صحافيو مصر: 32 محبوساً احتياطياً و14 محاكماً... على الأقل

في الخميس ١٧ - نوفمبر - ٢٠٢٢ ١٢:٠٠ صباحاً

وثّق فريق المرصد العربي لحرية الإعلام وجود 46 صحافياً وإعلامياً مصرياً خلف القضبان في الوقت الحالي، بينهم 32 محبوسون بقرارات من النيابة العامة، و14 حالة يقضون أحكاماً قضائية.

ويقبع المحبوسون في حبس احتياطي على ذمة قضايا تشمل اتهامات نشر، بالإضافة إلى اتهامات أخرى نمطية مثل "الانتماء لجماعة إرهابية أو مساعدتها على تحقيق أغراضها".

وأشار المرصد، في تقرير له مساء الأربعاء، إلى أن أحكام الصحافيين الـ14 تضمنت حكماً بالإعدام تخص المنتج التلفزيوني أحمد عبده عفيفي، وهو متهم في "قضية التخابر مع قطر"، مع متهمين آخرين ينتسبون لقناة الجزيرة.

كما تضمنت حالات المحكومين أحكاماً بالسجن المؤبد للبعض والسجن لبضع سنوات للبعض الآخر، وقد أنهى بعضهم فترة سجنه ويفترض أن يخرج خلال الأيام المتبقية من هذا الشهر نوفمبر/تشرين الثاني 2022.

من بين هذه الحالات إسماعيل الإسكندراني، الذي أنهى عقوبة السجن سبع سنوات بعد تخفيف الحكم عليه من عشر سنوات، وكذا زميله في القضية أحمد الطنوبي، الذي قضت محكمة الطعون العسكرية ببراءته.

وفيما يخص المحبوسين احتياطياً، أوضح المرصد أن غالبيتهم العظمى أنهوا المدة القصوى للحبس الاحتياطي (سنتين) لكن الأمن الوطني أعاد تدويرهم على ذمة قضايا جديدة من داخل محبسهم، لتبدأ معها رحلة حبس احتياطي جديدة، وبعضهم أعيد تدويره أكثر من مرة.

كما كشفت عملية التوثيق وجود 14 صحافياً من أعضاء نقابة الصحافيين خلف القضبان، بعضهم بأحكام قضائية وأغلبهم في إطار الحبس الاحتياطي.

وأكد المرصد أن هذا الحصر والتوثيق الذي أجراه قد لا يعبر عن الحقيقة كاملة، ذلك أن هناك العديد من الأسماء الأخرى التي لم يتسنّ لفريق المرصد جمع البيانات الكافية لتوثيق حالتها.

وأهاب المرصد بأُسر ومحامي الصحافيين والإعلاميين المعتقلين، الذين لم ترد أسماؤهم ضمن الحصر، التواصل مع المرصد عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك". يشار إلى انضمام خمسة صحافيين جدد في شهري أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني لقائمة الصحافيين في السجون، فضلاً عن تصاعد الانتهاكات قبل قمة المناخ.

كما أن مصر أصبحت أحد أكبر السجون في العالم بالنسبة للصحافيين، بعد أن حلّت في المرتبة الثالثة في قائمة الدول التي تحتجز أكبر عدد من الصحافيين، بعد الصين وميانمار، إذ بلغ عدد الصحافيين السجناء فيها 25 صحافياً في عام 2021 حسب تقرير لجنة حماية الصحافيين لعام 2021.

كما تراجعت مصر للمرتبة 168 بمؤشر حرية الصحافة لعام 2022، وفقاً للتصنيف العالمي الصادر عن منظمة "مراسلون بلا حدود" بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة في الثالث من مايو/أيار 2022.

وتظل مصر في المساحة السوداء، حيث حالة الإعلام تنتقل من سيئ إلى أسوأ في التصنيف العالمي لحرية الصحافة الصادر عن منظمة مراسلون بلا حدود المستقلة، حيث تراجعت من المرتبة 166 في نسخة عامي 2020 و2021 على التوالي، إلى 168 في عام 2022، بتراجع درجتين إضافيتين، بينما تراجعت مصر مستوى 5 درجات إضافية عن مؤشر عام 2019، حيث تتردد مصر منذ الانقلاب العسكري في الثالث من يوليو/تموز 2013 بين المرتبة 158 و166 من بين 180 دولة.
اجمالي القراءات 587