تجدد أحداث العنف الطائفية بمحافطة قنا

في الأحد ١٦ - ديسمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً

قال شهود ان مجهولين أشعلوا النار يوم الاحد في ممتلكات مسيحيين في مدينة اسنا بجنوب مصر بعد أيام من القبض على شابين مسيحيين اشتبه بعلاقة جنسية بينهما وبين فتاة مسلمة.

وقال شاهد ان النار أشعلت حوالي الساعة الثانية صباحا في 13 متجرا مملوكة لمسيحيين في وسط المدينة وفي سيارة خاصة بموظف مسيحي كبير ودراجة بخارية خاصة بمسيحي.

وأضاف أن قوات مكافحة الشغب حاصرت منطقة الحرائق وفرضت اجراءات أمن مشددة فيها كما انتشرت في باقي أحياء اسنا وهي احدى مدن محافظة قنا التي تبعد عن القاهرة حوالي 600 كيلومتر.

وقالت مصادر أمنية ان عشرات الاشخاص ألقوا كرات لهب مساء السبت على كنيسة العذراء في المدينة كما حاولوا تحطيم بابها واقتحامها.

وقال مصدر "يبدو أنهم كانوا يريدون اشعال النار في الكنيسة من الداخل بعد أن فشلت كرات اللهب في احداث حريق."

وأضاف أن قوات الشرطة المخصصة لتأمين الكنيسة احبطت محاولة الاقتحام.

وقال مراسل مصراوي إن الاحداث بدأت عندما اكتشف جوزيف جرجس حلمى صاحب محل بيع تليفونات محمولة إختفاء تليفون محمول من المحل فأسرع الى الشارع باحثا عن سيدة كانت بالمحل قبل اختفاء التليفون مباشرة والتقى مع سيدة منقبة تدعى زكية صلاح الدين واعتقد انها السارقة فحاول إجبارها على خلع النقاب للرؤية وجهها والتعرف عليها.

لكن السيدة رفضت وصرخت مستغيثة بشقيقتها وإبن شقيقتها طالب الثانوى وبدأت المشاجرة بين الطرفيين حيث إنضم والد صاحب محل التليفونات الى ولده لنصرته.

تم إقتياد الجميع الى قسم شرطة إسنا لتحرير محضر بالواقعة.

وتزامن عرض المتهمين المسلمين فى الحادث المؤسف السابق والذى كانت بدايته قيام صاحب صيدلية وصاحب محل بقالة مجاور للصيدلية مسيحيين بإستدراج طالبة مسلمة بكلية الحقوق الى المحل لممارسة الرذيلة معها واكتشف عدد من المواطنيين المسلمين الواقعة فقاموا بتحطيم المحل والصيدلية و15 محلا أخر مملوكين للمسحيين وألقى القبض على 7 مسلمين شاركوا فى الاحداث.

تجمع عدد من الشباب المسلمين حوالى 150 شابا وحاولوا تهريب المتهمين المسلمين فى الاحداث الاولى لكن قوات الشرطة تصدت لهم ومنعتهم.

كما قام عدد أخر من المسلمين بالتوجه الى كنيسة السيدة العذارء بإسنا وألقوا عليها كرات اللهب المشتعلة والحجارة وحاولوا إقتحامها وتحطيم بابها الخارجى إلا أن عدد من الاقباط تصدوا لهم وحدثت مناوشات ومشاجرات بالايدى والحجارة بين الطرفين إلا أن سرعة انتقال رجال الامن حالت دون حدوث مأساة ومصابين من الطرفين.

وأكد مراسل مصراوي أن أجهزة الامن تمكنت من ضبط عدد من المتهمين وتبين إصابة عدد من الطرفين بإصابات مختلفة.

كما تبين تحطم عدد من المحلات التجارية الخاصة بالاقباط من جراء قذفها بالطوب والحجارة من بعض الشباب المسلمين خاصة وأن هناك حالة من الاحتقان بين الطرفيين نتيجة الحادث الاول.

وطوقت أجهزة الامن وقوات الامن المركزى المدينة وأغلقت مداخلها وتم تطويق الكنيسة ومبنى النيابة العامة وتعيين الخدمات الامنية بالمدينة لمنع تجدد الاحداث مرة أخرى.

كما بدأت أجهزة الامن والقيادات الشعبية والتنفيذية بالمدينة من إستدعاء رموز الطرفيين لعقد صلح بينهم وتنقية الاجواء خاصة وأن المدينة منذ فترة طويلة تشهد وحدة وطنية وطيدة وأن الجميع أقباط ومسلمين نسيج واحد فى بلد لايفرق بين الاديان.

اجمالي القراءات 19296