أعلن مكتب المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل، التي تركت منصبها مطلع ديسمبر/كانون الأول، أنها رفضت عرض عمل اقترحه عليها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

وقال مكتبها لوكالة الصحافة الفرنسية إن ميركل "اتصلت هاتفيا بالأمين العام للأمم المتحدة الأسبوع الماضي وشكرته وأبلغته أنها لن تقبل العرض".

ولم يحدد مكتبها طبيعة عرض الأمم المتحدة، لكن وفقا لمصادر داخل المنظمة، كان الأمر يتعلق بتعيين رئيس مجلس مكون من شخصيات مختلفة للتعامل مع "جدول الأعمال المشترك" في الأمم المتحدة الذي اقترحه غوتيريش نهاية عام 2021، "بهدف تعزيز وتسريع الاتفاقات المتعددة الأطراف". ومقر هذا المنصب الفخري ليس في نيويورك.

وكررت ميركل -التي أعلنت انسحابها منذ فترة طويلة بعد الانتخابات التشريعية الألمانية في سبتمبر/أيلول 2021- في عدة مناسبات أنها لا ترغب في تولي أي وظيفة جديدة بعد خروجها من المستشارية.

تشغيل الفيديو
مدة الفيديو 02 minutes 36 seconds
02:36
مذكرات
ومنذ أن انسحبت من الحياة السياسية نهائيًا في 8 ديسمبر/كانون الأول، كرست ميركل (67 عامًا) وقتها لكتابة مذكراتها السياسية مع مستشارتها السابقة والمقربة منها بيت بومان.

ومن المفترض أن يستمر مشروع الكتابة الذي يهدف إلى شرح القرارات السياسية الرئيسية التي اتخذتها ميركل خلال فترة بقائها في السلطة طوال 16 عامًا، لمدة عامين أو 3 أعوام، وفقا للمستشارة.

وبصفتها عضوًا في البرلمان لأكثر من 30 عامًا، لميركل الآن مكتب في مبنى البوندستاغ.

وتجدر الإشارة إلى أن ميركل -التي كانت أول مستشارة في ألمانيا وشغلت أعلى منصب بالبلاد لمدة 16 عامًا تقريبًا- لم تطلب إعادة انتخابها في عام 2021، وقالت بعد ترك المستشارية إنها لن تشارك في النشاط السياسي بعد تقاعدها.

ميركل متفرغة لكتابة مذكراتها التي سترى النور بعد نحو 3 سنوات (غيتي)
وكانت المستشارة الألمانية أكدت حاجتها للراحة حيث ترغب في التمتع باستراحة للتفكير في الأمور التي تثير اهتمامها، مضيفة أنها لم يكن لديها خلال الأعوام الـ16 الماضية "الوقت الكافي للقيام بذلك".

وعن أول يوم من دون لقب المستشارة، قالت ميركل "سأحاول أن أقرأ، إلى أن أشعر بالنعاس ثم أخلد للنوم وبعدها نرى ماذا سيحدث"، بحسب إعلام محلي.