فضيحة مبارك وصلت تنزانيا -الصحف التنزانية: التزوير في الانتخابات المصرية كان سافرا بشكل محرج

في الخميس ٠٩ - ديسمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً

كتب: أيمن شعبان
مازالت أصداء نتائج انتخابات مجلس الشعب تتعالى، حيث واصلت وسائل الإعلام العالمية والمحلية والإقليمية إبراز تداعياتها رصدا لردود الأفعال، وتحليلا لأبرز الظواهر التي واكبت العملية الانتخابية، وإن تبنت أغلب وسائل الإعلام وجهات نظر أقطاب المعارضة من أحزاب ومستقلين وإخوان، بتوجيه نقد لاذع للنظام المصري واتهامه بتزوير الانتخابات بحسب اتهامات المعارضة.

ولم يقف النقد عند وسائل الإعلام الغربية، بل المثير للدهشة ذلك الهجوم القادم من أحراش أفريقيا، تحديدا تنزانيا، تلك الدولة القابعة في شرق وسط أفريقيا، والتي تحدها كينيا وأوغندا من الشمال ورواندا وبوروندي وجمهورية الكونغو الديمقراطية إلى الغرب وزامبيا وملاوي وموزامبيق إلى الجنوب، وحدودها الشرقية تقع على المحيط الهندي.

وتناولت الصحف التنزانية الانتخابات المصرية بالنقد والتحليل، واصفة إياها بالمهزلة، وبأنها تمهيد للتوريت، وذلك بحسب ما جاء بصحيفة ذي سيتيزن، والتي قالت في تقرير مطول لها، إن الحزب الوطني الحاكم يمهد الطريق أمام جمال مبارك أمين لجنة السياسات بالحزب الوطني الديمقراطي الحاكم كي يكون الرئيس المقبل للبلاد.

وأضافت : الانتخابات البرلمانية المصرية أظهرت أن النظام الحاكم يريد قمع أي دور ولو هامشيا للأحزاب السياسية الموالية للديمقراطية في البلاد ، وبالتالي فان أحزاب المعارضة رفضت الاستمرار في الجولة الثانية للانتخابات في إشارة إلى انسحاب حزب الوفد وجماعة الإخوان المسلمين من جولة الإعادة.

وتابع التقرير : تزوير الانتخابات في مصر لم يعد أمرا جديدا ، المصريون أصبحوا على علم تام بهذه الحقيقة ، ومن هنا بلغت نسبة المشاركة في الانتخابات مابين 10 إلى 15% من إجمالي عدد الناخبين المسجلين البالغ عددهم 42 مليون شخص ، ووصفت التزوير في الانتخابات الأخيرة بأنه : كان سافرا بشكل محرج .
 
كما أشارت الصحيفة إلى أن النظام المصري يحاول دائما الحفاظ على الواجهة الديمقراطية ، ولكن يبدو من خلال نتائج انتخابات مجلس الشعب الأخيرة فأنه لا يريد انتقادات من البرلمان عندما يصبح جمال مبارك رئيسا لمصر خلفا لوالده .

وتنزانيا التي يتم انتخاب الرئيس وأعضاء المجلس الوطني بواسطة تصويت شعبي مباشر لفترة 5 سنوات، يعين فيها الرئيس وزيراً للوزراء والذي يعمل كقائد للدولة في المجلس الوطني، و يختار الرئيس وزرائه من بين أعضاء المجلس الشعبي، كما يتيح له الدستور أن يرشح 10 أعضاء برلمان غير منتخبين لمناصب وزارية.. كما أنها دولة حزب واحد مهيمن، وليس للأحزاب المعارضة هناك أي فرصة في الوصول إلى السلطة، ولكن مع ذلك فأن الأحوال هناك سلمية.

اجمالي القراءات 3897