حذف جزء من فيلم "الزوجة الثانية" على إحدى القنوات المصرية لأنه يتحجث عن سجن الناس وإعدامهم ظلما.

في الإثنين ٣١ - أكتوبر - ٢٠٢٢ ١٢:٠٠ صباحاً

حذّفت قناة "الحياة" المصرية، المملوكة للمخابرات العامة، جزءاً من الفيلم المصري "الزوجة الثانية" للمخرج الراحل صلاح أبو سيف، من النسخة التي تُعرض على شاشتها.

وفي الفيلم يطلب عمدة القرية الظالم من "أبو العلا" أن يطلق زوجته "فاطمة" ليتزوجها هو، وإلا سيُزّج به في السجن بتهمة السرقة.. فتقول فاطمة باكية: آني مش شايفة لها خلاص يا أبو العلا.. حكم القوي هيسري علينا.. هيحبسوك ظلم ويعدموك ظلم.. آني من غيرك ماسواش حاجة.. والعيال لا عم ولا خالة.

يرد أبو العلا: ربنا يهد قواهم. فتقول فاطمة: إحنا وقعنا في إيدين لا ترحم ولا تعرف ربنا.. آني فداك يا أبو العلا.. وعد بيني وبينك وربنا هو الشاهد.. إن هو ليستحيل هايشوفني ولا يكون لي راجل.. أني فداك يا أبو العلا، لأجل تعيش أمك وولادك.

وفي لحظات اليأس التي يعيشها الزوجان المتحفظ عليهما من قبل المأمور، يأتي "الأراجوز" الجوّال للقرية، ويبدأ عرضه الساخر ويلهم "فاطمة" بفكرة مجاراة العمدة وخداعه حتى تنتصر في النهاية.

حذفت قناة الحياة جزءاً من الفيلم الذي يعد واحداً من كلاسيكيات السينما المصرية، دفع المخرج المصري سعد هندواي إلى التعليق.

ونشر هنداوي على "فيسبوك" فيديو يحتوي على المشاهد المحذوفة وكتب معلقاً: "الـ5 دقايق المحذوفين من فيلم الزوجة الثانية في النسخة اللي بتتعرض على قناة الحياة"، مضيفاً: "الحقيقة مش عارف مين اللي عمل الحذف، أو أن قناة الحياة اشترت النسخة بالحذف ده؟!".

وقال هنداوي: "من الممكن التغاضي، على مضض، عن تخفيف مشهد حب حميم وده حاصل في نفس الفيلم، لكن حذف "سيكوانس" كامل بهذه الأهمية من الفيلم ده فيه تعدّي صارخ وتشويه للفيلم... ليه؟".وأضاف المخرج المصري: "الفيلم مأخوذ عن قصة للكاتب أحمد رشدي صالح، واللي كان له كتب وأبحاث في الفنون الشعبية. واضح من البداية أن الفيلم فيه احتفاء بالثقافة الشعبية، مش بس في الشكل، ولكن أيضاً في دراما الفيلم".

وتابع: "يبدأ الفيلم بصندوق الدنيا اللي بيقدم لنا شخصيات الفيلم وكأنها حدوتة بيحكيها الفنان الجوّال للأطفال والكبار وهو بيسمح لهم بالنظر في "فريم" صندوق الدنيا للتمتع بتفاصيل الحكاية.. وبندخل معاهم في عالم الحدوتة إلى أن نصل للذروة، وهي طلب العمدة الظالم من أبو العلا أن يطلق زوجته (فاطمة) ليتزوجها هو، وإلا سيتم التنكيل به... وفي لحظات اليأس يأتي عرض الأراجوز الجوّال للقرية ويبدأ عرضه الساخر والذي يلهم فاطمة بفكرة مجاراة العمدة واللعب عليه حتى تنتصر في النهاية".

وختم هنداوي قائلاً: "يبقى السؤال: ليه تم حذف كل السيكوانس الـ5 دقايق ده واللي هو عصب في دراما الفيلم؟ غير مفهوم، خاصة إننا بنشوف فاطمة بالفعل بتنفذ كل المخطط بعد كده!".
اجمالي القراءات 1130