ضلالات عزت عطية رئيس قسم الحديث بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر
خرافة رضاع الكبير!

في الثلاثاء ١٥ - مايو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً

مباح للزميلة في العمل أن ترضع زميلها وأن يتزوجها بعد طلاقه!!!ا

حوار - هبة عبدالمنعم:

مازالت القضايا التي أثارها كتاب دفع الشبهات عن السنة والرسول للدكتور عبد المهدي عبد القادر استاذ الحديث بجامعة الأزهر تثير الكثير من الأخذ والرد وخاصة فتوي «إرضاع الكبير» وكان رئيس قسم الحديث بكلية أصول الدين د. عزت عطية له آراء جريئة في هذا الموضوع، ونظرًا لخطورتها كان لابد أن نناقشه فيها في هذا الحوار..
* أثار رأيك حول إباحة ارضاع الكبير لحل مشكلة الخلوة بين الرجل والمرأة في العمل جدلا كبيرا ويقال انك لم تتمكن من توضيح رأيك خلال برنامج شارع الكلام علي القناة الثقافية فما هو ردك؟
- في البداية اؤكد أن ما قلته وأقوله هنا هو فتوي اسأل عنها امام الله أولا وأمام أهل العلم فأنا قصدت كل كلمة قلتها في البرنامج أي انني مسئول عن كلامي وكنت أعني كل كلمة نطقت بها وليس صحيحا ما ذكره الدكتور عبد المهدي عبد القادر في حواره الذي نشرته الجريدة الأسبوع الماضي من «انني لم تتح لي الفرصة جيدًا لأوضح رأيي وان كلامي ليس فتوي وانني أريد طرح الفكرة علي مجمع البحوث الاسلامية» فهذا الكلام غير صحيح فأنا استاذ ورئيس قسم الحديث بكلية أصول الدين أي انني عالم من علماء الدين وكلامي هو فتوي شرعية ولو أردت عرض ما أقوله علي مجمع البحوث الاسلامية لكان ذلك قبل إذاعة البرنامج والنشر أما بعد ذلك فكلامي معروض أمام الجميع.
* هل معني كلامك انك ترفض طرح المسألة علي مجمع البحوث؟
لا، فما أقوله اجتهاد علمي قابل للمناقشة وكل إنسان يؤخذ من قوله ويرد لعدم العصمة بشرط قوة الدليل ورجاحته ولكن من حقي كعالم دين أن اعلن رأيي في أي قضية بدون موافقة مجمع البحوث الاسلامية فأنا ارفض أي قيد علي حرية الرأي.
* هل يمكن أن تتراجع عن رأيك إذا اثبت مجمع البحوث عدم صحته؟
رأيي صحيح لأنه يستند إلي دليل وإذا كان لمجمع البحوث رأي آخر معارض لرأيي سيكون اختلافا في الرأي والاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية واختلاف العلماء رحمة ويمكن أن اتراجع عن رأيي بشرط اقتناعي وقوة الدليل.
* يتهمك البعض بأنك حولت إرضاع الكبير إلي قضية فما هو تعليقك؟
لم أحول ارضاع الكبير إلي قضية ولكنني أوضح حكماً شرعاً ورد في السنة النبوية وهو ثبوت إرضاع الكبير لإباحة الدخول والخلوة بين رجل وامرأة ليس بينهما صلة قرابة النسب ولا صلة الإرضاع في حال الصغر قبل الفطام بشرط أن تكون الخلوة لضرورة دينية أو دنيوية.
* يتعجب البعض كيف تحدث الخلوة بين رجل وامرأة في العمل؟ فما المقصود بالخلوة؟
- الخلوة هي إغلاق باب الحجرة علي رجل وامرأة وعدم إمكانية رؤية من بداخل المكان بأي وسيلة مثل مدير العمل والسكرتيرة وإنارة اللمبة الحمراء علي باب الغرفة بحيث لا يستطيع أحد رؤية ما يحدث بالداخل كذلك الخادمة التي تضطرها الظروف للإقامة في منزل به رجال ويغلق عليهم الباب.. فالخلوة بين رجل وامرأة ليس بينهما قرابة حرام لاثارة الريبة والشك ولا يلزم من الخلوة الاتصال الجنسي بل التمكن منه، وبذلك يضع إرضاع الكبير حلا لهذه المشكلة لأن حماية الأعراض من المقاصد الأصيلة للشريعة ويبني عليها كثير من الأحكام.
* ألا يوجد حل آخر غير ارضاع الكبير لحل مشكلة الخلوة في العمل؟
- إذا كان قصدك أي مخرج شرعي آخر فلا يوجد أي حل فالخلوة بين الرجل والمرأة حرام ما لم يكن بينهما صلة نسب أو إرضاع ولكن يوجد حل عملي آخر وهو أن تكون حوائط الغرف في العمل زجاجية بحيث يمكن رؤية ما يحدث بداخل الغرف من الخارج كما يحدث في بعض الدول الأجنبية أو وضع كاميرات فيديو مراقبة داخل الغرف وفي ذلك صيانة للأعراض،

اجمالي القراءات 18144