من البلدية إلى الرئاسة.. مسيرة أردوغان السياسية في 29 عاما (إطار)

في الثلاثاء ٠٩ - مايو - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً

يخوض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (69 عاما) في 14 مايو/ أيار الجاري ما يعتبرها مراقبون "أهم انتخابات في تاريخ البلاد"، جراء تحديات محلية وإقليمية ودولية، أبرزها أزمة غلاء المعيشة المدفوعة بالتضخم في ظل أوضاع اقتصادية مأزومة على مستوى العالم.

وعبر فوزه في 12 استحقاقا انتخابيا و3 استفتاءات شعبية منذ تسعينيات القرن الماضي، يحافظ أردوغان على تصدره للمشهد السياسي، فيما يحكم حزبه العدالة والتنمية (مرجعية إسلامية) منذ 2022، وأحدث تغييرات كبيرة في تركيا وقاد مجتمعها العلماني نحو رؤيته الإسلامية.

وفي ما يلي يرصد "الخليج الجديد" أبرز المحطات السياسية الداخلية والخارجية في مسيرة أردوغان المولود بمدينة إسطنبول لأسرة تنحدر من ولاية ريزة على البحر الأسود (شمال):

البداية من إسطنبول

مارس/ آذار 1994

- انتخاب أردوغان رئيسا لبلدية إسطنبول تحت لواء حزب "الرفاه" بقيادة السياسي الإسلامي نجم الدين أربكان.

أبريل/ نيسان 1998

- أردوغان يستقيل من منصب رئيس بلدية إسطنبول بعد أن قضت محكمة بسجنه بتهمة التحريض على التمييز الديني بسبب تلاوته في 1997 قصيدة للشاعر ضياء غوك ألب (1876-1924) تشبّه المساجد بالثكنات والمآذن بالحراب والمؤمنين بالجيش. وسُجن بين مارس/ آذار ويوليو/ تموز 1999.

أغسطس/ آب 2001

- أردوغان يؤسس حزب العدالة والتنمية ويُنتخب رئيسا له.

نوفمبر/ تشرين الثاني 2002

- العدالة والتنمية يفوز في الانتخابات بنحو 35% من الأصوات بعد فترة من الركود الاقتصادي. والقانون يمنع أردوغان من شغل منصب رئيس وزراء الحكومة الثامنة والخمسين (تولاه عبد الله جل) أو دخول البرلمان بسبب الحكم بسجنه.

ديسمبر/ كانون الأول 2002

- إلغاء الحظر السياسي المفروض على أردوغان عبر تعديلات قانونية.

مارس/ آذار 2003

- أردوغان يفوز بمقعد برلماني في انتخابات التجديد بولاية سيرت (جنوب شرق).


رئاسة الوزراء

مايو/ أيار 2003

- أردوغان يتسلم رئاسة الوزراء من جل، ليبدأ عقد من الازدهار الاقتصادي وارتفاع مستويات المعيشة بفضل طفرة في البنية التحتية والاستثمار الأجنبي.

يوليو/ تموز 2007

- أردوغان يقود العدالة والتنمية للفوز في الانتخابات بنسبة 46.6% وتشكيل الحكومة الستين للجمهورية.

أكتوبر/ تشرين الأول 2007

- الأتراك يوافقون في استفتاء على تعديلات دستورية تقضي بإجراء انتخابات عامة لاختيار رئيس الجمهورية والذي كان منصبه شرفيا إلى حد كبير.

فبراير/ شباط 2008

- البرلمان يقر تعديلا صاغه حزبا العدالة والتنمية والحركة القومية برفع حظر ارتداء الحجاب في الحرم الجامعي.

مارس/ آذار 2008

- المحكمة الدستورية تنظر في قضية تتعلق بفصل الدين عن الدولة وتقرر رفض حل العدالة والتنمية ومنع أردوغان وعشرات من أعضاء الحزب الآخرين من ممارسة السياسة لمدة خمس سنوات.

سبتمبر/ أيلول 2010

- الأتراك يوافقون في استفتاء على تعديلات قضائية واقتصادية يدعمها أردوغان وتهدف إلى أن يتماشى الدستور مع معايير الاتحاد الأوروبي حتى مع تعثر محاولة الانضمام إلى هذا التكتل بسبب قضايا بينها دعم أنقرة للشطر الشمالي من جزيرة قبرص المقسمة.

يونيو/ حزيران 2011

- حزب العدالة والتنمية، بقيادة أردوغان، يفوز بالانتخابات بنسبة 49.8%، ويشكل الحكومة الحادية والستين.

مايو/ أيار 2013

- الاعتراضات على خطط أردوغان لتطوير حديقة جيزي في إسطنبول تتحول إلى مظاهرات ضد ما اعتبرها معارضون "سلطوية أردوغان"، بينما وصف الأخير المحتجين بالخارجين عن القانون والمخربين.

ديسمبر/ كانون الأول 2013

- أردوغان يواجه تحقيقا في قضية فساد متهم فيها مسؤولون وأعضاء بمجلس الوزراء ورئيس بنك مملوك للدولة. ووصف أردوغان التحقيق بأنه "انقلاب قضائي" نظمه فتح الله جولن، وهو رجل دين تركي مقيم بالولايات المتحدة.


