استجابة ضعيفة لدعوة عاكف إلى جعل الجمعة "يوم غضب"


كتب محمود متولي (المصريون) : بتاريخ 6 - 2 - 2009
فيما بدا أنه تجاهل لدعوة المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الأستاذ محمد مهدي عاكف لجعل يوم الجمعة ـ أمس ـ إلى يوم غضب من أجل التصدي للتهديدات التي تتجدد تجاه قطاع غزة ، فوجيء المراقبون ووسائل الإعلام التي ترقبت الحدث بضعف الاستجابة للدعوة في القاهرة والمحافظات المختلفة ، باستثناء محافظتي الفيوم والمنوفية اللتين شهدتا تظاهرات عقب صلاة الجمعة .
ففي القاهرة لم تشهد مساجدها الكبرى أية مظاهرات ، فيما عزت الجماعة ذلك، إلى الإجراءات الأمنية المشددة، التي اتخذتها الشرطة، عند مداخل العاصمة، لمنع وصول المشاركين من المحافظات الأخرى، غير أن مسافرين قادمين من الإسماعيلية والشرقية و الغربية، قالوا لـ"المصريون" ، إنهم لم يشاهدوا على الطريق قبل الجمعة أية بوابات أمنية، وأنهم دخلوا إلى القاهرة بدون مضايقات من قبل الشرطة، ولم تتحدث الجماعة إلا عن الحشود الأمنية الواسعة، حول مسجد رابعة العدوية بضاحية مدينة نصر، فيما لا يعرف ما إذا كانت نجحت في تنظيم المظاهرة، التي دعت إليها في وقت سابق يوم الأربعاء الماضي.
وقد أشار الموقع الرسمي للإخوان المسلمين إلى تظاهرتين ، إحداهما في الفيوم والأخرى في المنوفية، شارك فيهما نحو 35 ألف متظاهر بحسب تقديرات الموقع.
وكان المرشد العام للجماعة محمد مهدي عاكف، قد دعا الشعوب العربية والإسلامية، إلى جعل يوم الجمعة "يوم غضب"، بالتظاهر ردًا على التهديدات والتدابير الإسرائيلية التي توحي بعزمها شن حرب جديدة على قطاع غزة خلال الأيام القادمة.
وطالب الحكام العرب بعدم التفريط في فلسطين والاستجابة لصوت الشعوب، والوقوف بجانب إخوانهم المحاصرين في قطاع غزة، قائلاً: أيها الحكام العرب، لقد رأيتم مشاعر شعوبكم، وسمعتم مطالبها، فعودوا إلى أحضانها، لأن في ذلك عزكم وكرامتكم، بل وحمايتكم وشرعيتكم، ولا تستجيبوا لمشروعات أعدائكم وأعدائنا، واعلموا أن الأمة لن تفرط في هذه القضية، ولن تتخلى عن إخوانها"

وعزت مصادر قريبة من مكتب الإرشاد عزوف الإخوان عن الاستجابة لدعوة عاكف، إلى الأزمة الأخيرة التي تشهدها الحركة، بسبب الانتقادات الحادة، التي بدأت قطاعات ليست قليلة من الشباب في توجيهها للمرشد العام، خاصة تصريحاته الأخيرة والتي وصفت بأناها ألبت أجهزة الأمن عليها، وأدت إلى اعتقال أعداد كبيرة من كوادر الجماعة.