• خبراء : الشعب التونسي استرد السلطة ..والعدوى سوف تعم الدول المحكومة بالحديد والنار

الإسكندرية – أحمد صبري:

فيما غادر الرئيس التونسي  زين العابدين بن علي تونس هاربا من مصير محتوم كان ينتظره بالإقالة والمحاكمة بعد22عاما من الحكم بالحديد والنار للشعب التونسي اعتقل نظامه خلالها أكثر من 150 ألف معارض على مدى حكمه  .. كانت صور المناضل الرمز جيفارا  ترتفع في كل مكان لتجتاح العاصمة التونسية في إعلان واضح عن  عودة السلطة للشعب التونسي من جديد بعد أعواما طويلة من القهر والظلم قضاها بن علي في السلطة بعد أن قام بالاستيلاء عليها عندما كان يتولى منصب وزير الداخلية وقام بعزل سلفه الحبيب بورقيبة
وأعلن محمد الغنوشي رئيس البرلمان التونسي أن بن علي قد تعذر عليه ممارسة مهامه  الرئاسية وأنه قد تسلم السلطة وفقا للدستور التونسي بشكل مؤقت

وترددت أنباء  عن هرب بن علي إلى مالطة أو فرنسا-في حين ترددت معلومات أخرى عن توجهه إلى الولايات المتحدة الأمريكية- التي   كان  أحد أهم حلفائها ومن كبار رجالاتها بالمنطقة إلا أنها لم تنفعه  حينما قرر الشعب التونسي استرداد كرامته وخيرات بلاده من جديد بعد أن كان من الشعوب التي يصفها كافة المراقبون بالمسالمة والهادئة التي لا تحمل خطورة على حكامها المستبدين إلا أن ما حدث قد أثبت أن الشعب التونسي مثل كل الشعوب هناك حدا لسكوته وصبره

ووصف مراقبون ما يحدث في تونس بأنه قد يكون بداية لحملة واسعة للتغيير في منطقة الشرق الأوسط وتحديدا بالدول العربية وتحديدا  بدول شمال أفريقيا.. وقالوا عقبال عندنا  وقال صبحي صالح القيادي الإخواني أن بن علي كان أحد النماذج المنتشرة في المنطقة العربية للحكام العملاء للغرب الذين يكرسون جل همهم لإرضاء الغرب وتحقيق مصالح الدول الكبرى ويقمعون شعوبهم غير عابئين بإرادة الملايين منهم معتقدين أن الشعب لا خطورة منه على استمرارهم في كراسيهم وأن الدول الكبرى وحدها هي التي بيدها أمرهم ..وهو ما قام به الشعب التونسي اليوم  قد حطم هذه النظرية العقيمة ليعلن أن إرادة الشعوب هي التي تربح في النهاية ولو جاءت متأخرة ولسوف يذهب بن علي وأمثاله إلى مزبلة التاريخ وتبقى الشعوب وإرادتها إلى الأبد..وتوقع صالح أن  تنتقل عدوى ما حدث بتونس  إلى العديد من الدول التي يقوم الحكم فيها على القمع والحكم بالحديد والنار