انتقادات الخبراء لبرنامج حزب "الإخوان" تشعل الخلافات بين قيادات الجماعة



نفى المهندس علي عبد الفتاح القيادي في جماعة "الإخوان المسلمين" ما تردد عن وجود خلافات داخل الجماعة في ظل الانتقادات التي وجهها خبراء سياسيون إلى برنامج حزبها المزمع، بعدما رأوا أنه يتشابه مع نظام ولاية الفقيه المعمول به في إيران من خلال إنشاء لجنة وصاية من كبار العلماء لمراجعة القرار السياسي والقوانين والتشريعات.
وقال عبد الفتاح لـ "المصريون" إن الأمر لا يعدو وجود بعض تباينات في وجهات نظر أعضائها حول سبل التعاطي مع الانتقادات لبرنامج حزب "الإخوان"، مشيرًا إلى أن هناك رأيًا عامًا داخل الجماعة يحترم هذه الملاحظات وسيضعها في الاعتبار في الصياغة النهائية للبرنامج.
وكان يعقب بذلك على ما أثير عن وجود انقسام شديد داخل الجماعة حيال التعاطي مع تلك الانتقادات، وذلك ما بين فريقين أحدهما لا يكترث بالآراء التي تناولت برنامج حزب "الإخوان" بالنقد، ويرفض أخذها في الاعتبار عند صياغة البرنامج في صورته النهائية، وآخر يطالب بضرورة التعاطي بإيجابية مع هذه المطالب وإزالة أي نقاط يعترض عليها الرأي العام مادامت لا تخالف ثوابت الجماعة أو الأسس الشرعية القائمة عليها.
ورفض عبد الفتاح الآراء التي رأت في برنامج الحزب تكريسًا للدولة الدينية ولأسلوب يقترب من ولاية الفقيه المعمول به في إيران منذ قيام "الثورة الإسلامية"،
وقال "الإخوان" يؤيدون فكرة قيام دولة مدنية في مصر ذات مرجعية إسلامية.
وأوضح أن الجماعة يتسع صدرها لتقبل لكافة الآراء وتدرس أي انتقادات مهما كانت حدتها، مادامت هذه الانتقادات لا تقترب من ثوابت الجماعة، لافتًا إلى أنه سيتم إجراء نقاش مع أصحابها حول أسباب اعتراضاتهم كي يخرج البرنامج وهو يحظى بتأييد النخبة المثقفة.
يذكر أن جماعة "الإخوان" وزعت نسخًا من برنامج حزبها على العديد من الخبراء السياسيين لاستطلاع آرائهم التي أجمعت على رفض المقترح بتأسيس هيئة للعلماء لتقنين القوانين، ورأوا فيه تطبيقًا لنظام ولاية الفقيه، وتغييب دور الحكومة والسلطات الأخرى عن مباشرة مهامها