لجنة حماية الصحافة»: مصر الثالثة عالميا في حبس الصحفيين

في الخميس ١٤ - ديسمبر - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً

لجنة حماية الصحافة»: مصر الثالثة عالميا في حبس الصحفيين

كشفت لجنة حماية الصحافة بنيويورك أن المجتمع الدولي أخفق فى الضغط على الدول التى تحبس الصحفيين فى العالم، ومنها مصر، من أجل تحسين أوضاع حرية الصحافة، وقالت المنظمة غير الحكومية إن تركيا تتصدر دول العالم في حبس الصحفيين تليها الصين ثم مصر في المركز الثالث.

وقالت اللجنة في بيان أصدرته الأربعاء ونشرته وكالات الأنباء إن عدد الصحفيين السجناء في العالم بلغ رقما قياسيا جديدا في عام 2017، وللسنة الثانية على التوالي كانت تركيا والصين ومصر تضم أكثر من نصف الصحفيين السجناء بسبب عملهم، مشيرة إلى أن هذا النمط يُبرز الفشل الذريع للمجتمع الدولي في التصدي للأزمة العالمية في مجال حرية الصحافة.

وهاجمت اللجنة، الولايات المتحدة، قائلة، إنها بدلا من عزل الدول القمعية بسبب سلوكها الاستبدادي، عمدت إلى تمتين علاقاتها مع زعماء هذه الدول.

وكشفت في إحصائية لها، أنه يوجد 262 صحفيًا سجينًا في العالم لأسباب متعلقة بعملهم، وهو رقم قياسي جديد بعد الرقم القياسي التاريخي الذي بلغه العام الماضي إذ وصل إلى 259 صحفيًا سجينًا، موضحة أن تركيا والصين ومصر وحدهم مسؤولون عن احتجاز 134 صحفيًا (أي 51%) من المجموع.

وعن تركيا، قالت لجنة حماية الصحافة في تقريرها، إنها ظلت البلد الذي يسجن أكبر عدد من الصحفيين للسنة الثانية على التوالي، رغم أنها أفرجت عن بعض الصحفيين السجناء في عام 2017، ويبلغ عددهم حاليًا 73 صحفيًا سجينًا بالمقارنة مع 81 صحفيا العام الماضي، وما زال عشرات الصحفيين الآخرين يواجهون محاكمات، كما تجري حملات اعتقال جديدة بصفة منتظمة.

أما عن الصين فقال التقرير، إن عدد الصحفيين السجناء في الصين ارتفع إلى 41 صحفيًا بعد أن بلغ 38 صحفيا العام الماضي.

وفي الزيارة التي أجراها الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» إلى بكين في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، لم يُشر علنًا إلى حقوق الإنسان، على الرغم من حملة القمع الجارية التي أدت إلى اعتقال صحفيين ونشطاء ومحامين صينيين، حسب التقرير.

مصر الثالثة عالميا

واهتمت اللجنة بالوضع الحقوقي في مصر، وقالت إن معظم الصحفيين السجناء في مصر، والذين انخفض عددهم من 25 العام الماضي إلى 20 في العام الحالي، يعانون من ظروف صحية سيئة أيضًا، ومن بينهم المصور الصحفي «محمود أبو زيد»، المعروف أيضًا باسم «شوكان»، الذي اعتُقل بينما كان يغطي عملية التفريق العنيفة للاحتجاجات على يد قوات الأمن المصرية.

وظل «شوكان» في الحبس الاحتياطي منذ أكثر من أربع سنوات، ويواجه مع 738 متهمًا آخرين تهمة حيازة أسلحة، والتجمع غير المشروع، والشروع في القتل، والقتل، وفقًا للجنة حماية الصحفيين.

وأوضح التقرير، أن «شوكان» مصاب بفقر الدم ويحتاج إلى نقل دم، إلا أنه حُرم من العناية الطبية في المستشفى، حسبما أفادت عائلته.

وأشار إلى أن من بين الصحفيين العشرين السجناء في مصر، هناك 12 صحفيًا لم يدانوا بارتكاب أي جريمة أو لم تصدر ضدهم أي أحكام.

وفي أحدث اعتقالاتها للصحفيين، ألقت قوات الأمن المصرية القبض، الخميس الماضي، على الصحفيين «أحمد عبدالعزيز» و«حسام السويفي»، خلال مشاركتهما في مظاهرة ضد قرار الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» بشأن القدس المحتلة، ورغم تعرض «السويفي» لجلطة في القلب إلا أن النيابة العامة قررت حبسه 15 يوما بتهمة الانضمام لجماعة محظورة في إشارة للإخوان.

ولـ«السويفي» تاريخ معروف بمعارضته الشديدة ونقده اللاذع لجماعة الإخوان المسلمين.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات
اجمالي القراءات 1597