لأول مرة.. عقد زواج في تونس الشهود والمأذون من النساء

في الثلاثاء ١٥ - نوفمبر - ٢٠٢٢ ١٢:٠٠ صباحاً

أحدث حفل زفاف ابنة الكاتبة والباحثة التونسية "ألفة يوسف"، جدلا واسعا في تونس، بعد أن قررت هي وأم الزوج أن تشهدا على عقد ‏القران، لتكونا بذلك أول امرأتان تقومان بذلك.

الكاتبة التونسية نشرت عبر "فيسبوك" صور حفل الزفاف، وكتبت: "استطاع زوج ابنتي رامي أن يحقق مقاصد الشريعة، فجمع في عقد قرانه أربع نساء: زوجته (إيلاف)، وشاهدتين على عقد القران (أم ‏العريس وأم العروس)، وضابطة الحالة المدنية التي عقدت القران".


وشهدت أم العروسة وأم العريس على عقد القران ‏كسابقة في تونس، بعد أن توارث التونسيون عادة أن يشهد رجلان على الزواج.‏

وفق القانون التونسي، وتحديدًا الفصل الـ 3 من مجلة الأحوال الشخصية، يشترط لصحة الزواج إشهاد شاهدين دون تحديد جنسهما، ما ‏يعني أنه لا يوجد أي شيء يمنع بالقانون أن يكون الشهود نساء.

وبالتالي، وفق القانون التونسي، يحق للمرأة بمفردها أن تكون شاهدة ‏على عقد الزواج مع رجل أو مع امرأة أخرى؛ لكن نادرا ما طبّق هذا القانون نتيجة العرف الرافض لهذه الشهادة.‏

و"ألفة يوسف" كاتبة ومؤلفة وباحثة تونسية ولدت في سنة 1966 بمدينة سوسة، وهي أكاديمية مختصة في اللغة العربية ‏واللسانيات، وتصنف من الجيل التونسي الجديد المثقف.‏

وقد اشتهرت بالجرأة في كتاباتها وبأطروحاتها الدينية ذات الصبغة الحداثية، كما تناولت في أبحاثها الموروث الديني بالتحليل ‏والمقارنة.‏
اجمالي القراءات 570