غموض حول تفاصيل لقاء الرئيس والبابا.. وبسنتي: ماحدث بداية خير للأقباط

في الأربعاء ٢٢ - ديسمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً

أكد الانبا بسنتي عضو المجمع المقدس بالكنيسة الأرثوذكسية للدستور الأصلي أنه لايعلم شيئا عن لقاء البابا شنودة بالرئيس مبارك الذي تم اليوم- الأربعاء- في قصر الرئاسة.

وأضاف بستني أنه تفاصيل اللقاء يعرفها شخصان فقط هم الرئيس مبارك والبابا شنودة، وأنه شخصيا لايعرف أي تفاصيل دارت في اللقاء، إلا أن البابا شنودة ظهرت عليه علامات الارتياح الشديد  بعد اللقاء الذي يتوقع أن يكون فاتحة خير للأقباط على حد قوله.

فيما أكد عبد المسيح بسيط، كاهن كنيسة العذراء بمسطرد، للدستور الأصلي أن هناك حالة من التحفظ الشديد من قبل الكنيسة حول تفاصيل الزيارة المفاجئة التي قام بها البابا شنودة اليوم لمقر رئاسة الجمهورية ومقابلة الرئيس مبارك، في لقاء مغلق استمر مدة ساعة كاملة.

وعن احتمال أن تكون الزيارة قد تضمنت طلب من البابا للرئيس مبارك الإفراج عن الـ42 قطبي المحبوسين على ذمة قضية أحداث العمرانية، أكد بسيط أن ذلك غير منطقي، فليس من المعقول أن يكون ذلك سبب الزيارة، لأن الإفراج عن الـ42 أمر مفروغ منه – حسب قول بسيط – بعدما أكد محامو المتهمون أنه لا يوجد أي دليل على إدانة أي منهم، مؤكدا أن الزيارة قطعا لها أسباب أخرى لا يعلمها إلا البابا نفسه، مع احتمال أن يشتمل اللقاء على مناقشة القضايا العالقة هذه الأيام والتي تزيل المشاكل والمنغصات بين الدولة والأقباط وبين الأقباط والمسلمين، مثل قانون دور العبادة الموحدة وقانون الأحوال الشخصية للمسيحيين.

كما نفى عبد المسيح بسيط، أن يكون البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قد غاب عن مناقشة رسالة الدكتوراه الخاصة باللواء نبيل لوقا بيباوي التي كان مزمع عقدها مساء يوم الثلاثاء بجامعة القاهرة لأسباب صحية كما تردد، مؤكدا أن البابا يتمتع بصحة جيدة، وأن مغزى الرسالة التي أراد أن يرسلها البابا للبعض من غيابه عن المناقشة هو عدم حضور البابا في ذاته

فيما ذهاب المفكر القبطي، كمال زاخر، أن زيارة البابا لرئاسة الجمهورية هي خطوة ومحاولة لإذابة الجليد بين الكنيسة والدولة، وفي ظل هذه الظروف التي تمر بها الكنيسة القبطية، مشيرا إلى أنها خطوة مرحب بها.

وعن تصوره للقضايا التي من المحتمل أن يكون البابا قد لها في لقائه مع الرئيس أكد زاخر، أنه من المتوقع أن يكون البابا قد أثار القضايا الملحة هذه الأيام وهي قانون دور العبادة الموحدة وقانون الأحوال الشخصية للمحسينين، مؤكدا أن أي لقاء أو تقارب بين قامتين مثل البابا ورئيس الجمهورية بالضرورة سيسفر عن انفراجة في الأزمة الحالية على حد قوله.

وكان مصدرا  كنسيا فضل عدم ذكر اسمه قال في تصريحات نقلها موقع "العرب اليوم "أن لقاء البابا والرئيس تطرق للأحداث الأخيرة التي وقعت في العمرانية بين الأمن والأقباط وأسفرت عن مقتل قبطيين اثنين وإصابة 70 آخرين وتوجيه اتهامات إلى 154 من مسيحيي مصر.

 وأضاف : أن اللقاء تناول قانون الأحوال الشخصية لغير المسلمين الذي انتهت اللجنة الفنية المندوبة من  وزارة العدل من إنهاء القانون فى 132 مادة  وتوقع المصدر أن يقر القانون في الدورة البرلمانية الحالية ، كما تطرق البابا في حديثه إلي التماس عفو الرئيس مبارك عن بقية 42 المحبوسين علي ذمة قضية العمرانية لعدم إفساد مناخ الاحتفال بعيد الميلاد يوم 7 يناير المقبل ، وقد حرص الرئيس علي تهنتئه بالعيد .

وأضاف المصدر أن مبارك طالب البابا بالتهدئة في الخطاب الديني نظراً إلى مرور مصر في مرحلة حرجة في تاريخها والتي تحتاج لنشر الوسطية، مؤكداَ أن شيخ الأزهر ووزير الأوقاف تلقوا التنبيهات التي وعد البابا بتنفيذها.

وتأتي الزيارة بعد إنهاء البابا حالة الاعتكاف التي دخلها قبل أيام وفسرها البعض بأنها اعتكاف سياسيا اعتراضا علي تعامل الأمن مع عدد من الأقباط والقبض عليه علي خلفية ما يعرف بأحداث العمرانية

اجمالي القراءات 5260