رئاسة الجمهورية

أغسطس/ آب 2014

- لوائح العدالة والتنمية تمنع أردوغان من الترشح لولاية رابعة على التوالي رئيسا للوزراء.

- أردوغان يفوز بأول انتخابات رئاسية عامة تشهدها تركيا، ليصبح الرئيس الثاني عشر للجمهورية، ويبدأ في الدعوة إلى صياغة دستور جديد لتعزيز سلطات الرئيس.

- أردوغان يستقيل، بموجب الدستور، من رئاسة العدالة والتنمية، ليواصل مهامه كرئيس للبلاد.

يونيو/ حزيران 2015

- للمرة الأولى، يعجز العدالة والتنمية عن تحقيق الأغلبية البرلمانية في الانتخابات.

نوفمبر/ تشرين الثاني 2015

- بعد فشل الأحزاب الأخرى في تشكيل ائتلاف حكومي، العدالة والتنمية يستعيد الأغلبية في انتخابات مبكرة.

يوليو/ تموز 2016

- جنود بدبابات ومروحيات يهاجمون مباني الدولة والبرلمان في محاولة انقلاب فاشلة قُتل فيها أكثر من 250 شخصا. أردوغان يتهم شبكة جولن بمحاولة الانقلاب. فرض حالة الطوارئ واعتقال مَن قيل إنهم من أعضاء الشبكة في الجيش والقطاعين الخاص والعام، واتهامات غربية لأردوغان باستغلال محاولة الانقلاب مذريعة لسحق المعارضة.

أغسطس/ آب 2016

- أردوغان يسمح بتدخل عسكري في شمالي سوريا لتحييد ما تعتبرها أنقرة جماعات إرهابية تهدد الأمن القومي التركي.


سلطات واسعة

أبريل/ نيسان 2017

- الأتراك يوافقون في استفتاء على إقرار نظام رئاسي تنفيذي يمنح سلطات واسعة لرئيس الجمهورية. وأردوغان يقول إن من شأنها تخفف عوائق في الأنظمة الديمقراطيات البرلمانية.

- ضمن التعديل الدستوري أصبح بإمكان أردوغان العودة إلى رئاسة العدالة والتنمية.

مايو/ أيار 2017

- انتخاب أردوغان رئيسا للعدالة والتنمية، وتسلم رئاسة الحزب من رئيس الوزراء حينها بن علي يلدريم.

يونيو/ حزيران 2018

- أردوغان يفوز بانتخابات رئاسية مبكرة والعدالة والتنمية وحلفاؤه القوميون من حزب الحركة القومية يفوزون بأغلبية برلمانية.

مشاكل اقتصادية

أغسطس/ آب 2018

- بدء سلسلة من الأزمات الاقتصادية والانخفاضات الحادة في قيمة الليرة في أعقاب أزمة عملة أطلقها توتر متصاعد مع الولايات المتحدة ودول غربية أخرى.

مارس/ آذار 2019

- مرشحون من تحالف المعارضة، الذي يضم حزب الشعب الجمهوري والحزب الجيد، يهزمون مرشحي العدالة والتنمية في سباق رئاسة البلدية في مدن بينها أنقرة وإسطنبول.

نوفمبر/ تشرين الثاني 2019

- تركيا توقع اتفاقيتين مع الحكومة الليبية، المعترف بها من الأمم المتحدة، لتعيين الحدود البحرية والتعاون العسكري. ودعم عسكري تركي يمنع قوات شرق ليبيا، بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر، من السيطرة على العاصمة طرابلس (غرب).

ديسمبر/ كانون الأول 2020

- الولايات المتحدة تفرض عقوبات على تركيا وقطاع الصناعة الدفاعية فيها بسبب شراء أنقرة أنظمة دفاع جوي روسية من طراز "إس-400".

إصلاح علاقات خارجية

فبراير/ شباط 2021

- تركيا تبدأ في إصلاح علاقاتها المتوترة مع دول بينها أرمينيا وإسرائيل ومصر والإمارات والسعودية.

ديسمبر/ كانون الأول 2021

- الاقتصاد يعاني من أزمة عملة أكثر احتداما بعد سلسلة غير معتادة من التخفيضات في أسعار الفائدة، والليرة تنخفض إلى أدنى مستوياتها، مع ارتفاع التضخم إلى أعلى مستوياته خلال فترة حكم أردوغان.

يوليو/ تموز 2022

- أردوغان، وبفضل علاقته مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، يلعب دورا حاسما في التوصل إلى اتفاق يسمح باستئناف صادرات الحبوب الأوكرانية، بعد خمسة أشهر من بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.

فبراير/ شباط 2023

- تركيا تتعرض لأخطر زلزال في تاريخها الحديث، ما أودى بحياة أكثر من 50 ألف شخص. وشكا منكوبون من بطء استجابة السلطات في الأيام الأولى من الكارثة، وأقر أردوغان بالفعل بأن الاستجابة كان من الممكن أن تكون أسرع.
اجمالي القراءات 317