ليس غريبا :القرضاوي يدعو لعقد مؤتمر عربي لمؤازرة البشير

في الإثنين ٠٩ - مارس - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً

القرضاوي يدعو لعقد مؤتمر عربي لمؤازرة البشير
آخر تحديث: الاثنين 9 مارس 2009 5:20 م بتوقيت القاهرة

تونس - أماني ماجد -
اطبع الصفحة
طالب الدكتور يوسف القرضاوى رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين بعقد مؤتمر عربى وإسلامى لنصرة السودان ومؤازرة الرئيس السودانى عمر البشير، واشترط عدم مشاركة الجانب الغربى فيه، مبررا ذلك بأن الغرب «سيعكر الصفو، ويستغل هذا ضدنا ولأنه غير مأمون ويدبر المكائد» مع الاستعانة بجامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقى ومنظمة المؤتمر الإسلامى.

وأشار فى تصريحات خاصة لــ «الشروق» ــ على هامش تظاهرة «القيروان عاصمة الثقافة الإسلامية» التى بدأت أمس الأول بمدينة القيروان بتونس ــ إلى أهمية اطلاع العالم الإسلامى بدور فاعل تجاه التدخل السافر وفرض الهيمنة الغربية.

وأضاف القرضاوى قائلا: «كأننا أصبحنا نعاجا نساق بعصا الغرب»، وأشار إلى أن أى خطأ من أى مسئول يمكن أن يتم علاجه أو حتى محاسبة المخطئ ولكن داخل الأسرة العربية قائلا: «إذا أخطأ البشير نحكامه نحن».

وحول دور المسلمين تجاه دعم البشير وإمكانية تدويل الأزمة من خلال جولة لوفد اتحاد علماء المسلمين، مثلما فعل الوفد فى حرب غزة، أكد القرضاوى أهمية استخدام كل وسائل الضغط الشعبية والرسمية فى مواجهة تلك الأزمة، وقال القرضاوى:«أما أمر الوفد فهو غير مطروح، لأن أزمة البشير واضحة، بينما قضية غزة كان لها الكثير من التداعيات التى كانت تستوجب إيضاحها والتأكيد عليها».

وأبدى القرضاوى سعادته باحتفالية «القيروان»، مشيدا بالاتجاه الإسلامى وتأصيله وتوسيع دائرته فى تونس، وأضاف: «نحن نحب تونس وأهلها وهى منا ونحن منها، فكل البلدان الإسلامية بلداننا».

ووصل القرضاوى إلى القاهرة مساء الإثنين قادما من تونس، حيث سيشارك لأول مرة فى أعمال مؤتمر مجمع البحوث الإسلامية، الذى يعقد اليوم وغدا لبحث قضيتى زراعة الأعضاء والمذاهب الإسلامية، وسوف يقدم القرضاوى بحثا جديدا عن زراعة الأعضاء.

يذكر أن القرضاوى عضو (من الخارج) فى مجمع البحوث الإسلامية منذ عدة أشهر، ولكنها المرة الأولى التى يشارك فيها.

وفى كلمته أكد زين العابدين بن على رئيس الجمهورية التونسية أن اختيار القيروان عاصمة للثقافة الإسلامية يؤكد السعى المتواصل من أجل ربط الماضى بالحاضر والعمل على أن تبقى شخصية تونس الدينية والثقافية حية ومتجددة.

وأضاف فى كلمته التى ألقاها نيابة عنه رئيس الوزراء محمد الغنوشى قائلا «إننا بادرنا منذ التغيير عام 1987 بحماية ثقافتنا من كل أشكال التغريب والتشويه وطغيان السوق وأخطار الإنتاج المنمط، وثابرنا على التمسك بقيمنا وخصوصياتنا ورد الاعتبار إلى الدين الإسلامى».

من جهته أكد الدكتور عبدالعزيز التويجرى مدير المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الاسيسكو) أن اختيار القيروان عاصمة للثقافة الإسلامية جاء ترشيحا من المؤتمر العام لوزراء الثقافة للدول الأعضاء فى «الاسيسكو»، وتقديرا لدور تونس الحديثة فى نشر ثقافة الاعتدال والحوار والتسامح والتضامن والفكر المستنير.

اجمالي القراءات 5061