محام يشكك في إحالة 66 مصرياً للمحاكمة: اعترضوا على طردهم من منازلهم

في الثلاثاء ٠٧ - مارس - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً

أحالت النيابة العامة المصرية 66 شخصاً من عائلتين بمنطقة السلام بشرق محافظة القاهرة إلى المحاكمة الجنائية، وذلك بدعوى تشاجرهم ومقاومة السلطات ممثلة في قوات الشرطة والاعتداء على عناصرها وإتلاف منطقة سكنهم في مدينة "معا السكنية".

المحامي بالاستئناف العالي ومجلس الدولة صالح محمد، بصفته وكيلا عن مجموعة من الأشخاص المحالين للمحاكمة، تحدث لـ"العربي الجديد"، وكشف عن حقيقة الواقعة وأبعادها، مؤكدا في البداية أن المتهمين ليسوا جناة وإنما مجني عليهم "مرتين" من قبل الدولة.

وأضاف أن المحالين للمحاكمة هم من أفراد عدة أسر كانوا يقيمون في منطقة تدعى عزبة "أبو قرن" بحي مصر القديمة، وأنه صدر قرار من الحكومة المصرية بتطوير هذه المنطقة وإزالة "العشوائيات والعزب" من المنطقة وهدمت منازلهم وتركوا في الشارع دون أي تعويضات لفترة قبل أن يتم تخصيص مساكن بديلة لهم في مدينة "معا السكنية" بمنطقة السلام.

وتابع أنه بعد مضي شهور على قرار تسكينهم في الوحدات السكنية الجديدة، جاءت تعليمات بإخلائهم من منازلهم مجددا وتركهم في الشوارع للمرة الثانية دون أي تعويضات أو مساكن بديلة لهم، فقرروا الاحتجاج في المدينة ونظموا تظاهرات لكي ينظر إليهم أحد من المسؤولين لتسكينهم من جديد.

سجون مصر/Getty
قضايا وناس
منظمات حقوقية ترفض الأحكام بحق أعضاء "التنسيقية المصرية"
إلا أنهم فوجئوا بقوات الأمن تقتحم المنطقة وتلقي القبض على العشرات من الأهالي وتفض تجمهرهم الاحتجاجي بدعوى عدم حصولهم على تصريح أمني بالتظاهر في المنطقة. ونقل المقبوض عليهم إلى قسم شرطة السلام ثان، ثم أحيلوا إلى النيابة العامة ليفاجأوا بأن التهم الموجهة إليهم هي التشاجر معا ومقاومة قوات الشرطة التي سعت لفض تشاجرهم.

وقد حصل "العربي الجديد" على نص قائمة الاتهامات الموجهة إلى 66 شخصاً من أهالي المنطقة، والتي تمثلت في تهم أنهم "استعرضوا مع آخرين مجهولين القوة ولوحوا بالعنف كفريقين، واستخدموه بعضهم ضد بعض، إذ حدث خلاف بين طرفي الواقعة نشب لرغبة كل منهما بفرض سطوته على الآخر، فأعدوا لذلك الغرض عدته من أشخاص ومهمات وأدوات واعتدى بعضهم على بعض، فكان من شأن ذلك بث الرعب في نفوس قوات الأمن القامعة لقدرة المقاومة لديهم والمساس بحريتهم وترويعهم وتعريض حياتهم للخطر. وأنهم استعملوا القوة والعنف والتهديد ضد أشخاص مكلفين بخدمة عامة، وهم مأمورو الضبط القضائي من هيئة الشرطة وأفرادها ومجنديها لحملهم بغير حق على الامتناع عن أداء مهام وظيفتهم المتمثلة في ضبطهم، بأن اصطفوا مقابل مأموري الضبط القضائي لمنعهم من ضبطهم مشهرين بوجوههم أسلحة نارية وبيضاء وهددوهم بإعمالها بأجسادهم (قتل أنفسهم) إذا استكملوا مهامهم".

الصورة
مستندات موضوع أهالي التجمهر بالسلام (العربي الجديد)
واعتدوا بالضرب على موظفين عموميين وأفراد مكلفين بخدمة عمومية، هم الملازم عبد الله محمد أبو شنب – ضابط بقسم شرطة السلام ثان، والمجندان أحمد معتز الدين محمد وحسام أشرف كمال، قوات أمن السلام، أثناء تأدية مهام وظيفتهم، بأن ألقوا باتجاههم قوالب حجرية وعبوات زجاجية نجمت عنها إصابتهم بجروح في أجسادهم.

كما أتلفوا عمدا أشياء من المنشآت والأملاك المعدة للنفع العام هي "البوابة الحديدية لمجمع مدينة معا السكني"، وآلات المراقبة، وكشك الكهرباء العمومي، ومنشآت بمحطة تموين الغاز "ناتجاس" التابعة للشركة الوطنية للغاز، بجعلها غير صالحة للاستعمال، وكان ذلك بأن حازوا وأحرزوا 3 مسدسات خرطوش وأسلحة بيضاء (مطاو وسنج وعصي شوم).
اجمالي القراءات 415