الحرب الروسية الأوكرانية.. تحذير أممي من مجاعة عالمية وواشنطن تتهم موسكو باستخدام الجوع كأداة في الح

في الجمعة ٢٠ - مايو - ٢٠٢٢ ١٢:٠٠ صباحاً

يخيم شبح نقص إمدادات القمح على أغلب دول العالم بسبب تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، حيث حذرت الأمم المتحدة من خطر المجاعة بالموازاة مع اتهام واشنطن لموسكو باستخدام الجوع أداة للحرب.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش -خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي بشأن تأثير هذا الصراع على الأمن الغذائي- إن حل مشكلة انعدام الأمن الغذائي يتطلب إعادة دمج المنتجات الأوكرانية والروسية والبيلاروسية في الأسواق العالمية.

وتابع بالقول "أي حل هادف لانعدام الأمن الغذائي العالمي يتطلب إعادة دمج الإنتاج الزراعي الأوكراني وإنتاج الأغذية والأسمدة الروسية والبيلاروسية في الأسواق العالمية على الرغم من الحرب".

وأضاف "نحن نعمل على إيجاد صفقة شاملة ستمكن أوكرانيا من تصدير الغذاء، ليس فقط بالقطار، ولكن أيضا عبر البحر الأسود، وسيجلب إنتاج الأغذية والأسمدة الروسية إلى الأسواق العالمية من دون قيود، وسيتطلب ذلك حسن النية من جميع البلدان المعنية".

من جانبه، اتهم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن روسيا باستخدام الجوع أداة للحرب، وأكد أن تصرفات موسكو تنتهك قرار مجلس الأمن رقم 2417 الذي يدين تجويع المدنيين.

تجويع المدنيين
وقال بلينكن "عام 2018، تبنى هذا المجلس القرار رقم 2417 الذي يدين استخدام تجويع المدنيين أداة للحرب، وأشار إلى أن مثل هذا الاستخدام قد يشكل جريمة حرب، ومع ذلك تفاقمت المشكلة السنوات التي تلت القرار".

وأوضح أن "تجاهل الاتحاد الروسي الصارخ لهذا القرار هو فقط أحدث مثال على حكومة تستخدم جوع المدنيين في محاولة لتحقيق أهدافها. إنه أيضا مثال آخر على كيفية انتهاك روسيا للنظام الدولي القائم على القواعد، والذي يعد جزءا لا يتجزأ من الأمن والازدهار المشتركين لجميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة".
وطالب وزير الخارجية الأميركي برفع الحصار المفروض على الموانئ الأوكرانية، والسماح بمرور السفن والقطارات والشاحنات التي تحمل الأغذية.

كما قال بلينكن إنه يجب على مجلس الأمن تحميل روسيا المسؤولية عن شنها حربا "عدوانية غير مبررة" فاقمت بشكل كبير مشكلة انعدام الأمن الغذائي على المستوى العالمي، وفق وصفه.
تكذيب روسي
وبحث وزير الخارجية الأميركي مع الأمين العام للأمم المتحدة حرب روسيا على أوكرانيا، وآثارها المدمرة على الأمن الغذائي العالمي.
وقالت الخارجية الأميركية في بيان إن بلينكن وغوتيريش تبادلا وجهات النظر بشأن استجابة الأمم المتحدة للمعاناة الإنسانية الحادة في أوكرانيا، إضافة لبحث توسيع وصول المساعدات الإنسانية في سوريا.

من جانبه، انتقد المندوب الروسي في مجلس الأمن فاسيلي نيبينزيا موقف الدول الغربية واتهمها بالتضليل.

ورفض نيبينزيا الاتهامات الغربية لروسيا بتهديد العالم أجمع بالجوع نتيجة العملية العسكرية التي تنفذها بلاده في أوكرانيا.

وقال إن أوكرانيا هي التي تواصل الاحتفاظ بالحبوب والسفن الأجنبية في موانئها، وتزرع الألغام في البحر الأسود وبحر آزوف.
اجمالي القراءات 566