للفوز.


بموجب ذلك، سيتوجه الأتراك مرة ثانية إلى صناديق الاقتراع في 28 مايو/أيار الجاري، للاختيار بين أردوغان ومنافسه الأقرب له كمال كليجدار أوغلو مرشح تحالف الأمة المعارض، وسط توقعات بأن تكون فرص أردوغان أكثر للفوز، حيث حصل على 49.51% من الأصوات، فيما حصل كليجدار أوغلو على 44.88%.

"سنسعى دون راحة"
في السياق، قال أردوغان: "حتى 28 مايو/أيار، سنفي بمسؤوليتنا تجاه شعبنا العزيز بالسعي بشغف دون توقف أو راحة".

وأوضح الرئيس التركي أنه على الرغم من وجود 2.5 مليون صوت كفارق بينه وبين كليجدار أوغلو، فإن الانتخابات الرئاسية ستذهب إلى جولة ثانية، مؤكداً احترامه لهذا القرار.

من جانب آخر، رحب أردوغان بسير انتخابات الأحد 14 مايو/أيار الرئاسية والبرلمانية "في جو احتفالي يليق بديمقراطيتنا"، لافتاً إلى أن نسبة المشاركة كانت واحدة من الأكبر من نوعها في تاريخ تركيا.

وهاجم أردوغان تحالف الأمة المعارض الذي جذب إليه المحافظين واليمينيين وحزب الشعوب الديمقراطي المتهم بتبعيته السياسية لحزب العمال الكردستاني المحظور، وقال: "على الرغم من الهندسة السياسية من قنديل وبنسلفانيا وقنوات التواصل الاجتماعي وأغلفة المجلات الأجنبية، فإن الشعب عبّر عن إرادته الحرة".

يجدر بالذكر أن قنديل هي منطقة جبلية في شمال العراق تعتبر معقلاً لعناصر "العمال الكردستاني" (PKK)، في حين أن بنسلفانيا هي الولاية الأمريكية التي يقيم فيها فتح الله غولن زعيم تنظيم غولن المتهم بمحاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا 2016.

"الفائز هو الديمقراطية التركية"
وشدد أردوغان على أنه بغض النظر عن النتيجة "لكن الفائز في انتخابات 14 مايو/أيار هو الديمقراطية التركية وكل فرد من مواطنينا الـ85 مليوناً".

من ناحية أخرى، لفت أردوغان إلى أن تحالف "الجمهور" الذي يقوده حقق نجاحاً في الانتخابات البرلمانية، ونجح في تحقيق الغالبية في المجلس بنسبة بلغت 49.51%، موزعة بين أحزاب العدالة والتنمية، والحركة القومية، والرفاه مجدداً، والاتحاد الكبير.

كما أوضح بالقول إن تركيا من خلال النضج الذي أظهرته في يوم الانتخابات، أثبتت أنها واحدة من البلدان التي تتمتع بثقافة ديمقراطية هي الأكثر تقدماً في العالم، وفق تصريحات الرئيس التركي.

حقق تحالف "الجمهور" (أردوغان وحلفائه) تقدماً ملحوظاً في الانتخابات البرلمانية، وحصل هذا التحالف على 49.46% من أصوات انتخابات البرلمان، مقابل حصول تحالف "الأمة" (كليجدار أوغلو وحلفائه) على 35.02%، وذلك بعد فرز 99.8% من أصوات الانتخابات البرلمانية.
اجمالي القراءات 245