مدّد القضاء الجزائري الحبس المؤقت للصحافي بلقاسم حوام أسبوعاً إضافياً، في انتظار عرضه مجدداً على المحاكمة الأحد المقبل.

وكان الصحافي قد أوقف على خلفية مقال نشره الأربعاء قبل الماضي في صحيفة "الشروق" المحلية، تطرق فيه إلى وقف تصدير التمور الجزائرية، بسبب احتوائها على مواد كيميائية ضارة.

وقرر قاضي التحقيق في محكمة بئر مراد رايس اليوم الأحد تأجيل النظر في طلب إفراج تقدمت به هيئة الدفاع إلى يوم الأحد المقبل.

وكانت السلطات قد أوقفت الصحافي بلقاسم حوام، الخميس الماضي، قبل أن يعرض الجمعة على قاضي التحقيق في محكمة حسين داي، وسط العاصمة الجزائرية، الذي قرر إيداعه الحبس المؤقت.

ويلاحق الصحافي وفق قانون المضاربة المتضمن مواد تعاقب نشر الأخبار المضرة بالاقتصاد الوطني.

وقال عضو هيئة الدفاع عن حوام، المحامي إبراهيم بهلولي، في تصريح سابق، إن التهم الموجهة إلى موكّله "غير مؤسسة، وقد قدّم حوام يفيد بأن التهم غير قانونية".وإلى جانب اعتقال حوام، تواجه صحيفة "الشروق" أزمة أخرى، تتمثل بوقف طباعتها من قبل المطابع العمومية منذ يوم السبت، بسبب الديون المستحقة للمطابع.

ولم تقدم هيئة التحرير أو إدارة مجمع "الشروق" للإعلام أية توضيحات تخص منع الصحيفة من الطبع والصدور.

وفي سياق آخر، دخلت أزمة صحيفة "الوطن"، كبرى الصحف الصادرة باللغة الفرنسية، منعطفاً جديداً في المواجهة القائمة منذ فترة بين إدارة الصحيفة ونقابة الصحافيين، حيث لم يتقاضَ الصحافيون أجورهم منذ أشهر.

وقد دان بيان لنقابة الصحافيين والعاملين في "الوطن"، أمس السبت، قيام إدارة الصحيفة بإصدارها رغم إعلان الصحافيين العودة إلى الإضراب يوم الجمعة الماضي، لمطالبة الإدارة بايجاد حلّ لأزمة الأجور.

وتعاني صحيفة "الوطن"، وهي من بين أبرز الصحف الجزائرية، من أزمة مالية حادة، نتيجة حجز السلطات على حساباتها المصرفية، بسبب مستحقات ضريبية، وقطع الإعلانات الرسمية عنها بسبب خطها التحريري المعارض للسلطة.