من بينهم 700 حاملون للدكتوراه و4 آلاف ماجستير.. 700 ألف شاب مصري تقدموا بطلبات هجرة خلال عام والرغبة

في الجمعة ٢٠ - أغسطس - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً

 

من بينهم 700 حاملون للدكتوراه و4 آلاف ماجستير.. 700 ألف شاب مصري تقدموا بطلبات هجرة خلال عام والرغبة الأولى للولايات المتحدة
 
كتب حسين البربري (المصريون):   |  21-08-2010 00:25

كشفت قائمة تفصيلية بأعداد المصريين الذين تقدموا بطلبات هجرة إلى الولايات المتحدة وأوربا- خلال الفترة من مطلع 2009 وحتى مايو 10- أن إجمالي المتقدمين بلغ 700 ألف و218 مواطنًا، غالبيتهم من الشباب وتتراوح أعمارهم ما بين 25 إلى40 عامًا، يمثل حملة المؤهلات الجامعية من ذوي التخصصات العملية غالبيتهم العظمى، بنسبة تصل إلى 97% من أعداد المتقدمين.

ومن بين المتقدمين بطلبات للهجرة، 700 شخص يحملون درجة الدكتوراه، وأربعة آلاف حاصل على الماجستير في تخصصات مختلفة، من بينها الهندسة قسم كهرباء وميكانيكا وطيران، إضافة إلى خريجي العلوم أقسام كيمياء وفيزياء.

وحظيت الولايات المتحدة بنصيب الأسد من أعداد المتقدمين بطلبات الهجرة، حيث سجل ما يقرب من 120 ألفًا رغباتهم في السفر إليها، تلتها بريطانيا ثم أستراليا وإيطاليا وكندا وهولندا وسويسرا والسويد وألمانيا وجنوب إفريقيا وكوريا وتركيا واليونان.

ووفقاً لأرقام وزارة القوى العاملة والهجرة، فإن عدد المصريين في الخارج بلغ ستة ملايين و619 ألفًا تختلف دوافع الهجرة لديهم، فهناك أسباب ثقافية واجتماعية واقتصادية ودينية، وهذه الأعداد مرشحة للزيادة، حيث تتزايد أعداد المصريين الذين يتقدمون بطلبات هجرة خارج البلاد سنويًا.

وعن هذه الظاهرة، قالت الدكتورة سامية الساعاتي أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس لـ "المصريون"، إن الهجرة تظل هدفًا جماعيًا لأغلب المصريين العاجزين عن تحقيق أحلامهم وطموحاتهم على أرض بلدهم، إذ أن غالبية المهاجرين ينظرون للبلد على أنها طاردة والبلاد الأخرى حاضنة.

وأضافت: المفروض أن يبدع الشخص في بلده وينمى مهاراته، من خلال توافر العوامل المشجعة له على النجاح والإبداع، موضحة أن مصر كانت في سابق الزمان بمثابة حضن آمن للجميع، كان من يقصدها لتحقيق ذاته يصبح شخصًا ناجحًا ومعروفًا، وبمرور الزمان تغيرت الأوضاع وبات المصريون هم الذين يتطلعون للهجرة من بلدهم بحثًا عن النجاح وتحقيق الذات.

وفسرت الإقبال المتزايد من المصريين على الهجرة إلى الخارج، بأنهم يجدون ما لا يلاقونه في بلدهم من معاملة حسنة وإنسانية هناك، وحيث يتم تطبيق المعايير الموضوعية، فلا مجال للواسطة في العمل، والترقي الوظيفي حسب الكفاءة، لكن في مصر الأمر مختلف تماما، فالوساطة والعلاقات هي الحاكمة.

وقالت إنها تؤيد هجرة الشباب إلى الخارج، حتى وإن كانت رحلة الهجرة محفوفة بالمخاطر كما هو حال لكثير من الشباب الذين يلقى حتفه غرقًا في البحار، أثناء محاولتهم الهجرة إلى أوروبا، لأن من يقدم على تلك المغامرة ينظر إلى نفسه باعتباره في حكم الأموات، بسبب البطالة التي يعانيها في بلده.

وتابعت: عندما يأخذ الشاب قراره بالسفر فهو يدرك مخاطر ذلك، وأنه يحمل كفنه على يده كما يقولون، لكنه يتمسك ببصيص من الأمل حتى لو كان بنسبة ضئيلة في إمكانية البقاء على قيد الحياة، فالإنسان- وكما تقول- لا ينتمي إلى بلد لمجرد أنه مولود على أرضه، فالهوية تأتي من الرعاية وتوفير ظروف معيشة سليمة.

 
اجمالي القراءات 6158