جبهة المعارضة بالإخوان: الجماعة تفتقد للمؤسسية.. والقيادة تكرس للديكتاتورية.. ومجلس الشورى منزوع الص

في الجمعة ١٠ - ديسمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً

أكدوا أنهم قدموا النصيحة ولم يتم الاستماع لهم..

جبهة المعارضة بالإخوان: الجماعة تفتقد للمؤسسية.. والقيادة تكرس للديكتاتورية.. ومجلس الشورى منزوع الصلاحية.. وجميع السلطات مركزة فى يد المرشد العام ومكتب الإرشاد

الجمعة، 10 ديسمبر 2010 - 13:56

محمد بديع مرشد الإخوان محمد بديع مرشد الإخوان

كتب شعبان هدية

 
 
 

ردا على د.محمود غزلان، عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، حول رفض أسلوب جبهة المعارضة فى الجماعة من الحديث ضد الوضع داخل الجماعة، أكدت قيادات جبهة المعارضة فى الإخوان أن الجماعة تفتقد إلى المؤسسية، ومجلس الشورى منزوع الصلاحية، وجميع السلطات مركزة فى يد المرشد العام ومكتب الإرشاد بما يكرس للديكتاتورية داخل الجماعة.

واعتبر قيادات جبهة المعارضة أن تحركهم لإصلاح الجماعة ولوائحها ليس دعوة للانشقاق، بل لإصلاح الوضع، مبررين ذلك بأنهم قدموا النصائح عدة مرات ولم يتم الاستجابة لهم، ومع هذا يمدون أيديهم ويفتحون قلوبهم للقيادة لإعادة المؤسسية والديمقراطية للجماعة، بعد أن اتجه فيها القرار لسيطرة الفرد وديكتاتورية مكتب الإرشاد.

وأكد خالد داوود، أحد قيادات جبهة المعارضة، أن مكتب الإرشاد ومجلس شورى الجماعة مطعون عليهما ولم يتم البت فى مذكرة الطعن، نافيا وجود أى مؤسسية أو آليات لتنفيذها وتنفيذ الشورى بالجماعة، مشيرا إلى أن حديث غزلان عن عدم وجود معارضة فى الإسلام خطير جدا ويكرس منهج الديكتاتورية فى الجماعة، متسائلا: "ماذا يمثل الإخوان إذا لم يكونوا معارضة؟ وردد قول الله تعالى: "أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب"، معتبرا أن الإخوان طوال الخط معارضة ولم يسمع أحد منهم يوما كلمة شكر للحكومة، ومع هذا - حسب قوله - ينتقدون اتجاه الإصلاحيين بالجماعة لنقدهم تصرفات القيادة عندما تخطئ.

وأوضح داوود أن الجماعة لا يوجد فيها أى مؤسسة للعدل أو التعامل مع أصحاب الرأى المخالف لرأى القيادة، مما تسبب فى الاغتيال المعنوى والفصل والإبعاد لكل من يخالف أو يتحاور مع القيادة.

وحول تقديم النصيحة قال داود إنهم قدموا النصيحة عشرات المرات ولم يلتفت إليهم أحد، بل إن المرشد شخصيا لم يفِ بوعده لهم بمقابلتهم للاستماع لرؤيتهم قائلا: "رفضوا مقابلتنا ولم يسمعوا لنصائحنا ولم يستجيبوا لطلبنا"، معتبرا أن الجماعة ملكا للأمة وليس لأفراد، ولا خوف من طرح قضاياها على وسائل الإعلام، مبررا ذلك بأن الجماعة منذ أيام حسن البنا، مؤسس الإخوان، يتم مناقشة أوضاعها ونقدها من أعضاء الجماعة عبر الإعلام، أما غلق الباب فهو خطر جديد ويكرس سلطة الفرد الواحد.

وردا على دعوة د. غزلان التى وجهها للمعارضة "تعالوا إلى كلمة سواء"، قال داوود: "أهلا ومرحبا وقلوبنا مفتوحة للقاء والتشاور مع مكتب الإرشاد، إلا أن القيادة تمارس ضد معارضيها بكٍّبر وصلف، فلم يتصل بنا أحد ولم يوافقوا على مقابلاتنا".

وقال هيثم أبو خليل، أحد أعضاء الجبهة، إنهم يعدون الآن بيانا تفصيلا للرد على دعوة الدكتور غزلان لإرساله إلى موقع الجماعة الرسمى "إخوان أون لاين"، لمعرفة كيفية تعامله وللبرهنة على أنهم حاولوا أكثر من مرة التعامل من خلال قنوات الإعلام الخاصة بالجماعة، لكنهم وجدوها مغلقة أمامهم، مما دفعهم كجبهة إصلاحيين حسب قوله للاتجاه لوسائل إعلام أخرى، مشيرا إلى أنه ود. إبراهيم الزعفرانى، عضو الجبهة، أرسلا تعليقات مهذبة وتفنيد لبعض ما جاء بالمقال ولكن الجماعة لم تنشر هذه التعليقات، بما يؤكد حسب قوله عدم استيعاب أو تقبل الرأى الآخر فى الجماعة.

واتهم هيثم القيادة فى الجماعة بأنها صاحبة نظرة أحادية، ولكنه أبدى تفاؤله أن يكون المقال والدعوة بداية جيدة للتعامل بين القيادة فى مكتب الإرشاد والإصلاحيين للمصالحة، واصفا الوضع داخل الجماعة بأنه مشورة وليس شورى، باعتبار أن آليات الشورى غائبة، وأنهم كإصلاحيين يسعون إلى تعديل اللائحة والدعوة للمؤتمر الذى سيتم فيه دعوة جميع الأطراف لمناقشة مشروع تعديل اللائحة لترسيخ الديمقراطية، والفصل بين السلطات ووضع آليات واضحة لتطبيق الشورى ومحاسبة القيادة ومراقبة الأداء.
 

 

 

اجمالي القراءات 3251