عصام حجي ينشر بحثاً جديداً يرصد تأثير سد النهضة على مصر.. رد على تشكيك باحثين مصريين

في السبت ٢٣ - يوليو - ٢٠٢٢ ١٢:٠٠ صباحاً

نشر عالم الفضاء المصري عصام حجي وفريقه العلمي السبت 23 يوليو/تموز 2022 ورقة علمية جديدة في مجلة (Environmental Research Letters) العلمية المتخصصة في القضايا البيئية، وذلك للرد على تشكيكات طالت بحثاً سابقاً يخص العجز المائي في مصر.

كان التشكيك قد طال ورقة بحثية سابقة نشرها كذلك الدكتور عصام حجي وفريقه في الشهور الماضية، تحدث فيها أن سد النهضة الإثيوبي سوف يتسبب في عجز مائي كبير لمصر في السنوات القليلة المقبلة.

عصام حجي يتحدث عن العجز المائي لمصر
في بحثه الجديد، كشف عصام حجي "الأخطاء الحقيقية والواضحة والملموسة في التعليق المقدم من الباحثين الثلاثة (تيروسو عاصفة من مصلحة مياه مدينة تامبا- وأحمد العدوي من جامعة المنصورة، وصقر النور من جامعة جنوب الوادي وهما مبتعثان حالياً خارج مصر) الذي تدعمه بشكل أساسي التفسيرات الخاطئة والاستقطاع الخاطئ للأبحاث المنشورة وادعاءات من وسائل التواصل الاجتماعي ومقابلات تلفزيونية ضعيفة"، على حد قول حجي في البحث.

كذلك أشار الرد المنشور في المجلة والذي نشره موقع " الجزيرة مباشر"، إلى أن تعليق الباحثين الثلاثة على البحث الأصلي يرتكز على "فهم خاطئ للمكونات المختلفة لإجمالي عجز الميزانية المائية المحسوب"، وأن مزاعم خلق "ذعر مائي" مستوحاة من قراءة سطحية وغير موضوعية لملخص البحث والمواد الإعلامية المنشورة حوله.

تفنيد الادعاءات
في المقابل أثبت رد فريق حجي بالتفصيل أن الادعاءات الموجودة فى تعليق من الباحثين تستند بشكل كامل إلى اقتطاع أجزاء وبيانات من ثلاثة أبحاث بعينها منشورة مؤخراً، كما ترتكز أيضاً على ادعاءات من وسائل التواصل الاجتماعي وعدد من البرامج التلفزيونية الضعيفة المصداقية.

جدير بالذكر أن حجي سبق أن نشر في يوليو/تموز 2021 دراسة أجرتها جامعة جنوب كاليفورنيا بالتعاون مع جامعة كورنيل وتحت إشرافه.

خلصت الدراسة التي حملت عنوان "العجز المائي في مصر والسياسات المقترحة لتخفيفه أثناء ملء سد النهضة الإثيوبي" إلى أنه في حين أن السد الذي يبلغ حجمه 74 مليار متر مكعب يوفر فرصاً تنموية واعدة لإثيوبيا، فإن التدفق المتغير لنهر النيل سيشكل عجزاً مائياً صعباً بالنسبة لمصر.

فيما قال حجي في تصريح خاص لـ"الجزيرة مباشر": "نحن كفريق علمي نسعد أن يكون هناك تعاون بين باحثين مصريين وإثيوبيين لدراسة ونقد أي منتج علمي، هذا أمر حتمي في مواضيع تختلف فيها الرؤى، ولكن من المؤسف أن الدور المخوّل للباحثين المصريين في هذه المجموعة المشتركة وغير المعلنة كان هنا بشكل واضح مجرد تجميع مواد إعلامية ومراقبة حسابات مواقع التواصل للعلماء المصريين وترجمتها وإرسالها إلى مجموعات أخرى تقوم بالتشهير بهم، بهدف تدمير سمعتهم العلمية في الغرب".

كما قال: "كنت أتمنى أن يكون الباحثون المصريون في هذا التعليق جسراً للعقلانية والتواصل مع الباحثين الآخرين ذوي الآراء المختلفة في هذا المجال، ولكن من المؤسف أنهم كانوا أكثر ميلاً للعمل في مجموعات ضغط تعمل بترتيب مركزي مسيس ومنسق في تكتيم أي صوت دولي يحذر من مخاطر السد".
اجمالي القراءات 570