لأنه يأتمر بأوامر البوليس -جهات سيادية تمنع حمدي زقزوق من تلبية دعوة نظيره الفلسطيني لزيارة القدس

في السبت ١٥ - مايو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً

 

رغم تصريحاته المرحبة.. جهات سيادية تمنع حمدي زقزوق من تلبية دعوة نظيره الفلسطيني لزيارة القدس
كتب حسين أحمد (المصريون):   |  16-05-2010 00:47

في الوقت الذي يدلي فيه الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف بتصريحات يبدي فيها ترحيبه بزيارة القدس بتأشيرة دخول إسرائيلية، كانت المفاجأة في رفضه قبول دعوة نظيره الفلسطيني لزيارة المدينة المحتلة، ردًا على دعوته إياه، وقام بتسليم الرفض على الدعوة لمدير مكتبه.

وعلمت "المصريون" أن رفض الوزير جاء بسبب اعتراض جهات سيادية على فكرة الزيارة من الأساس، وهو ما دفعه للتراجع عمليًا عن موقفه الذي كان قد أبداه في تصريحات صحفية قال فيها إنه لا يمانع من زيارة القدس وهي خاضعة للاحتلال الإسرائيلي.

وكشفت مصادر مقربة، أن الوزير أصدر تعليمات لجمال عيسي مدير عام العلاقات الخارجية بالوزارة بعدم إرسال دعاة وقراء إلى رام الله ورفض طلب الحكومة الفلسطينية بإيفاد سبعة من الأئمة والقراء التابعين للوزارة إليها لإحياء ليالي رمضان.

وكان زقزوق أعلن خلال لقاء جمعه مع الدكتور محمود الهباش وزير الأوقاف والشئون الدينية الفلسطيني مؤخرًا استعداده الكامل لزيارة القدس تأكيدًا على عروبتها وإسلاميتها وتنفيذًا لتعاليم النبي صلى الله عليه وسلم الذي أمر بشد الرحال إلى المسجد الأقصى كما تشد إلى المسجد الحرام والمسجد النبوي، معتبرًا أن التفاف العالم الإسلامي حول القدس وزيارة المسجد الأقصى أمر ضروري.

وشدد على رفضه الاكتفاء بالشعارات التي لن تنفع القضية الفلسطينية في شيء، فالقدس إسلامية تخص أكثر من مليار مسلم وليس قضية عربية فقط وسيمنح الفرصة لإسرائيل النجاح في تهويد القدس مؤكدا أن تدفق الوفود الإسلامية يمكن المسلمين من فضح إسرائيل أمام الرأي العام العالمي فضلا عن رواج الاقتصاد المقدسي، لأن المستفيد الأول من ذلك هم الفلسطينيون وليس كما يزعم البعض.

ويناقض زقزوق في هذا الرأي موقف الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الذي رفض تلبية دعوة قاضي قضاة فلسطين الشيخ تيسير التميمي لزيارة القدس، قائلاً: أرفض زيارة القدس والمسجد الأقصى في الوقت الراهن وأدعو المسلمين لعدم زيارتها من خلال التأشيرات الإسرائيلية، لأن ذلك يعني تكريس الاحتلال الإسرائيلي والاعتراف بمشروعيته".

إلى ذلك، يعتزم الطيب شيخ الأزهر استصدار حكم شرعي حول زيارة القدس في هذه الظروف الراهنة خلال اجتماع مجمع البحوث الإسلامي القادم أو على الأقل إصدار "بيان كراهة" للقيام بهذه الزيارة في ظل الاحتلال الإسرائيلي، وذلك لحسم الجدل في هذه القضية.
اجمالي القراءات 3931