حماس قتلت شهيد الحدود وهو أعزل

في الأربعاء ٣١ - ديسمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً

بحسب شهود عيان ..
حماس قتلت شهيد الحدود وهو أعزل
الأربعاء، 31 ديسمبر 2008 - 14:28


حماس تقلد جرائم إسرائيل تجاه أسرانا
كتب جمال الشناوى

كشفت شهود عيان لليوم السابع عن تورط عناصر ملثمة ينتمون إلى حركة حماس فى اغتيال الشهيد البطل ياسر عيسوى، وأن الحركة كانت تستهدف إشاعة الفوضى تمهيدا لتنفيذ خطة اقتحام الحدود المصرية.

وقال شاهد عيان إن الرائد الشهيد رصد دخول مجموعة ملثمة من عناصر حماس المسلحة إلى الجانب المصرى من الحدود، فأسرع الضابط إلى المجموعة دون أن يحمل سلاحه، وهو على ثقة من استحالة استخدام السلاح بين أبناء الشعبين المصرى والفلسطينى، إلا أن عناصر حماس كانت تنفذ تعليمات قيادات الحركة التى كلفت المجموعة باقتحام الحدود، حتى أن تلك العناصر كانت تتحرك بطول الشريط الحدودى الفاصل بين رفح المصرية والفلسطينية، وهى تطالب السكان عبر مكبرات الصوت بالابتعاد عن الجدار الحدودى تمهيدا لنسفه.

المجموعة الحمساوية الملثمة، رفضت التوقف عن اقتحام الحدود، إلا أن الشهيد البطل ضابط حرس الحدود أسرع إلى تلك المجموعة دون سلاحه، فهو لم يتصور الحاجة إليه مع أخوة فلسطينيين، ولم يدر بخلده يوما أن يصوب أبناء حركة حماس السلاح صوب صدور المصريين دون العدو المحتل الذى يقتل أبناء الشعب الفلسطينى ، ولو استخدمت حماس سلاحها لخففت الضغط.

الرائد الشهيد ياسر عيسوى طلب من المجموعة المسلحة التابعة لحركة المقاومة "الإسلامية" حماس العودة إلى الجانب الفلسطينى للحدود، إلا أنه فوجئ وهو الأعزل من السلاح بالمجموعة الإجرامية تسدد رصاصات الغدر إلى القلب الذى أحب كل ماهو عربى .. الضابط الشهيد استقبل قلبه رصاصتين من سلاح الأشقاء ، السلاح الإسلامى أزهق روح بطل يدافع عن أرض ..رفض تنفيذ القواعد المعمول بها عسكريا على الحدود بتوجيه إنذار بالتوقف ثم إطلاق النار من نقطة الحراسة الحصينة ..

كان الضابط الشهيد يستطيع أن يصوب سلاحه، إلا أنه لم يتصور يوما – مثل غيره من رجال حرس الحدود – أن يطلق النار على فلسطينى، رصاصات الغدر الحمساوية أسقطت شهيدا مسلما من مصر، فى حين لم تطلق رصاصة واحدة إلى صدر جنود إسرائيل الذين يسحقون الشعب الفلسطينى فى غزة ، هل هى سياسة حماس الجديدة أن تضحى بالجميع حتى تنفذ أجندة استمرارها فى السلطة؟ أم هى حماس التى تناضل من أجل نصرة قضيتها فتقتل المصريين بدم بارد وتتسبب فى إراقة دماء المواطنين الفلسطينيين المحاصرين فى غزة، فى حين أنها تملأ الدنيا صياحا بأنها تحتكر الدفاع عن الدم العربى وترفع راية الإسلام، فهل البطولة هى اغتيال شهيد رفض حمل سلاحه فى مواجهة الأشقاء، رغم أنه من العيون الساهرة على حماية حدود بلاده.

اجمالي القراءات 6391