أكد مدير عام الشرطة الإسرائيلية الأسبق موشيه كرادى أن سكان الأحياء اليهودية فى القدس لا يعترفون بدولة إسرائيل، ويعتبرونها كياناً علمانياً كافراً، ولا يحق له أن يفرض قوانينه على أحياء اليهود المتدينين.

وكانت لافتة كبيرة فى مدخل حى «ميئا شعاريم» فى القدس تقول: «ممنوع دخول النساء الحى» تسببت فى معركة كبيرة بين العلمانيين والدينيين فى إسرائيل طوال الأسبوعين الماضيين.

قالت الناشطة «روفو أورفونو» للتليفزيون الإسرائيلى: ليس من السهل أن تتواجد امرأة فى أحياء اليهود المتشددين، فهؤلاء الأشخاص «المتزمتون» يبدأون صلاتهم يومياً بدعاء من التلمود يقول: «الحمد لله الذى لم يخلقنى امرأة» وينصح الحاخامات طلابهم بتجنب الحديث مع النساء، وأخيراً يريدون منعنا من المرور فى أحيائهم، وكأنها لا تخضع لقانون الدولة.

وأكدت الناشطة «باتيالاتمان» أن طلبة الحاخامات اعتدوا عليها بالضرب أثناء محاولتها دخول الحى ولم ينقذها من أيديهم سوى بعض الأشخاص العابرين خارج الحى الذين سمعوا صراخها، فاعتقدوا أنها تتعرض للاغتصاب، وأضافت باتيا أنها فوجئت لدى دخولها بمكبرات صوت تحذرها من دخول الحى وأخذ يهودى متشدد يصيح بكل قوة: «ممنوع دخول النساء والكلاب».

أكدت الناشطة أنها حررت محضراً بالواقعة، لكن شيئاً لم يحدث، لأن المارة لا يشهدون ضد الحاخامات، خوفاً من تسلطهم.