البرادعى: إن لم يستعد المجلس العسكري الأمن فى الشارع.. مصر هتفلس بعد ٦ أشهر

في الإثنين ٠٣ - أكتوبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً

البرادعى: إن لم يستعد المجلس العسكري الأمن فى الشارع.. مصر هتفلس بعد ٦ أشهر

أطالب المشير بإلغاء الطوارىء والمحاكمات العسكرية وتطبيق العزل السياسي خلال عشرة أيام

أقترح برنامج تحفيزي مؤقت للإنتاج أثناء المرحلة الانتقالية لتلبية احتياجات المجتمع المصري

"العمال والشباب هم شرارة الثورة" هكذا بدأ الدكتور محمد البرادعى المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية لقاءه بمجموعة من العمال اليوم الإثنين بدار الخدمات النقابية وأشار البرادعى إلى أول إضراب فى العالم فى القرن ١٢ بسبب تدنى الأجور .

وأضاف البرادعى بأن تاريخ الحركة العمالية يرجع إلى تسعة قرون، فى الوقت الذى لا يساهم قطاع الصناعة فى الناتج القومى المصرى سوى ب ١٥% بالمقارنة بالصين الذى يشكل ما يقرب من ٣٠% وذلك لعدم وجود تخطيط مصرى يقوم على أساسة التنمية .

وقال البرادعى "مصر مش هتقف على رجليها بدون الصناعة ولن يحدث ذلك إلا بالإهتمام بجميع أنواع الصناعة ومصر لازالت دولة بكر يتهافت عليها المستثمرون فى إنتظار دولة حقيقية صاحبة صلاحيات تقام فى مصر" .

وأكد البرادعى أن عدم وجود الأمن يؤخر الإستثمار مما يساهم فى تدهور الأوضاع الإقتصادية وإن لم تقم الحكومة الحالية أو المجلس العسكرى بإستعادة الأمن "مصر هتفلس خلال ستة أشهر" - على حد تعبيره - واصفا ما تقوم به الأحزاب الآن بالمظهر السىء و محاولة البحث عن مصالح شخصية بعيدا عن مصلحة البلد .

وطالب البرادعى من المشير طنطاوى رئيس المجلس العسكرى بأن يخرج خلال أسبوع أو عشرة أيام ليعلن إنتهاء المحاكمات العسكرية و حالة الطوارىء الساقطة دستوريا وتطبيق العزل السياسى على أعضاء الحزب الوطنى ليس فقط فى المجال السياسى بل فى كافة المجالات و تطهير الإعلام و الجهاز الحكومى حتى لا نفقد الثقة فى المجلس العسكرى.

و أشار البرادعى أن الفجوة بين الأغنياء و الفقراء فى مصر مهينة والحرية لا تعنى أن تذهب للإنتخابات و تعطى صوتك و لا تملك قوت يومك ، مما يجعلنا نبحث عن ضرورة تساوى الأجر مع العمل وحق التفاوض الجماعى بين النقابات وصاحب العمل وبناء مؤسسات إنتاج تقوم على القطاع العام فى المجالات الحيوية .

وإقترح البرادعى ضرورة وضع برنامج تحفيزى للإنتاج حيال إنتهاء الفترة الإنتقالية من خلال خطة واضحة بحيث تسير الإصلاحات السياسية بالتوازى مع تلبية الإحتياجات المجتمعية الملحة فى مصر .

وشدد البرادعى على حق العمال فى تكوين الأحزاب فكان لحزب العمال فى مرحلة تاريخية سابقة إظهار ثمار ثورة ١٩١٩ ، ولا توجد دولة تمنع إقامة أحزاب على أساس فئوى .

فى الوقت الذى طالب فيه العمال من البرادعى أن يقف بجوار العمال ويحاول إيصال صوتهم وزيارة العمال فى مدينة العاشر من رمضان و السادات ورد البرادعى "حاضر هروح أزورهم " .

اجمالي القراءات 3736