31 ألف عراقي في مخيم الهول السوري وتنسيق حكومي أممي لإعادتهم

في السبت ١١ - مارس - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً

أكّدت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، أن 31 ألف عراقي ما زالوا في مخيم الهول السوري، الواقع تحت إدارة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، وأنها تعمل بالتنسيق مع الأمم المتحدة على إعادتهم إلى البلاد.

ونقل العراق في 18 يناير/ كانون الثاني الماضي، 142 عائلة عراقية من الهول، إلى مخيم الجدعة جنوبي الموصل، في إطار دمجها بالمجتمع، بعد توقف برنامج الإعادة التدريجية للعراقيين الموجودين في المخيم منذ شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقالت وزيرة الهجرة إيفان فائق، اليوم إن "هناك عملا تشاركياً مع الأمم المتحدة والوكالات وبعثات الأمم المتحدة بشأن ملف النزوح، من خلال الإيواء والإغاثة والتأهيل النفسي وآخرها هو الاندماج"، مبينة في تصريح لوكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع)، أن "هذه المشاريع تقوم بها الوزارة حتى في إدارة المخيمات والتي تكون بالتشارك مع الأمم المتحدة".

وأضافت أن "الأمم المتحدة أشادت بعمل الوزارة داخل المخيمات، لكن نحن في برنامجنا الحكومي توجهنا هو إنهاء ملف النزوح بعد عودة كريمة وآمنة لكل النازحين إلى مناطقهم الأصلية"، مشيرة إلى أن "زيارة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس تشجيعية لباقي الدول في سحب رعاياها من مخيم الهول، وقد بدأت الكثير منها بالفعل إعادة الرعايا".

وأكدت أن "نسبة رعايا تلك الدول في مخيم الهول تتراوح بين 50-60 شخصا فقط لكل دولة، أما النسبة الأكبر فهي للسوريين والعراقيين"، موضحة أن "عدد العراقيين المتواجدين بهذا المخيم يبلغ 31 ألف شخص، لكن ليس جميعهم منتمين لداعش، حيث إن من يثبت انتماؤه يتوجه مباشرة إلى المحاكم".

وأضافت "عملنا مع الأمم المتحدة مترجم بأفعال في داخل المخيم، وكل منظمة لديها جزئية معينة تعمل فيها، سواء على المستوى الصحي أو التربوي أو التعليمي أو أي خدمات مقدمة".

وغالبية العراقيين المتواجدين في المخيم هم من الأطفال والنساء، بحسب ما أكده مسؤول في مستشارية الأمن القومي العراقية، إذ قال إن "العائلات التي تعود إلى مخيم الجدعة تخضع لبرامج تأهيل نفسي واجتماعي قبيل أن يتم إدماجها في المجتمع"، مبينا لـ"العربي الجديد"، شرط عدم كشف اسمه، أن "البرامج التأهيلية مستمرة، وأن تلك العائلات لا تشكل أي خطر على المجتمع".

وأكد أن "المخاوف التي تثيرها بعض الأطراف السياسية من إعادة تلك العائلات ذات أبعاد سياسية، وأن تلك العائلات تم تدقيق ملفاتها الأمنية عدة مرات، وليس لها أي ارتباط بتنظيم داعش".ويضم مخيم "الجدعة" الواقع على بعد نحو 20 كيلومتراً جنوبي الموصل، الأسر العراقية التي كانت تقطن في مخيم الهول السوري، والتي عادت إلى العراق خلال الأشهر الماضية بعد تدقيق سجلاتها أمنياً من قبل السلطات، وغالبيتها من النساء والأطفال والمرضى وكبار السن.

وخلال العام الماضي، أعادت السلطات العراقية خمس دفعات على التوالي، بلغ مجموع الأسر فيها 603 عائلات، جرى نقلها إلى معسكر نزوح مغلق جنوبي مدينة الموصل، وإخضاعها لبرامج تأهيل نفسية واجتماعية بإشراف الأمم المتحدة، قبل إعادتها بالتدريج إلى مناطق سكنها الأصلية.
اجمالي القراءات 424