وزير الأوقاف: فتاوي إرضاع الكبير والتبرك ببول الرسول «كلام فارغ»
وزير الأوقاف: فتاوي إرضاع الكبير والتبرك ببول الرسول «كلام فارغ»

في الثلاثاء ٢٢ - مايو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً

وزير الأوقاف: فتاوي إرضاع الكبير والتبرك ببول الرسول «كلام فارغ»
شن الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف، هجوماً عنيفاً علي فتوي الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية، التي أكد فيها أن الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يتبركون بشرب «بول» النبي صلي الله عليه وسلم»، كما هاجم فتوي الدكتور عزت عطية، أستاذ ورئيس قسم الحديث بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر، حول «إرضاع الكبير»، مؤكداً أن مثل هذه الفتاوي تسيء للإسلام وتشوه صورته أكثر من هجوم أعدائه.

وقال زقزوق - في كلمته أمس في افتتاح الدورة التدريبية السابعة للأئمة القدامي في مسجد النور بالعباسية: تعودنا أن تكون الإساءة للإسلام من أعدائه والحاقدين عليه وهذا يحدث منذ ظهوره، ولكن الموضة الجديدة هذه الأيام - للأسف الشديد - الإساءة للإسلام من أبنائه وأتباعه ومن هذه الإساءات، التي ظهرت مؤخراً، الفتوي التي تقول إن الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يتبركون بشرب «بول» النبي صلي الله عليه وسلم وهذه إساءة واضحة للنبي صاحب الدعوة، الذي كان نقياً في كل شيء ولا يقبل مطلقاً بهذه التخاريف.

وأضاف زقزوق: ليس كل ما هو موجود في الكتب التراثية القديمة صحيح ومسلم به وإنما لابد أن نعمل عقولنا فيما نقرأ، فقد نجد في هذه الكتب أشياء تخالف العقل الإنساني فلا يجب أن نقولها أو يذكرها أي داعية لأنها تسيء للرسول صلي الله عليه وسلم إساءة بالسنة وهو بريء من كل هذا الغثاء، الذي يقال عنه براءة الذئب من دم ابن يعقوب وعلينا أن نتقي الله في هذا الدين وفي الرسول صلي الله عليه وسلم ونختار ما نقوله للناس.

كما انتقد زقزوق فتوي «إرضاع الكبير» للدكتور عزت عطية أستاذ ورئيس قسم الحديث بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر التي أباح فيها للمرأة العاملة أن ترضع زميلها خمس رضعات مشبعات حتي يحُرم عليها، وأكد زقزوق أن مثل هذه الفتاوي تجرؤ علي الفتوي وتسيء للإسلام إساءة بالغة.

وتساءل زقزوق: هل انتهت كل المشاكل في العالم الإسلامي ولم يعد غير فتاوي «التبرك بشرب بول» الرسول صلي الله عليه وسلم و«إرضاع الكبير»؟ هذه الفتاوي تمثل انحداراً شديداً وتدفع الناس للتخلف والجهل كما أنها لم تراع وتحترم قواعد الذوق العام ونحن نربأ بالدين أن يصل لهذا الحد.

ووجه زقزوق كلامه للأئمة قائلاً: أرجو منكم جميعاً أنكم حينما تقرأون أي أشياء مخالفة للعقل الإنساني فلا تقولوه للناس مباشرة وإنما فسروه بما يتفق مع العقل وصحيح الدين مع مراعاة التأويل والتفسير الصحيح لقول الإمام الغزالي «إن لنا معياراً في التأويل وهو أن ما دل نظر العقل ودليله علي بطلان ظاهره علمنا - ضرورة - أن المراد غير ذلك».

وأشار زقزوق إلي أن الاختلافات بين المذاهب الفقهية من باب الرحمة والسعة والتخفيف علي الناس، إلا أنه إذا وجد فيها ما يتناقض مع العقل، فعلينا الرجوع للأصل في القرآن الكريم وسنة النبي صلي الله عليه وسلم.

ودعا زقزوق جميع الأئمة إلي نشر مفاهيم الدين الصحيحة بين المسلمين ونشر التسامح والبعد عن التشدد والالتزام بارتداء الزي الأزهري متسائلاً: إيه حكاية الطاقية الشبيكة والجلابية، التي يرتديها بعض الأئمة في خطبهم، إن البعض يعتقد خطأ أنه، حينما يلبس الطاقية الشبيكة والجلابية القصيرة، ويطلق لحيته شبرين يكون بذلك وصل لتمام الدين.

يذكر أنه يشارك في الدورة التدريبية السابقة للأئمة القدامي ٢١٦ إماماً من جميع المحافظات

اجمالي القراءات 13992