السيسي في كلمة للمصريين: “وأنا في إعدادي لما انضربت مصر في 67 دخلت الثانوية الجوية عشان بلادي”

في الأحد ٢٣ - أكتوبر - ٢٠٢٢ ١٢:٠٠ صباحاً

قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد 23 أكتوبر/تشرين الأول 2022، إن أخطر شيء على متخذ القرار هو قياس الرضا الشعبي، لافتاً إلى أنه كان سيدعو لانتخابات مبكرة حال رفض الشعب الإصلاح الاقتصادي، بحسب وسائل إعلام مصرية.

السيسي قال رداً على سؤال لأحد الحاضرين، خلال كلمته بفعاليات المؤتمر الاقتصادي، مصر 2022، بالعاصمة الإدارية الجديدة: "وأنا في إعدادي اتضربت مصر في 67، ودخلت الثانوية الجوية عشان بلادي، ولكن وأنا عقيد في الجيش كنت راصداً لما يحدث".

تقدير قيمة المواطن المصري
أكد كذلك خلال تعقيبه على الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الاقتصادي مصر 2022، أن التجربة التي شهدتها مصر خلال الأعوام الـ7 الماضية، أثبتت "أننا لم نقدّر قيمة المواطن المصري الذي تحمّل العديد من التضحيات، من أجل التنمية والإصلاح".

كما لفت السيسي إلى أنه تحدّث خلال إجراءات الإصلاح الاقتصادي، في عام 2016، عن قبول أو رفض الشعب لهذه الإجراءات، متابعاً: "قلت لو الشعب رفض المسار ده الحكومة تقدم الاستقالة في 2016، وأدعو إلى انتخابات رئاسية مبكرة السبت، شجاعة القرار ولا فضيلة القرار".

الرئيس السيسي أضاف خلال كلمته في المؤتمر الاقتصادي: "أتصور الاتنين مع بعض، شجاعة القرار وفضيلة القرار، القرار بتحمي بيه أمة، ومش بتحمي بيه نفسك، يا ترى كلنا مش عندنا الشجاعة دي، هل عندنا الاستعداد للمجابهة دي، ولا الإحراج ورد الفعل هيكون له تأثير مش كويس".

تابع السيسي: "لقد كان واضحاً أن عمق الأزمة التي نعاني منها في العصر الحديث يتطلب إجراءات عاجلة وحلولاً جذرية".


رصيد القيادة السياسية لم يكن بالقوة اللازمة
واصل السيسي حديثه قائلاً إن "رصيد القيادة السياسية والحكومة لم يكن بالقوة اللازمة، والتي يمكن أن تشكل قاعدة لانطلاق خارطة طريق صعبة ومريرة تحتاج لسنوات عمل شاقة وطويلة".

السيسي أضاف: "يا ترى كان على مدار الـ50 سنة اللي فاتوا، باستثناء فترة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، هل كانت القاعدة الشعبية ومكانة الرئيس والحكومة تقدر تتحمّل قرارات صعبة هتاخد سنين كتيرة جداً؟ ما افتكرش".

أوضح أن قدرات الدولة المصرية لم تكن أبداً كافية لتلقي ضربات هائلة، مثل الصراعات والحروب، وكذلك موجات الإرهاب المتلاحقة، وتأثيرها على الاستقرار والتنمية والسياحة في مصر، والتي كانت لا شك أرضية لتفريغ هذه القدرة والقضاء عليها، وهو ما انعكس على التحديات بالسلب.

2011 كانت إعلان وفاة الدولة
أردف: "أنا كنت بقول للناس إن 2011 ده كان إعلان وفاة الدولة المصرية.. وناس كتير زعلت من الكلمة دي، لأن الناس عايزة تغيّر، وأنا قلت قبل كده إن 2011 اتحرك للتغير، و2013 اتحرك للتغيير، بس أنا عايز أقول للناس حتى اللي بيتناول الموضوع إعلامياً، ما حدش قال مثلاً إن التظاهر في دولة معينة- من غير ما أقول أسماء- مدة السنتين أو الثلاثة اللي فاتوا جعل الدولار الموجود في البلد مش موجود في البنوك، والناس كانت فرحانة بالتسقيف في الشارع وحتى الآن الدولة لم تستقر".

أكمل السيسي: "يا ترى وإحنا في 2011 و2013 كنا مستعدين لتكلفة التغيير؟ ولا إحنا عملنا كده وانت أطلع خلص- أي رئيس الجمهورية- لازم نطلع إحنا مع بعض نخلص، واوعى تقولي اطلع انت خلصها.. طيب أنا هخلصها ازاي لوحدي؟".

لم أتحدّث كذباً قط
في كلمته كذلك قال السيسي: "قسماً بالله لم أتحدث كذباً قط لأي أحد، وكنت أتمنى أن يكونوا صادقين في تناولهم، أنت ما جربتش إنها تخرج منك ومستعد تقابل ربنا وأنت بتضيّع 100 مليون علشان أنت مش عارف، الدولة دي حكاية كبيرة جداً، وعايزة من المهتمين بالموضوع قراءات كتير جداً، لسنوات طويلة جداً، علشان يعرفوا يعني إيه دولة والحفاظ عليها، وكمان قبل ده يبقى فيه قرار إلهي إن الدولة دي لا تضيع، وتستمر".


كما أشار السيسي إلى أن الثقة في قدرة أجهزة الدولة على إيجاد مسار ناجح، وسط خيارات صعبة، تتطلب عملاً صعباً وشاقاً ومستمراً لم يكن متوفراً، في ظل جهود الإسلام السياسي المستمرة في التشكيك والتشويه، وأحياناً التخريب، علماً أنهم لم يكن لديهم مشروع أو خارطة طريق لإعادة بناء الدولة.
اجمالي القراءات 982