من يصفهم العسكري بالبلطجية.. 6 من الشهداء خريجي كليات طب وهندسة وإعلام

في السبت ١٧ - ديسمبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً

من يصفهم العسكري بالبلطجية.. 6 من الشهداء خريجي كليات طب وهندسة وإعلام

يبدو أن دماء الشهداء الأبرياء لا تزال تسيل بحثا عن الحرية دون توقف، أو استجابة من قبل المسئولين، وكأن الرسالة لم تصل منذ أحداث الميدان، فكم شهيدا يبحث عنهم الوطن حتى يتوقف حمام الدم، وتتحقق الحرية لأبناء مصر؟!

اليوم السبت، استقبلت مشرحة زينهم 8 شهداء جدد بينهم 2 مجهولي الهوية، راحوا ضحية التعامل الوحشي من قبل أفراد الأمن، واللافت للنظر أن جميع الشهداء الذي يسميهم المجلس العسكري في بياناته بـ"البطلجية" معتقدا أن هذه صفة كافية لمنع التعاطف معهم، من أصحاب المؤهلات العليا من خريجي كليات الطب والهندسة والإعلام، ضحوا بحياتهم من أجل بقاء الوطن والحصول على الحرية.

روايات وحكايات أقارب وأصدقاء وأسر شهداء ميدان التحرير، لم تختلف كثيرا عن الواقع الحقيقي، حيث التقى «الدستور الأصلي» بهم، لتتعرف عن قرب عن الشهداء وانتماءاتهم.

الشهيد الأول: الشيخ عماد عفت أمين عام دار الفتوى ومدير مكتب مفتي الديارالمصرية الدكتورعلى جمعة، استشهد فى أحداث مجلس الوزراء والقصرالعينى الدامية أمس "الجمعة" فى مستشفى القصر العينى، وأصيب بعيارين ناريين، اخترقت إحداهما زراع الشهيد نافذة الى الجزء الاخرمن نفس الزراع،والاخرى اخترقت منطقة الصدروخرجت نافذة من الجانب الايسر،مما تسبب فى حدوث تهتك بالرئتين والقلب،واصيب اثناء تواجدة فى احداث القصرالعينى،اثناء الاشتباكات بين قوات الامن والمتظاهرين،حيث قام المتظاهرين،بنقل الشيخ الى اقرب نقطة اسعاف ميدانى،ثم الى مستشفى القصرالعينى، حيث توفى هناك.

عفت حرص على التواجد وسط المتظاهرين، منذ بداية أحداث ثورة 25 يناير، وكان يساعد المتظاهرين فى الميدان، بعد انتهاء مواعيد عمله الرسمية، ولديه أربعة أطفال صغار السن، وكان له تلاميذ ومريدين من أبناء الأزهر ويعد من العلماء العاملين وشارك فى جميع أحداث الميدان منذ بدايتها، وهو صاحب فتوى "اللى شايف واحد غلط مينتخبهوش وينتخب الأصلح للبلد".

الشهيد الثانى: أحمد محمد منصور، ويبلغ من العمر 21 عاما، حاصل على بكالوريوس إعلام قسم صحافة، توفى أثناء رجوعه هو نجل عمه أحمد محمود منصور من الجامعة الأمريكية، بعد حصوله على قرص المادة الانجليزية، وأثناء تواجده بمنطقة مجلس الوزراء لمتابعة الأحداث، التى كان يحلم بتغطيتها لتمرس مهنة الصحافة، أصيب بطلق ناري من أعلى الرأس اخترقت الرقبة من الجانب الأيسر، عبر طلقات نارية مفردة، كاتمة للصوت.

الشهيد الثالث: محمد عبدالله، ويبلغ من العمر 23 عاما، خريج كلية هندسة، ولديه أخ معاق ذهنيا، استشهد أثناء تواجده فى شارع مجلس الوزراء، بعيار نارى، 9 مللى اخترق الصدر واستقر فى الذراع، حيث توفى أثناء قدومه من محافظة المنيا إلى القاهرة أمس "الجمعة" لتقديم استقالته إلى الشركة المصرية العالمية للسيارات، وذهب إلى منطقة القصر العينى، أثناء بحثه عن فرصة عمل جديدة، ولكنه استشهد فى تلك الأحداث.

الشهيد الرابع: سيد عمر أحمد، يعمل بداخل محل كمبيوتر مع والده، يبلغ من العمر 16 عاما، أصيب بطلق نارى فى القلب، فى أحداث القصر العينى، أثناء ذهابه من منطقة الزاوية الحمراء ‘لى القطامية، عندما اضطر إلى النزول فى منطقة القصر العينى، لعدم وجود مواصلات، واستشهد نتيجة رصاصة اخترقت صدره.

الشهيد الخامس: الدكتورعلاء عبد الهادى، طالب فى كلية طب سنة خامسة جامعة عين شمس، يبلغ من العمر 20 عاما، استشهد فى أحداث مجلس الوزراء، أثناء نزوله هو وأصدقائه في الساعة السابعة مساء، وكان دائما يشارك فى أحداث الميدان لإسعاف المصابين، وأصيب بطلق نارى نافذ اخترق أنفه، وخرجت من منطقة الصدر، مما تسبب فى حدوث نزيف قوى للشهيد.

وقام أصدقائه وأقاربه بتدشين صفحة على الفيس بوك تحت مسمى "كلنا علاء عبد الهادي"، فيما قامت أسرته بعمل مسيرة للجنازة من جامعة عين شمس حتى وزارة الدفاع للشهيد، الذى تم تغطية نعشه بعلم مصرعلى جثمانه.

الشهيد السادس: عادل عبد الرحمن، طالب بأحد المعاهد، يقطن بمنطقة بين السرايات، يبلغ من العمر 20 عاما، واستشهد أثناء أحداث مجلس الوزراء والاشتباكات الدامية بين المتظاهرين وأفراد الأمن، وأصيب بعيار نارى فى منطقة الصدر، وتم صلاة الجنازة عليه فى مسجد السيدة نفيسة.

اجمالي القراءات 3839