رئيس حزب إسلامي يدعو الجزائريين إلى العمل "مخبرين" لدى الأجهزة والجيش

في الأحد ١٢ - مارس - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً

دعا رئيس حزب إسلامي من الحزام الحكومي في الجزائر كل الجزائريين إلى العمل "مخبرين" لدى الأجهزة الأمنية والجيش والرئاسة ومؤسسات الدولة، لمعاضدة المجهود الأمني وحماية البلاد مما يعتبره مؤامرة تهدد الجزائر.

وقال رئيس حركة البناء الوطني (إخوان الجزائر) عبد القادر بن قرينة، في مؤتمر لكوادر الحركة بولاية تمنراست أقصى جنوبي الجزائر، إنه "يتعين على كل الجزائريين والجزائريات العمل (مخبرين) لدى القوى الأمنية وجنود الجيش الوطني الشعبي، ولرئيس الجمهورية وقائد الأركان وقادة النواحي العسكرية، ولدى كل الأجهزة الأمنية، من أجل ألا يتسلل أي عدو للمساس بأمننا وبجزائرنا"، بحسب تعبيره.

وأضاف: "على كل جزائري أن يعمل خبارجي (مخبرا متعاونا) مع كل مؤسسات الدولة الجزائرية لحماية وديعة الشهداء".

وهذه أول مرة يدعو فيها مسؤول سياسي في الجزائر، بصراحة، الجزائريين للعمل مخبرين لصالح الأجهزة والمؤسسات الأمنية، على الرغم من دعوات سابقة لمساهمة المواطنين في المجهود الأمني (مصالح الشرطة تضع باستمرار أرقام وصفحات للإبلاغ عن أي فرد أو أمر مشبوه)".

عناصر من الجيش الجزائري في الجزائر (العربي الجديد)
تقارير عربية
ويطرح بن قرينة هذه الفكرة المثيرة في سياق مناكفة سياسية ضد مجموعة من الناشطين والمعارضين للسلطة في الجزائر المتهمين بـ"التعاون مع أطراف وسفارات ومنظمات أجنبية"، وفي ظل تركيز شديد في الجزائر في الخطاب السياسي والإعلامي الرسمي والموالي على فكرة وجود مؤامرة تستهدف البلاد.

وبات لافتا استخدام الساسة والمسؤولين في الجزائر مصطلح (خبارجي)، ويعني مخبراً أو عميلاً، لاتهام صحافيين وناشطين بالعمل لصالح سفارات وأجهزة أجنبية.

وكان أول من استخدم هذا المصطلح الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قبل عامين، عندما وجه في حوار تلفزيوني اتهاما للصحافي خالد درارني (كان موقوفا حينها) بالتخابر وكتابة تقارير لصالح السفارة الفرنسية في الجزائر، وكرر الرئيس نفس الاتهام في حوار تلفزيوني، بث في نهاية الشهر الماضي، للصحافي إحسان القاضي الموقوف في السجن.
اجمالي القراءات 603