محام يرسل إنذاراً «علي يد محضر» للرئيس مبارك لإبلاغه بقيام ضباط أمن الدولة بتعذيبه
محام يرسل إنذاراً «علي يد محضر» للرئيس مبارك لإبلاغه بقيام ضباط أمن الدولة بتعذيبه

في السبت ١٥ - سبتمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً

محام يرسل إنذاراً «علي يد محضر» للرئيس مبارك لإبلاغه بقيام ضباط أمن الدولة بتعذيبه


أرسل محام أمس الأول إنذاراً للرئيس مبارك علي يد قلم محضري محكمة عابدين لإحاطته علماً بأنه تعرض للتعذيب في عهده، وأن الله سيحاسبه يوم القيامة لعدم تقديم الضباط الذين عذبوه للمحاكمة رغم مرور ٦ سنوات علي واقعة التعذيب.

قال المحامي أحمد أبو المجد لـ «المصري اليوم» إن قلم محضري محكمة عابدين رفض في البداية تسلم الإنذار، وطلبوا منه تصريحاً من رئيس محكمة جنوب القاهرة الابتدائية. وأضاف أنه توجه إلي رئيس المحكمة، حيث سلمه كبير محضري المحكمة تصريحاً لمحضري محكمة عابدين لإنذار رئيس الجمهورية.

جاء في الإنذار أن مباحث أمن الدولة ألقت القبض علي المحامي عام ٢٠٠١، وقام بعض الضباط بتعذيبه، لإجباره علي الكشف عن الخلايا الإخوانية الجديدة في دائرة سكنه، فقام المحامي بقطع شرايين يده حتي يتم نقله للمستشفي، ويستطيع إبلاغ النيابة العامة، بما يتعرض له من تعذيب، لكن الضباط حرورا له محضراً بأنه حاول الانتحار، وأجبروه علي التوقيع علي المحضر.

ويضيف أبو المجد في إنذاره للرئيس مبارك أنه يئس من تقديم الضابط للمحاكمة بعد أن قدم أكثر من بلاغ، فقرر إحاطة الرئيس مبارك بصفته رئيس الجمهورية بإنذار علي يد محضر ليكون مسؤولاً أمام الله عن عدم تقديم الضباط للمحاكمة.

ويحكي تفاصيل الواقعة قائلاً: إنه في ١٨ فبراير ٢٠٠١ اقتحمت قوة من مباحث أمن الدولة والقوات الخاصة الشقة التي يسكنها، وأيقظوه من نومه ليجد الرشاشات موجهة نحوه ، ويأمره أحدهم بالنزول معهم لمدة ساعة زمن، وطلبوا «شال» وغطوا به رأسه ونزل إلي السيارة وعصبوا عينيه بالشال حتي لايري الطريق.

وأضاف أنهم اصطحبوه إلي قسم شرطة المرج حيث بلغ عدد الأشخاص المحتجزين ١٨ شخصاً، وأن الضباط بدأوا التحقيق معه بلطمه علي وجهه عدة مرات ثم سألوه إيه موقعك التنظيمي في جماعة الإخوان المسلمين يا ابن......؟

وأضاف أنه لم يتمكن من الإجابة، حيث تلقي اللطمة الثانية عقب السؤال مباشرة، وعقبها اللطمة الثالثة، وأوضح أنه نفي علاقته بالإخوان أو بأي تنظيم سياسي أو تيار ديني، ثم أمره ضابط يدعي سامي بك بخلع ملابسه، وبدأ العساكر الموجودون في الغرفة بخلع ملابسه نيابة عنه كيوم ولدته أمه، ثم قال «سنجفوه» فقيدوا يديه من الخلف وألقوة علي الأرض وأحضروا مقعدين بأرجل حديدية، وضعوا مقعداً فوق صدره وقيدوا ذراعيه في أرجل المقعد، ووضعوا المقعد الثاني بين فخذيه وربطو أرجل المقعد في ساقيه وجلس علي كل مقعد عسكري متقابلين، ووضع كل واحد منهم حذاءه علي بطنه وهذه هي «السنجفة».

ويضيف المحامي قائلا: بدأ سامي بك التحقيق معي في هذا الوضع، وأخذ يسألني عن علاقتي بجماعة الإخوان المسلمين وأنا أجيب بالنفي وبعدم علمي بوجود شيء اسمه الإخوان المسلمين، وتتوالي الأسئلة وتتكرر الإجابة، وتتوالي الضربات بالأحذية في وجهي ورأسي وصدري من سامي بك ومن العساكر الذين يساعدون قائدهم في مهمتهم القومية، ثم قام الضابط بتوصيل الكهرباء بجسدي.

ويضيف المحامي: في أوقات الصلاة كان يذهب الضابط سامي ليصلي وهو يتوعدني عند عودته من الصلاة!! وكنت أصدم رأسي بالبلاط لأفقد الوعي، ويتوقف الألم، ولكنهم وضعوا حذائي خلف رأسي، كنت معصوب العينين، ولكنني كنت أري الشيب يزحف علي رأسي، وجسدي يضمر، وأشعر وكأن سنوات طويلة قد مضت ومرت وأنا في هذا الجحيم، كنت استرحمهم، استعطفهم، ولكن كان صراخي يزعجهم، فيحاولون إسكاتي بضربي بالأحذية علي فمي.

ويضيف أن عدداً من الضباط تناوب تعذيبه من أجل أن يشي بأسماء زملائه وأصدقائه وجيرانه المنتمين للإخوان، وأضاف أنه اضطر لجرح نفسه ببرطمان زجاجي، حتي يتم نقله للمستشفي، ويبلغ النيابة العامة، لكنهم صوروا الواقعة للنيابة علي أنها محاولة انتحار، وأكد أن محاولاته إبلاغ الرئيس مبارك بالواقعة تهدف لمحاسبة الجناة، وإيقاف أعمال التعذي
ب.

اجمالي القراءات 7203